واصل المؤتمر الوطني لعلماء وخبراء مصر في الخارج (مصر تستطيع) أعماله بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، والذي يستمر لمدة يومين تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقد ألقى العالم المصري المقيم في ألمانيا الدكتور خالد عبد الرحمن محاضرة بعنوان "التصميمات المثالية لمحطات الطاقة بالرياح"، أشار فيها إلى ضرورة مراعاة تصميم محطات توليد الكهرباء بالرياح لخدمة أغراض التنمية في محور قناة السويس.
ذلك في جلسة نقاشيه بعنوان (الطاقة والطاقة المتجددة) بالمؤتمر الوطني لعلماء وخبراء مصر في الخارج (مصر تستطيع) والتي شارك فيها نخبه من العلماء المصريين المقيمين في الخارج.
واستعرض تجربة ألمانيا في الاستفادة من الرياح في توليد الطاقة الكهربائية، قائلا أنه يمكن المزج بين المحطات التي تدار بالطاقة الشمسية والرياح في مصر لزيادة معدلات توليد الطاقة.
من جانبه، قال الباحث المهندس أحمد عادل في محاضرة بعنوان "مصر بطاقة نظيفة ومياه عذبة بلا حدود" أن الدول الكبرى خصصت مساعدات بقيمة 100 مليار دولار لمساعدة الدول النامية في الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، منوها إلى أن مصر ممكن أن تستفيد من هذه المساعدات.
وأشار إلى أن تطوير مصادر الطاقه الجديدة والمتجددة سيدعم الاقتصاد المصري من خلال إنشاء شركات مصرية عاملة في هذا المجال وتوفير مزيد من فرص العمل.
وأكد أن توليد الطاقة من مصادر نظيفة ورخيصة يساعد مصر على التوسع في إنشاء محطات لتحلية المياه وإنتاج مياه نظيفة صالحة لإقامة مجتمعات عمرانية جديدة ومناطق زراعية ومنتجة.
وفي محاضرة بعنوان "البنية التحتية لتحويل الطاقة"، دعا الدكتور محمد عطالله إلى تبني حزمة تشريعات لتشجيع المستثمرين على الدخول في مجال توليد الطاقة الجديدة والمتجددة وتوفير التمويل اللازم للتوسع في تلك المشروعات.
وأضاف أن هناك مواقع عديدة في مصر تصلح لإقامة محطات الطاقه الشمسية والرياح، داعيا إلى استخدام تكنولوجيا الطاقة الحرارية في عمليات التسخين والتبريد لتخفيف الضغط على الطاقة التقليدية.
وشدد على أن كفاءة محطات الطاقة البديلة تتوقف على قوة تصميم المحطات، مستعرضا تجارب عدد من الولايات الأمريكيه في الاعتماد على الطاقة البديلة والتشريعات المستخدمة في تلك الولايات وإشراك القطاع الخاص لتخفيف الضغط على الحكومة.
وفي تعقيب ممثل وزارة الكهرباء، أكدت الوزارة أن الاتفاق على المحطة النووية يشمل اتفاق على التدريب في الإنشاء والصيانة والتشغيل كما أن هناك قرارا حكوميا بتوطين التكنولوجيا المستخدمة في صناعة الطاقة النووية.
وفي تعقيبه، أكد محمد خضير رئيس الهيئه العامة للاستثمار على ضرورة بلورة الأفكار المطروحة اليوم لصياغتها في مشروعات وتشريعات قابله للتنفيذ على أرض الواقع.
واستعرض خضير مشروع قانون الاستثمار الجديد وبنود التي تتماشى مع المعايير العالمي وتتضمن حوافز كبيرة للاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة التي ناقشها المؤتمر.
ويذكر أن المؤتمر الوطنى لعلماء مصر فى الخارج "مصر تستطيع" يعد الأول من نوعه للاستفادة من عقول مصر المهاجرة فى وضع الأسس العلمية للمشروعات القومية ودعمها بالأبحاث الدقيقة، وربط القدرات العلمية للمصريين فى الخارج بشباب الداخل لخلق جيل يعتمد الأساليب العلمية فى البحث والتفكير، ويشارك فيه أكثر من 30 عالما مصريا من عباقرة العقول المصرية المهاجرة في المجالات الدقيقة والمتميزة في أول تواصل حقيقي بينهم وبين وطنهم الأم "مصر" بتقديم أوراق بحثية هامة تكون نواة لتعميمها في المشروعات القومية العملاقة بجميع أنحاء الجمهورية، لتدعم رؤية مصر الشاملة 2030.
أرسل تعليقك