القاهرة - أ ش أ
أعلن وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازى، أن مصر وجنوب السودان بدأتا خطوات عملية لإطلاق مشروعات استغلال الفواقد المائية في مناطق المستنقعات وبحر الغزال من خلال تفعيل مشروع المنحة المصرية لإزالة الحشائش العالقة في هذه المناطق، وحصر مياه الأمطار، وإحياء مشروع قناة جونجلى بعد إجراء الدراسات الخاصة بالآثار البيئية والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والفنية، بعد استقرار الأوضاع الأمنية في دولة جنوب السودان.
وقال مغازى، في تصريحات للصحفيين في ختام مباحثاته مع نظيرته الجنوب سودانية جايمى نونو التى تزور مصر حاليا، إنه تم الانتهاء من إعداد مسودة اتفاقية إدارة الموارد المائية بين مصر وجنوب السودان، وعقب يومين من المباحثات تم حسم الخلاف والملاحظات بنسبة تصل إلى نحو 100%.
وكشف وزير الري أنه سيتم التوقيع على هذه الاتفاقية خلال الزيارة المقرر أن يقوم بها رئيس جنوب السودان سلفاكير لمصر قريبا على رأس وفد من كبار المسئولين.
كان الوزيران قد عقدا جلسة مباحثات على مدى يومين، أصدرا بعدها بيانا مشتركا أعلنا فيه الاتفاق على وضع آليات وقواعد مشتركة لإدارة الموارد المائية بما يحقق المصالح والمنافع المشتركة للبلدين وعلى قاعدة "لا ضرر ولا ضرار" ، كما تم الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون يشمل هذه القواعد والآليات في أقرب وقت ممكن.
وأكد الجانبان خلال المباحثات المشتركة على أهمية دعم وتعزيز التعاون بين الدولتين في مجال إدارة الموارد المائية على الصعيدين الثنائي والإقليمي من أجل تحقيق أمال وطموحات الشعبين الشقيقين في صورة مشروعات تنموية مشتركة تعود بالخير على الجميع.
كما تم استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات المنحة المصرية المقدمة لجنوب السودان في مجالات تطهير المجاري المائية من الحشائش في حوض بحر الغزال وحفر آبار المياه الجوفية وإنشاء المراسي النهرية والانتهاء من دراسات الجدوى للسد متعدد الأغراض على نهر سيوي وإقامة معمل نوعية المياه وإعادة تأهيل محطات القياس وإنشاء محطات لرفع مياه الشرب إضافة إلى التدريب وبناء القدرات.
وأكد الجانب المصري، استمراره في تنفيذ مشروعات التعاون الثنائي في مجال إدارة الموارد المائية في إطار مذكرة التفاهم الموقعة العام 2006 مع كامل الاستعداد لتلبية مطالب دولة جنوب السودان في مجال التدريب وبناء القدرات والكوادر.
واتفقا على إزالة جميع المعوقات وتقديم أوجه الدعم اللازم لتسهيل مهمة الجانب المصري في تنفيذ مشروعات التعاون الثنائي.
وتم على هامش جولة المباحثات عقد عدة زيارات ميدانية لوزيرة الكهرباء والسدود والري والموارد المائية بجنوب السودان شملت المركز القومي بحوث المياه ومركز التنبؤ بالوزارة ومركز المعلومات وإدارة التليمتري حيث أثنت على ما حققه الجانب المصري في مجالات إدارة الموارد المائية والري.
واتفق الجانبان على أهمية تبادل الزيارات سواء على المستوى الوزاري أو الفني بما يهدف إلى تدعيم وتضافر الجهود لمواجهة التحديات المستقبلية والعمل على تحقيق الأهداف المشتركة لمنفعة الأجيال القادمة.
أرسل تعليقك