توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كارثة بيئية في غابات الأمازون بسبب استخراج الذهب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كارثة بيئية في غابات الأمازون بسبب استخراج الذهب

الغابة الامازونية البيروفية
مادري دي ديوس ـ أ ف ب

تقف البيرو التي تستضيف راهنا مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ، عاجزة امام كارثة بيئية في منطقة مادري دي ديوس الامازونية التي تشهد حمى جامحة لاستخراج الذهب لها انعكاسات مأسوية.

فهنا حيث كانت الغابة الامازونية منتشرة قبل سنوات بتنوعها الحيوي الاستثنائي، ينتشر جرح مفتوح من بحيرات ملوثة بالزئبق واراض تجتاحها الحفارات ومخيمات بدائية مع ما تحمل معها من دعارة وبؤس.

وفي المجموع، تم القضاء على خمسين الف هكتار من الغابات الامازونية عند الحدود مع البرازيل.

ويلخص راوول راموس وهو عامل مناجم ينشط في المنطقة منذ اكثر من عشر سنوات "ثمة الكثير من الذهب هنا. ويأتي اناس فقراء من كل حدب وصوب للتنقيب عنه".

ويعتبر رونالد كورفيرا مدير معهد ابحاث الغابة الامازونية البيروفية ان اعادة المنطقة التي تشكل كابوسا بيئيا، الى سابق عهدها "سيحتاج الى ما لا يقل عن اربعين عاما".

ويفيد علماء ان غابات الامازون تمتص كمية اكبر مما تبعث من ثاني اكسيد الكربون، وتخفف تاليا من وطأة الاحترار المناخي.

وتجتمع الاسرة الدولية للبحث في هذا الموضوع المهم منذ الاثنين وحتى 12 كانون الاول/ديسمبر في ليما في اطار المؤتمر السنوي العشرين للامم المتحدة حول المناخ قبل مؤتمر باريس في العام 2015.

وتحولت مخيمات الاف المنقبين غير الشرعيين المقامة على ضفاف الانهر بلدات فعلية حيث تنتشر بيوت الدعارة وحيث الصحافيون والاجانب ليسوا موضع ترحيب.

وفي مخيم لا بامبا وهو الاكبر والاخطر تندلع شجارات باستمرار حول الذهب والنساء.

ويقول منقب غير شرعي طالبا عدم الكشف عن هويته "يسقط عدة قتلى في الاسبوع وتبقى الجثث مطروحة ارضا على مدى ايام احيانا. ويختفي اناس ايضا ويقتلون ويدفنون".

اما السلطات العاجزة او المتواطئة، فلا تهتم بهذه المشكلة.
وتختار الشرطة عدم التدخل او انها تقع في الاغراءات الجمة. ويضيف المنقب نفسه "خلال عملية تدخل قبل فترة قصيرة عرض 106 كيلوغرامات من الذهب لكي تنسحب الشرطة".

في هويبيتي وهو مخيم منجمي قديم تحول الى مدينة فيها طريق ترابي يتيم، تحاول المنظمات البيئة والصحافة التنديد بالوضع.

ويؤكد الجنرال المتقاعد الدو سوتو وهو احد المسؤولين في المكان "لا هوادة في الحرب على المنقبين غير الشرعيين. وعمليات الشرطة تتواصل" الامر الذي سمح باتلاف معدات وبعمليات توقيف.

في مادري دي ديوس وبعد حمى المطاط والخشب النفيس، حان الان وقت الذهب. ويقول ادواردو سالهوانا مسؤول اتحاد عمال المناجم في مادري دي ديوس "الناس يعتاشون على ما ينتزعونه من الطبيعة".

ويضيف باسف انه مع المؤتمر حول المناخ "سنكذب على العالم باسره لانه لم يتغير شيء هنا".

ويفيد راوول راموس ان المنقبين من خلال العمل ليلا نهارا يصلون الى استخراج 400 غرام من الذهب سنويا موضحا انهم "يكسبون حوالى 25 الف دولار في كيلوغرام الذهب الواحد".

في هذه المنطقة تقدر قيمة مخزونات الذهب بحوالى 500 مليار دولار اي 15 مرة دين البيرو الخارجي على ما جاء في دراسة لكلية التجارة البيروفية.

ورغم التلوث تحتفظ المنطقة بجاذب سياحي وتستقبل مئة الف زائر اجنبي يأتون الى محمياتها الامازونية مثل تامبوباتا.

ويقول ايدي بينا مدير جمعية بيروفية تعنى بالبيئة في بويرتو مالدنونادو عاصمة اقليم مادري دي ديوس ان "الاستغلال المنجمي في المناطق الحرجية في الامازون غير ممكن".

ويستخدم المنقبون غير الشرعيين الزئبق من اجل خلط جزيئيات الذهب وغباره ما يؤدي الى تسرب 30 الى 40 طنا من هذه المادة السامة في انهر المنطقة سنويا على ما تؤكد الحكومة البيروفية. ويتسبب ذلك بتلوث المياه والاسماك.

وتفيد دراسة لجامعة ستانفورد الاميركية ان نسبة زئبق عالية جدا تسجل في دم السكان الاصليين تزيد خمس مرات عن المستوى الذي تحدده منظمة الصحة العالمية.

وتعتبر البيرو المنتج الخامس للذهب في العالم. لكن السلطات تفيد ان 20 % من هذا الانتاج يأتي من مناجم غير قانونية.





 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة بيئية في غابات الأمازون بسبب استخراج الذهب كارثة بيئية في غابات الأمازون بسبب استخراج الذهب



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة بيئية في غابات الأمازون بسبب استخراج الذهب كارثة بيئية في غابات الأمازون بسبب استخراج الذهب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon