قال رئيس مجلس ادارة شركة العطارات للطاقة (ابكو) اندريس انيجالغ ان اولويات الاردن قد تفرض على الشركة انشاء محطتي كهرباء تعملان بالصخر الزيتي قبل تنفيذ مرحلة انتاج النفط من نفس الخام.
واوضح في لقاء لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المرحلة الثانية من مشاريع الشركة في الاردن قد تكون بناء محطة توليد كهرباء اخرى، "وهذا يعتمد على قائمة الاولويات في الاردن قبل الدخول في انتاج النفط من الصخر الزيتي" ، مؤكدا ان وجود محطة توليد طاقة كهربائية تعمل بالصخر الزيتي ستسهل المضي قدما في مشروع انتاج النفط من الصخر الزيتي، الذي يشكل تحديا تقنيا وتجاريا مقارنة مع محطة توليد الكهرباء.
وعن عمل الشركة في المرحلة الحالية قال انيجالغ انها اجرت حتى الان العديد من الاختبارات على الصخر الزيتي في الاردن، بالاضافة الى العديد من الدراسات الجيولوجية والهيدروجيولوجية لفهم طبيعة الصخر الزيتي بكل تفاصيله لانتاجه.
وقال "ان خلق صناعة جديدة في اية دولة يعد امرا صعبا، وتطوير انتاج الصخر الزيتي سيتخلله الكثير من الصعوبات والتحديات، ولكن هذا ما تعنيه كلمة تطوير؛ اي ايجاد الحلول".
وردا على سؤال حول مدى تاثير تاخر الحكومة في اتمام صفقة مشروع انتاج الكهرباء بواسطة الصخر الزيتي في منطقة ام الغدران جنوب المملكة على توقيت انجاز المشروع، قال المسؤول الاستوني، رغم التاخير الا ان الشركة ستعمل جاهدة لتمكين الاردن من الاستفادة من مصادر الصخر الزيتي الهائلة في المملكة بحلول عام 2018.
واضاف انه على الرغم من ان الحكومة الاردنية قد وافقت مبدئيا على الصفقة مع شركة العطارات للطاقة (ابكو)، الا اننا ما زلنا ننتظر الحصول على الموافقات الرسمية لبعض من اجزاء الاتفاقية خاصة المتعلقة بهيئات اخرى مثل وزارة الطاقة والثروة المعدنية ووزارة المالية.
واعرب انيجالغ عن امله بالحصول على الموافقات المطلوبة من جميع الجهات المعنية خلال الاسابيع المقبلة وتوقيع اتفاقية شراء الطاقة مع الحكومة.
وعن مراحل ما بعد توقيع الاتفاقية مع الحكومة قال انيجالغ ان هذه المرحلة سيعقبها توقيع اتفاقية تقديم خدمات الهندسة، والشراء، والبناء مع شركة (غواندونغ لهندسة الكهرباء) ما يتيح المجال للبنوك للمضي قدما بانهاء المعاملات على اكمل وجه، ومن ثم سيتم توقيع الاتفاقيات المالية النهائية، والبدء ببناء محطة توليد الطاقة في العام المقبل (2015) حتى يتسنى للمستهلك الاردني الاستفادة من هذه الطاقة الناتجة بحلول عام 2018.
ولم ينكر انيجالغ ان التاخير بالموافقة على الاتفاقية بين شركة العطارات للطاقة والحكومة يشكل تحديا كبيرا لانهاء العمل في الوقت المخطط له "ولكن على الرغم من ذلك فاننا سنعمل جاهدين لتمكين الاردن من الاستفادة من مصادر الصخر الزيتي الهائلة بحلول عام 2018".
وفيما يتعلق بالتكنولوجيا المستخدمة في محطات توليد الكهرباء المرتقبة في المشروع قال انيجالغ ان شركة (فوستر ويلر) الفنلندية ستقوم بتوفير المراجل البخارية الخاصة لحرق الصخر الزيتي، فيما توفر شركة (سيمنز) الالمانية المولدات الكهربائية والتوربينات البخارية لمحطة توليد الكهرباء.
وحول تكنولوجيا انتاج النفط من الصخر الزيتي المستخدمة في المشروع، قال انيجالغ ان العمليات المستخدمة في العديد من مصانع الصخر الزيتي الاستونية تعتمد على عملية استخراج النفط من الصخر الزيتي التي تم تطويرها في الاتحاد السوفييتي سابقا، "والذي كانت استونيا جزءا منه قسرا حتى عام 1991".
واضاف ان هذه التكنولوجيا تم اختبارها وتطويرها في استونيا في اوائل عام 1949، ويمكن ملاحظة وجود هذه التكنولوجيا في محطة استخراج الصخر الزيتي "الخاصة بنا انيفيت 140" ومحطات الصخر الزيتي الاستونية المنافسة.
واضاف "ومع ذلك، فقد تم تشغيل جميع هذه المحطات وتعديلها بشكل كبير على ايدي خبراء استونيين مع تغيير اكثر من 70 بالمئة من المعدات".
ولخص انيجالغ فكرة استغلال الصخر الزيتي بان فن العمل بمجال الصخر الزيتي يكمن في تشغيل المحطة، وان براءات الاختراع لعملية استخراج الصخر الزيتي اصبحت الان متاحة للجميع مجانا، وتم تحريرها استنادا الى تعديلات وتحسينات عملية استخراج الصخر الزيتي بين شركة (انيفيت) وغيرها من شركات الصخر الزيتي الاستونية، وان المزيد من براءات الاختراع في هذا المجال قيد الانشاء.
ويشتمل مشروع (انيفيت) في الاردن على انشاء محطة للزيت الصخري بقدرة 38 الف برميل يوميا وانتاج وتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الصخر الزيتي بقدرة 460 ميجاوات.
وكانت الحكومة قد وقعت في ايار 2010 مع شركة (انيفيت) اتفاقية مدتها 30 عاما لحقوق امتياز استخراج الصخر الزيتي السطحي ما يعطيها بالتالي حقوق التنقيب وانتاج نحو 3ر2 مليار طن من الصخر الزيتي.
وتبلغ مساحة منطقة الامتياز 70 كيلو مترا مربعا وتقع في منطقة عطارات ام الغدران التي تحتوي على مخزون كبير من الصخر الزيتي.
أرسل تعليقك