توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب تجارية خفية بين أوروبا والصين في قطاع الطاقة الشمسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حرب تجارية خفية بين أوروبا والصين في قطاع الطاقة الشمسية

بكين ـ وكالات

يشهد قطاع الطاقة الشمسية في ألمانيا و أوروبا منذ شهور تدهورا ملحوظا في عائدات المبيعات. ويعود السبب في ذلك إلى المنافسة الصينية التي تنتج بتكاليف رخيصة ما دفع السلطات الأوروبية للتحرك في مواجهة ذلك.تحت ضغوط من الرابطة الأوروبية لصناعات الطاقة الشمسية ُأجبرت المفوضية الأوروبية مؤخرا على رفع شكوى دولية ضد السياسة الصينية وذلك بتهمة إغراق الأسواق بمواد رخيصة. وتفيد الشكوى أن الصين صدرت في عام 2011 تقنيات للطاقة الشمسية بقيمة 21 مليار يورو إلى دول الاتحاد الأوروبي بهدف تركيع الصناعة الأوروبية، حسبما تفيد بيانات الرابطة الأوروبية لصناعة الطاقة الشمسية. وقد هددت المفوضية الأوروبية في بروكسيل باتخاذ إجراءات جمركية حمائية في غضون أشهر قصيرة.وتعاملت السلطات الصينية بهدوء تجاه ذلك، حيث لم تصدر عنها أية تهديدات بإعلان حرب تجارية، بل اقتصر رد الفعل على إصدار بيان على الموقع الالكتروني لوزارة التجارة الصينية جاء فيه أنه في حال تحرك أوروبا ضد تقنيات الطاقة الشمسية من الصين، فإن ذلك لن يلحق الضرر فقط بالتجارة الصينية، بل ستكون له انعكاسات سلبية على الأوروبيين وعلى الطاقات المتجددة في العالم. وأوضح الجانب الصيني أن الفرصة لا تزال سانحة للتراجع عن الشكوى الأوروبية والبحث عن حلول من خلال الحوار المباشر.شركات تقنيات الطاقة الشمسية في الصين ردت من جانبها على النوايا الأوروبية. ونفت شركة ينغلي الاتهامات بشأن إغراق السوق الأوروبية بمنتجات صينية رخيصة في هذا القطاع الحيوي. المتحدث باسم الشركة شين زو قال في هذا السياق :" الشركات الأوروبية المشتكية تمثل أقلية. فهي تواجه مشاكل وتريد الآن تحميل المنافس الصيني مسؤولية ذلك. هذا الموقف أعتبره غير منصف. لكن هذه الجهات تجد من يدعمها في أوروبا حيث تزداد النزعة الوقائية بسبب الوضع الاقتصادي الحالي هناك".وأوضح المتحدث باسم شركة ينغلي أنه في حال فرض عقوبات جمركية فان ذلك سيمثل انتكاسة قوية للشركات الصينية المختصة، وكذلك للمنتجين الأوروبيين، وبوجه خاص للألمان الذين يزودون قطاع الطاقة الشمسية الصيني بكثير من المواد الخام وبالآلات. وُيلاحظ المراقبون أن الكثير من المنتجين الأوروبيين لتقنيات الطاقة الشمسية تخلفوا فعلا في الآونة الأخيرة عن دعم الدعوى القضائية المرفوعة ضد الجانب الصيني، لأن الكثيرين منهم يخشون في حال تفجر حرب تجارية مع الصين تدهور قطاع الطاقة الشمسية برمته وحصول انعكاسات مباشرة على قطاعات حيوية أخرى. وفي بكين عبرت غرفة التجارة الأوروبية من قبل عن موقفها من هذا الموضوع ضمن تقريرها السنوي الذي انتقدت فيه بقوة التأثير الحكومي على الحياة الاقتصادية في الصين والسياسة التفضيلية للشركات المحلية. الأمين العام لغرفة التجارة الأوروبية ديرك مونس أبدى تفهمه الشخصي لرفع الدعوى القضائية الأوروبية ضد الطرف الصيني، وقال:"نحن مع الحوار لتفادي التصعيد. لكن هناك مواقف واضحة من قبل منظمة التجارة العالمية تجاه المساعدات الحكومية المسموح بها  بقسط محدود. وإذا لاحظنا وجود دعم غير منصف، فيجب علينا طرح ذلك. وفي حال فشل ذلك، يجب إذن استغلال الوسائل المتاحة"و"الوسائل المتاحة" تعني رفع دعاوى أوروبية وربما في النهاية فرض عقوبات جمركية على منتجات الطاقة الشمسية من الصين. ومن بين الأسرار المكشوفة هو أن الشركات الصينية لتقنيات الطاقة الشمسية تتلقى الدعم من الدولة مثلا ومن خلال منحها قروضا ميسرة. وبغض النظر عن التوتر الأوروبي الصيني في هذا المجال يبدو أن الأزمة باتت تشمل أيضا المنتجين الصينيين الذين يسجلون خسارات بالمليارات. فأكبر شركة صينية لإنتاج اسطوانات السيليكون تواجه خطر الإفلاس رغم الوعود الحكومية بالحصول على مساعدات مالية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشركة سبق وأن استحوذت في مطلع عام 2012 على شركة ألمانية لتقنيات الطاقة الشمسية بمدينة كونستانس جنوب ألمانيا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب تجارية خفية بين أوروبا والصين في قطاع الطاقة الشمسية حرب تجارية خفية بين أوروبا والصين في قطاع الطاقة الشمسية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب تجارية خفية بين أوروبا والصين في قطاع الطاقة الشمسية حرب تجارية خفية بين أوروبا والصين في قطاع الطاقة الشمسية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon