القاهرة – مصر اليوم
قالت وزيرة الدولة للتطوير الحضاري والعشوائيات الدكتورة ليلي إسكندر، إن الحكومة المصرية لديها رؤية واضحة تدفع الأمور للأمام وهناك إرادة سياسية في قطاعات متعددة من بينها الدفع نحو استخدام الطاقة الشمسية لخفض الانبعاثات بينما يتم جمع وتقاسم المعلومات والخرائط مع الجهات الحكومية الأخرى فضلا عن دعم توجه نحو اللامركزية .
جاء ذلك في كلمتها التي ألقتها اليوم في حوار حول وضع إطار عمل عالمي للحد من مخاطر الكوارث بحلول عام 2015 المنعقد في شرم الشيخ.
وأضافت أن مجلس الوزراء قرر تخصيص 20 في المائة من الإسكان الاجتماعي لمجال العشوائيات و 25 في المائة من الضرائب العقارية لتمويل العشوائيات و 30 في المائة من حصيلة إقامة الإسكان الفاخر في المجمعات العمرانية الجديد للعشوائيات، مؤكدة السعي للقضاء على الفقر في مصر .
من جهتها، قالت المستشار الخاص لأمين عام جامعة الدول العربية للتغيرات المناخية الدكتورة فاطمة الملاح إن 361 مليون نسمة في العالم العربي يعيشون على 4 في المائة من مساحة المنطقة وأن 70 في المائة من السكان يعيشون في مناطق ساحلية وهي تقدر ب33 ألف كيلومترا .
وأضافت أن 57 في المائة من السكان يعيشون في المدن وقد تزيد في بعض الدول إلي 80 في المائة، مؤكدةً إزدياد الأخطار الجيوليوية من بينها المناخ والعواصف الرملية .. مشيرة في الوقت ذاته إلى أن التغير البيئي يسير بوتيرة أسرع في المنطقة العربية عن باقي المناطق .
وأفادت بأن المنطقة العربية تعاني من جفاف شديد من المياه و 14 في المائة من مساحة الأراضي صالحة للزراعة وحاليًا يتم زراعة 5 في المائة منها فقط ونصيب الفرد من الأراضي الصالحة للزراعة تقدر بخمس هكتار، لافتة إلى خسائر الاقتصاديات العربية من جراء الكوارث الطبيعية تقدر ب20 مليار دولار في 30 عاما الماضية .
وحذرت الملاح من أن الكوارث الطبيعية تضاعفت بثلاث مرات خاصة الأحداث المناخية والفيضانات والأعاصير المدارية، مضيفة أن المنطقة العربية تعاني من ارتفاع درجات الحرارة منذ مطلع القرن 21 بينما شهد المشرق العربي والمغرب العربي زلازل وعواصف ترابية غير أوقاتها الموسمية .
وذكرت أن المنطقة العربية تواجه عدة تحديات أساسية من بينها عدم فعالية الإرادة السياسية والدعم السياسي المعلن للحد من مخاطر الكوارث وضعف إدارة الحد من مخاطر الكوارث والتأثيرات السلبية لتغير المناخ وتفاقم انعدام الأمن المائي والغذائي و ضعف البحوث العلمية المنشورة والمراجعة حول تأثيرات تغير المناخ والأخطار الطبيعية وضعف ثقافة الحد من الكوارث وضعف مشاركة أصحاب المصلحة وعدم توافر تمويل الحد من مخاطر الكوارث .
من ناحيتها، قالت رئيس قسم التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية السفيرة شهيرة وهبي إن الجامعة تمتلك منظومة متكاملة تعالج الفئات الهشة في المجتمعات العربية، وأنها تعني اهتماما بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة..موضحة أن القمة العربية أظهرت التزامات وأقرت استراتيجية للحد من الكوارث .
أرسل تعليقك