توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شح المياه يضرب قلب ساو باولو الرئة الاقتصادية للبرازيل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شح المياه يضرب قلب ساو باولو الرئة الاقتصادية للبرازيل

تقنين استهلاك المياه في ساو باولو
ساو باولو - أ ف ب

في عز فصل الصيف في نصف الكرة الارضية الجنوبي، ما كان يبدو تهديدا بات اليوم واقعا: فقد بدأ شح المياه يضرب وسط مدينة ساو باولو البرازيلية الكبرى التي تعيش جفافا خطيرا يهدد ايضا القدرة على توليد الكهرباء.

وقد ابلغ تياغو غويماريش عندما كان لا يزال في مقر عمله بأن المبنى الذي يعيش فيه في وسط المدينة بات يفتقر للمياه بالكامل. وقد نجح في الاستحمام في النادي الرياضي قبل العودة الى منزله.

وقال هذا المهندس البالغ 34 عاما المولود في ولاية سيارا في الشمال الشرقي الجاف للبرازيل "الثلاثاء كان المرة الاولى التي نفتقر فيها للمياه. الاربعاء لم يكن لدينا مياه ايضا، بعدها عادت التغذية بالمياه لكن الى متى؟"

وأضاف "هناك (ولاية سيارا)، شهدنا ازمة مياه في التسعينات ولطالما حاولنا توفير المياه. لقد اشتريت خزانا للماء بسعة 140 ليترا كي لا نصل الى مرحلة شح".

وفي حي الحدائق الراقي في وسط ساو باولو، يعاني مطعم صغير من نقص المياه: اذ لم يعد يتم تنظيف الارضية بشكل يومي كما ان خروج المياه من الصنبور يستغرق دقائق عدة صباحا. اما في الليل فتكون المياه مقطوعة.

واشار صاحب المطعم انطونيو كوستوديو الى ان "هذا الوضع بدأ حديثا لكنه تفاقم سريعا".

وتشهد مدينة ساو باولو وولايتها منذ اشهر اسوأ أزمة جفاف تسجلها في ثمانية عقود يتخللها انقطاع للتزويد بالمياه لايام عدة.

كذلك فإن شح الامطار اثر على مستوى السدود الكبرى لمياه الشفة التي تزود ولاية ساو باولو حيث يعيش 40 مليون نسمة.

فعلى سبيل المثال تشهد السدود الخمسة في نظام كانتاريرا ادنى مستوى تخزين لها منذ زمن طويل.

كما ان سدودا اخرى مهمة لانتاج الطاقة الكهربائية واقعة في مناطق في جنوب شرق البرازيل من بينها ريو دي جانيرو تعاني وضعا حرجا.

وأكدت بيانكا لوبو الاخصائية في الارصاد الجوية في شركة "كليماتمبو" الاستشارية ان "كميات الامطار التي تهطل منذ 2012 دون المعدل الطبيعي الا ان الامر بات اسوأ منذ صيف 2014 (في نصف الكرة الارضية الجنوبي)".

كذلك اشارت الى ان "كميات الامطار هذا العام ستبقى ادنى من المعدل الطبيعي ما سيمنع اعادة تشكيل مخزون السدود".

ويشكو الخبراء من عدم قيام حكومة ساو باولو بتقنين المياه سنة 2014 وتأخرها في اعلام السكان بالوضع.

وتعين الانتظار حتى الاسبوع الماضي لاقرار حاكم ساو باولو جيرالدو آلكمين بأن الولاية عمدت الى نظام التقنين. وكان الحاكم قد عمد قبل فترة وجيزة الى زيادة تعرفة المياه سعيا لدفع السكان الى تقليص استهلاكهم.

وتعول السلطات على أن تكون كمية المتساقطات خلال موسم الامطار لهذا العام -- بين تشرين الاول/اكتوبر ونيسان/ابريل -- كافية لاعادة السدود الى مستوياتها الطبيعية.

وقالت لوبو ساخرة ان "السلطات اكثر تفاؤلا من اي خبير في الارصاد الجوية".

وتعتبر المحطات الكهرمائية المصدر الرئيسي لانتاج الطاقة في البرازيل، البلد الذي يعد اكثر من 200 مليون نسمة. ويتركز الانتاج في سائر انحاء البلاد على المناطق الواقعة في جنوب البرازيل وجنوب شرقها اذ تضم كبرى المراكز الصناعية.

كذلك شهدت حوالى عشر ولايات برازيلية بينها ساو باولو وريو دي جانيرو وبرازيليا انقطاعا في التغذية الكهربائية الاثنين.

وبحسب المشغل الوطني لشبكة الكهرباء، فإن هذا الانقطاع حصل نتيجة ارتفاع الطلب جراء الحرارة وبسبب اعطال في نقل الطاقة.

كما ان اكثر من مليون شخص بقوا الخميس من دون مياه في ضاحية ساو باولو اثر عطل في التيار اثر على مضخات التوزيع.

وأوضح ايدسون كارلوس رئيس معهد "تراتا برازيل" المتخصص في حماية الموارد المائية ان "أحدا لم يكن يتصور هنا ان البلاد ستعاني شحا للمياه يوما ما. المشكلة في انتاج الطاقة انها تعمل بنظام يعتمد بشكل كبير على الامطار".

وانتقد الخبير ايضا الهدر الكبير الحاصل في مياه الشفة في سائر انحاء البلاد، خصوصا مع شبكة متداعية للصرف الصحي تؤدي الى خسارة اكثر من 30 % من المياه.

والخميس، اضطر المسؤولون عن مصنع بارايبونا لانتاج الطاقة الكهرمائية في ولاية ريو دي جانيرو الى وقف عمل وحداته الانتاجية بسبب المستويات المتدنية للمياه في خزانه.

وتستبعد السلطات امكان اللجوء الى تقنين كهربائي الا ان وزير الطاقة ادواردو براغا دعا اخيرا السكان الى تقليص استهلاكهم مؤكدا ايضا على ان البلاد باتت تنتظر تدخلا من العناية الالهية. وقال "علينا الاعتماد على ان يرسل لنا الله القليل من الرطوبة والمطر".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شح المياه يضرب قلب ساو باولو الرئة الاقتصادية للبرازيل شح المياه يضرب قلب ساو باولو الرئة الاقتصادية للبرازيل



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شح المياه يضرب قلب ساو باولو الرئة الاقتصادية للبرازيل شح المياه يضرب قلب ساو باولو الرئة الاقتصادية للبرازيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon