بينما كانت يد الإرهاب في طريقها لاغتيال النائب العام صباح اليوم الاثنين بعملية إرهابية خسيسة، كان المهندس محلب رئيس مجلس الوزراء والوفد الوزاري المرافق له المكون من وزراء التنمية المحلية والإسكان والرى والزراعة يقومون بزيارة لمشروع توشكي، الذي يمثل أحد ركائز التنمية ضمن المشروعات القومية التي تشهدها مصر لبناء اقتصاد قوي ونهضة زراعية واقتصادية وعمرانية من خلال مشروع المليون فدان وإقامة المشروعات التنموية المختلفة.
ومن جانبه، أكد الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أهمية مشروع توشكي وإعادته للحياة من جديد بالاستفادة من أخطاء الماضي، مما يساهم في خطة التنمية الزراعية المتكاملة في مصر والمواءمة بين أهداف الدولة في التنمية وتحقيق اعلي عائد من الزراعة.
وقال هلال "إنه تم الانتهاء من إعداد التراكيب المحصولية التي سيتم زراعتها في توشكي بالتعاون مع وزارة الري ومن خلال المراكز البحثية للوزارتين، موضحا أن المنطقة تتميز بارتفاع درجة الحرارة مما يتيح الفرصة لإنتاج محاصيل مبكرة النضج تتناسب مع ارتفاع درجة حرارة المنطقة، وإقامة مجتمع تنموي زراعى صناعي متكامل".
وأضاف أن من بين المحاصيل الشتوية التي يمكن زراعتها في توشكي يأتي القمح، الفول البلدي، بنجر السكر، البرسيم المسقاوي والكانولا، فضلا عن الذرة الشامية الصفراء، والذرة الرفيعة، والفول السوداني، وفول الصويا ودوار الشمس، والتي تعتبر من المحاصيل الصيفية.
وأوضح وزير الزراعة أنه سيتم أيضا زراعة عدد من المحاصيل البستانية بالمنطقة بهدف التصدير والتصنيع والتسويق الخارجي والمحلي، مثل الفاكهة، وزراعات النخيل، والمانجو، والعنب، والجريب فروت، فضلا عن الطماطم، والكنتالوب، والبطيخ، بالإضافة إلى النباتات الطبية والعطرية التي يمكن تصديرها إلى الخارج.
أما عن الصناعات المستهدف إقامتها بالمنطقة، فأوضح وزير الزراعة أنه سيتم الاعتماد على صناعات قائمة على المحاصيل التي سيتم زراعتها لتحقيق التكامل الزراعي الصناعي، مثل صناعات استخلاص سكر البنجر، واستخلاص زيت الطعام، وتجفيف النباتات الطبية والعطرية وإعداد منتجاتها للتصدير أو للتسويق المحلي، فضلا عن إقامة مصنع للأعلاف، بالإضافة إلى إقامة مشروع لفرز وتعبئة الخضر والفاكهة، وآخر لانتاج الأسمدة العضوية من المخلفات النباتية والحيوانية.
وأشار إلى أنه من المقرر أيضا إقامة مجزر آلى بطاقة 100 رأس يوميا، وتجهيز الذبائح الناتجة داخل صالات مبردة تمهيدا لتسويقها من خلال سيارات النقل المبرد أو عربات السكة الحديد المبردة من محطة أسوان إلى مدينة القاهرة، وغيرها من مراكز الاستهلاك.
وخلال استكمال الوفد الوزاري لزيارة توشكي بعد عودة المهندس محلب للقاهرة، قام الوزراء بإعطاء إشارة البدء لتشغيل محطة الرفع رقم (3)، المخصصة لشركة الظاهرة الإماراتية بتوشكى، كما تفقدوا الأعمال الجارية بفرع كيلو 24 لزمام 2300 فدان، كما تفقد الوزراء الأعمال الجارية بمشروع زراعة 17 ألف فدان، والمخصصة لشباب الخريجين، والتي تضمنت إنشاء الترعة المغذية، ومحطة الرفع، بتكلفة قدرها 157 مليون جنيه.
وبدوره، أشار وزير الري الدكتور حسام المغازي، خلال الزيارة، إلى أن مشروع الاستصلاح بتوشكى يعتمد على المياه الجوفية والسطحية، حيث تعتمد على المياه السطحية مساحة 142 ألف فدان، مقسمة إلى مساحة 75 ألف فدان على فرع (1) مستردة من شركة المملكة حيث تتوافر المياه أمام جميع المآخذ، وتحت تصرف وزارة الزراعة، ومساحة 50 ألف فدان على فرع (3) شركة الظاهرة الإماراتية.. وتم إطلاق المياه بالفرع بالكامل والمياه متوافرة وتحت تصرف وزارة الزراعة، ثم مساحة الـ17 ألف فدان المخصصة لشباب الخريجين على مأخذ كم 57 دليل فرعى (1 ، 2).
كما شهدت جولة الوزراء المرور على مشروع محطة التوسعات المستقبلية عند (الكيلو57)، والتي تعمل على تغذية زمام زراعي تبلغ مساحته 33 ألف فدان، ويضم مساحة الـ17 ألف فدان المخصصة لشباب الخريجين، بالإضافة إلى 16 ألف فدان للشرائح الاجتماعية المحدودة، وتتكون المحطة من 5 وحدات تصرف كل وحدة نحو 5.7 لتر مكعب في الثانية.
وأشار وزير الري إلى أنه لضمان سرعة تنفيذ مشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكي، خلال المدة المحددة وتبلغ 8 أشهر، والتي بدأت في أول فبراير الماضي وتنتهي في 30 سبتمبر القادم، فقد تم تقسيم المشروع لأربع عمليات مع إسناد هذه العمليات لعدد 4 شركات مقاولات، حيث تتضمن تلك العمليات حفر وتبطين قطاع الترعة، وإنشاء مآخذ لري الأراضي الزراعية، وإقامة كباري خرسانية، كما يتم إنشاء محطة رفع عند كم 8.00 برفع استاتيكى قدره 12.5 متر وبتصرف قدره 4 م3/ ثانية، بتكلفة تقديرية حوالى 50 مليون جنيه، ويقوم بتنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تحت إشراف مصلحة الميكانيكا والكهرباء.
أرسل تعليقك