توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشروع النووي الروسي يتضمن 4 وحدات في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المشروع النووي الروسي يتضمن 4 وحدات في مصر

طاقة
موسكو ـ أ.ف.ب

مسؤولو طاقة روس يؤكدون المشروع النووي المقترح من شركة "روس أتوم" على مصر لا يعدّ إقامة محطة نووية لتوليد الطاقة، بل يتعلق بتشييد صناعة نووية كاملة لمصر، قوامها محطة نووية مكونة من 4 وحدات بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مؤكدين أن المحطة الروسية ستتمتع بأعلى مستويات الأمان، فضلاً عن تكاليفهاالمنخفضة مقارنة بنظيراتهاالأوروبية والأميركية".

وقال رئيس شركة "روس اتوم" الروسية، سيرجي كيريينكو، إن الخبراء النوويين الروس سيعملون على بناء محطة للطاقة النووية في مصر تتمتع بأعلى مستويات الأمن والسلامة، ومكونة من 4 وحدات 1200 ميجاوات لكل منهما، مشيرا إلى أن موسكو مستعدة لمنح قرض للقاهرة.

وتابع كيريينكو قائلاً إن "بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر سيكون مشروعا متكاملاً، مع إقامة وحدات تحلية مياه البحر، وهو أمر مهم جدا للبلد"، مضيفا أن روسيا مستعدة ليس فقط لبناء محطة الطاقة النووية، ولكن أيضا تزويدها بالوقود وتدريب المتخصصين.

وقال رئيس القطاع الاقتصادي في "معهد الطاقة والمالية الروسي"، الخبير سيرجي كوندراتيف، في تصريحات خاصة أدلى بها، أمس الأربعاء، لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء، إن روسيا لن تبني فقط محطة للطاقة النووية في مصر، وإنما صناعة نووية كاملة في القاهرة، حيث تم بعد محادثات بوتين مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي على هامش المفاوضات، التوقيع على اتفاقية لتطوير مشروع لبناء محطات للطاقة النووية في "منطقة الضبعة" شمالي غرب مصر، ووقع الاتفاقية المدير العام لشركة "روس أتوم" سيرجي كيريينكو ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر.

احتياجات مصر لبناء المحطة:

وأشار الخبير سيرجي كوندراتيف، إلى أن مصر في السنوات الأخيرة لا تظهر معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، وذلك يرجع إلى أنها واجهت صعوبات في مجالات عدة، من بينها على صعد الأمن والوقود الرخيص، والغذاء والطاقة، والاستيراد وتنامي استهلاك الطاقة بمعدلات سريعة للغاية.

وأضاف كوندراتيف، أن مصر بحاجة إلى مصدر مستقر وغير مكلف نسبيا من الطاقة، وهو ما يوفره إقامة محطة للطاقة النووية، خاصة بالنظر إلى حقيقة أن القدرات الصناعية لمصر ستحقق نموا مرتفعا متوقعا في السنوات المقبلة.

ولفت الخبير الروسي إلى أنه ليست مصر وحدها الراغبة في بناء محطة للطاقة النووية، فهناك العديد من دول الشرق الأوسط لديها الرغبة ذاتها كالأردن، إضافة إلى دول الخليج، وهي دول لديها وقود حفري، لكنها تبدي تفاؤلا ورغبة في تطوير الطاقة النووية لديها.

ويرى كوندراتيف أن تطوير طاقة نووية خاصة بمصر يتعين علينا إيجاد حلول لقضيتين رئيسيتين؛ أولاها، قضية الأمن، فمصر ليست في منطقة هادئة، لذا يجب ضمان قدرات التشغيل الآمن لمحطات الطاقة النووية بها من جميع الجوانب.

أما القضية الثانية، وفقا لكوندراتييف، فتتمثل في تكلفة توليد الكهرباء، "لأن مصر ليست دولة غنية جدا"، وبالتالي يتعين التعرف إلى أي مدى سيتم بناء هذا المشروع.

وأكد الخبير الروسي أن المشروع الروسي له أولوية بالنسبة للمصريين، لأنه أرخص بكثير من المشاريع الأوروبية والأميركية المقامة في أي مكان، والتي تزيد تكاليفها بمعدل يتراوح بين 1.5-2 مرة إذا قورنت بالتكلفة الروسية.

ولفت خبير الطاقة الروسي إلى أنه في ضوء الانخفاض الكبير لقيمة الروبل، فإن المشروع سيكون له أولوية وقدرة على المنافسة، ولا ننسى أن المشروع الروسي الحديث يحتوي على عدد من الحلول التكنولوجية الجديدة تماما، مثل تأمينه من الحوادث الطارئة في مثل "فخ الذوبان".

وقال كوندراتيف إن المحطة النووية الروسية الحديثة أكثر مقاومة لجميع أنواع الحالات الطارئة غير المرتبطة بالنظام التكنولوجي، فالوحدة الواحدة سيكون بوسعها التحمل والصمود أمام حادث تحطم طائرة مباشرة فيها، وهذا مهم لمنطقة مضطربة مثل مصر، وبالنسبة للبلدان المكتظة بالسكان مثل مصر، فإن مثل هذا النوع من المعايير الأمنية المرتفعة له أهمية خاصة، لذا فإن المشروع الروسي يبدو خياراً جيداً للغاية، كما أن تكلفته تتنافس مع الصين، فضلا عن أن معايير الأمن والسلامة النووية في روسيا لايمكن منافستها.

وأضاف كوندراتيف أن الخبراء النوويين الروس يقدمون مجموعة من الخدمات، بما في ذلك التدريب في الجامعات الروسية، وفرص تطوير المجالات الأخرى في مجال الطاقة النووية والصناعة.

مصالح روسيا:

أكد كوندراتييف أن التعاون الروسي مع مصر  لن يكون "مجرد مال"، لكن بناء محطة للطاقة النووية يشمل تحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية على المدى الطويل جدا، لأن طول مدة المشروع تهيئ علاقات مستقرة بين جميع الأطراف. وبالنسبة لروسيا، فإن هذا المشروع يعدّ فرصة للمضي قدما في سوق واعد إلى شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وهي منطقة لم نصل بعد إليها، ليس في المجال النووي فحسب، بل بصفة عامة بالنسبة لصادرات التكنولوجيا الفائقة.

.وأضاف الخبير الروسي أن وجود روسيا في هذه المنطقة مهم أيضا لأن هذا السوق، برغم الاضطرابات المختلفة، يتوقع له تحقيق معدلات نمو كبيرة في السنوات المقبلة بسبب العوامل الديموغرافية


 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشروع النووي الروسي يتضمن 4 وحدات في مصر المشروع النووي الروسي يتضمن 4 وحدات في مصر



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشروع النووي الروسي يتضمن 4 وحدات في مصر المشروع النووي الروسي يتضمن 4 وحدات في مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon