توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرية نموذجية للصيادين التائبين في رواندا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قرية نموذجية للصيادين التائبين في رواندا

أحد الصيادين
كينيغي - أ .ف .ب

على مدى حوالى اربعين عاما، اشتهر ليونيداس بارورا كصياد في منتزه فولكان الوطني في رواندا... لكن في سن الخامسة والسبعين، بات من ابرز الوجوه في قرية سياحية مخصصة للحفاظ على الحياة البرية في المنطقة.

ولا تزال مهاراته في الرماية كما هي، لكنه لم يعد يستخدمها سوى للتصويب على هدف من اجل الهاء السياح الذين يتوافدون الى الغابة الاستوائية في جبال فيرونغا الرابضة على ارتفاع 4500 متر لرؤية حيوانات الغوريلا المعروفة في جبال رواندا.

وتعتبر جبال فيرونغا على تخوم رواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية واوغندا اخر معقل في العالم لهذه القردة الكبيرة التي تراجع عددها الى حوالى 800 فقط.

وفي ايبي ايواكو (ويعني اسمها "ارثنا" باللغة الكينيرواندية)، وهي نسخة منقحة من قرية تقليدية رواندية مبنية على بعد حوالى مئة كيلومتر شمال غرب العاصمة كيغالي، يكرس ليونيداس بارورا وغيره من الصيادين غير الشرعيين السابقين التائبين وقتهم لحماية الحيوانات البرية التي كانوا يطاردونها في الماضي. وقد بات قوتهم اليوم مرتبطا باستمرار هذه الحيوانات بفضل السياح التي تجذبها

وحيوانات الغوريلا التي اشتهرت بفضل الخبيرة الاميركية في السلوك الحيواني ديان فوسي اصبحت اليوم مهددة، خصوصا بسبب النمو الديموغرافي والفقر اللذين يدفعان السكان الى التعدي على مساحات تابعة للمنتزه لنشر مواشيهم اضافة الى عمليات قطع اشجار الخيزران والصيد من اجل تأمين قوت السكان.

وقال بارورا مستعيدا ذكريات حياته كصياد "بعدما كنت اقضي على حيوانات، كنت اقايض اللحم في القرية بالفاصوليا او البطاطا، لم اكن اكسب المال".

واضاف "كنت اصطاد الجواميس والظباء والفيلة (...) لم اقض يوما طوعا على اي غوريلا، لأن الغوريلا مثل البشر، لكن حصل ان قتلت البعض منها عرضا بسبب افخاخ كنت قد نصبتها".

وبحسب ادارة المنتزه، القردة الكبيرة ليست اهدافا رئيسية للصيادين، لكن بمعدل مرة كل ثلاثة اشهر يصاب احدها بسبب افخاخ الصيادين.

وغير ليونيداس بارورا حياته في 2005 بعدما التقى ادوين سابوهورو الذي كان حينها احد المسؤولين عن الحفاظ على المنتزه. وفي هذا العام، بعد الصدمة التي عاشها اثر انقاذها صغير غوريلا من احد الصيادين، عمل الشاب البالغ 28 عاما على اقناع الصيادين بأن مصلحتهم تكمن في الحفاظ على الحياة البرية في المنتزه.

وروى ادوين سابوهورو "الصيادون كانوا يقولون لي (...) +اذا ما كنت تعيش في جوار المنتزه وكان اطفالك جياعا (...) واذا ما علمت بأن ثمة في المنتزه قوتا لاطعامهم، ماذا كنت لتفعل؟+".

وقدم استقالته واشترى ارضا على سفح الجبال. وصرح ليونيداس بارورا مستذكرا تلك المرحلة "ادوين قال لي +ابحث عن الصيادين الاخرين في المنتزه وقل لهم انني سأوفر لهم عملا، لكن في المقابل عليهم التوقف" عن عمليات الصيد غير القانونية في المنتزه.

وفي خلال ستة اشهر، انضم 500 صياد الى ادوين وبنوا على ارضه "قرية ايبي ايواكو الثقافية" التي تضم حوالى عشرة اكواخ دائرية جدرانها مصنوعة من التربة الجافة وسقوفها من القش.

ويمكن للسياح الذين يزورون الموقع عند نزولهم من الجبل اكتشاف الثقافة الرواندية عبر اناشيد ورقصات... كما ان نساء يعرضن فن السلال المشغولة، في حين يقدم صياد سابق معلومات اساسية عن طريقة استخدام النبتات الطبية.

وتستخدم الارباح التي يتم جمعها لدفع مستحقات صيادين سابقين واقرباء لهم يتولون تقديم انشطة في الموقع كما تستخدم لتمويل صندوق محلي يستخدم للمساعدة في دفع اقساط المدارس لاطفال العائلات الاكثر فقرا ولدعم انشاء تعاونيات زراعية او حرفية.

وقد قررت الحكومة الرواندية على ضوء هذا المشروع دفع 5 % من الارباح التي يدرها المنتزه الوطني سنويا لصالح مشاريع يفيد منها افراد المجتمعات المحلية، مثل بناء مدارس او مستشفيات.

واوضح فيليسيان نتيزيمانا وهو مرشد في المنتزه ان السكان "باتوا يعون اهمية حماية المنتزه والحيوانات"، وذلك امام سياح دفعوا 750 دولارا للحصول على امتياز قضاء ساعة الى جانب حيوانات الغوريلا.

وقالت كريستين وارن، وهي سائحة استرالية من ضمن مجموعة السياح الذين امضوا ساعتين من المشي على طرقات متعرجة في داخل الغابة الكثيفة الاشجار، "انه اختبار مذهل، درس حقيقي في التواضع". واضافت "ما يحصل هنا فريد، انه احد افضل امثلة السياحة البيئية التي تهتم بحيوانات الغوريلا وبالسكان المحليين في آن معا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية نموذجية للصيادين التائبين في رواندا قرية نموذجية للصيادين التائبين في رواندا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية نموذجية للصيادين التائبين في رواندا قرية نموذجية للصيادين التائبين في رواندا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon