توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سكان هافانا يرتجلون وسائل للإفلات من الحرارة الخانقة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سكان هافانا يرتجلون وسائل للإفلات من الحرارة الخانقة

سكان هافانا يرتجلون وسائل للافلات من الحرارة
هافانا - أ.ف.ب

بعد ظهر كل يوم عندما تتجاور الحرارة التي يشعر بها سكان هافانا 48 درجة مئوية، تصطحب داليا ساندوفال ابن شقيقتها البالغ 12 عاما واطفالا اخرين الى حوض سباحة مهجور محاذ لمياه خليج فلوريدا.

وعلى مدى ساعات تبقى جالسة محاولة تجنب ضربات الشمس بفضل  مظلة في حين يلهو خوسيه واصدقاؤه في الحوض القديم المملوء من مياه البحر.

وتقول لوكالة فرانس برس "ارافقهم دائما لان البحر قريب جدا واخشى ان يحصل لهم اي مكروه".

على طول الشاطئ الذي يمتد عشرين كيلومترا في العاصمة الكوبية، يتجه سكان هافانا الى اي طبقة انتموا، ما ان يتمكنوا من ذلك، الى شاطئ البحر للافلات من القيظ الخانق الذي تزيد من وطأته درجة الرطوبة التي قد تتجاوز نسبة 90 %.

وتفيد هيئة الارصاد الجوية الكوبية ان الجزيرة تسجل ثالث احر موسم صيف منذ العام 1952 مع 28 درجة مئوية بشكل وسطي.

ويفيد خبراء محليون ان الحرارة عندما تتجاوز 34 درجة مئوية وهو امر يحصل كل يوم مثلا في شهر آب/اغسطس، يشعر السكان بها على انها 48 درجة مئوية بسبب درجة الرطوبة العالية.

على شاطئ البحر في العاصمة الكوبية، لا تملك الاماكن التي يتردد اليها متواضعو الحال من البحر الا الاسم فلا وجود لفسحات رملية ولا منقذين بحريين ولا دكاكين لشراء المشروبات لا مراحيض حتى. اما الشواطئ "الفعلية" القليلة فهي خاصة بنزلاء الفنادق او ب"اوساط اجتماعية" معينة.

 اما شواطئ الرمل الناعم والمياه الزرقاء النقية فتقع على بعد ما لا يقل عن عشرين كيلومترا خارج المدينة وهي رحلة لا يمكن في كثير من الاحيان لسكان هافانا ان يتحملوا كلفتها.

وفي غياب شاطئ شرعي فان "اسنان الكلب" وهي صخور حادة شكلتها حركة ارتداد الموج،  تستقبل سكان العاصمة. ومن اكثرها شعبية بين السباحين "ايل ياكي" الواقعة على مسافة قريبة من مسرح "تياترو كارل ماركس" الشهير حيث تحيط كاسرات امواج بالمياه الهادئة.

والى الغرب قليلا في حي ميرامار حيث السفارات، ثمة مواقع اسمنتية او صخرية يتردد اليها السكان. وثمة اقبال على "شاطئ الشارع رقم 26".

يوضح مايكل سانشيس دياز وهو طالب ثانوي في الخامسة عشرة يقيم في حي ماريانو الشعبي المجاور "اتي دائما الى هذا الشاطئ لاهرب من الحر. وامضي وقتا طويلا هنا من الثامنة صباحا الى الخامسة عصرا". من حوله يمر الباعة الجوالون الذين يبيعون الفستق المحمص فضلا عن المثلجات والمشروبات الباردة.

في شوارع المدينة يكون غالبية الرجال عاريي الصدور او بقميص قطني من دون اكمام في حين يلجأ السكان الى الشارع او الى رواق للحصول على بعض الهواء. اما في الساحات فيلعب الاطفال والحيوانات في مياه النوافير.

ويضطر لاعبو الدومينو في ازقة وسط المدينة حتى الى تغير موقع طاولتهم بحثا عن بعض الظل.

وتدفع الحرارة والرطوبة سكان اخرين في هافانا الى اعتماد وسائل بدائية نسبيا. فالمقاول رينيه لابرادا من حي لا فيبورا في جنوب العاصمة يقول لوكالة فرانس برس انه يرتدي لباس السباحة ويرشق نفسه بالمياه من دلو ماء، حين تكون الدرجات الحرارة في مستوى لا يطاق.

وقد اشترى اخرون احواض سباحة قابلة للنفخ او انهم بنوا  احواضا اسمنتية. اما بعض الانتهازيين الذين لديهم احواض سباحة فعلية فهم لا يترددون في فرض بدل مالي على جيرانهم لكي يستعلموها.

وهي تجارة مربحة خصوصا وان السعر المحدد عادة هو دولاران  في حين ان فنادق العاصمة الكوبية تفرض رسما من 10 دولارات على زبائنها في اليوم.

الان ان متوسط اجر الكوبيين هو عشرون دولارا، لذا يضطرون في غالبيتهم الى المشي كليومترات عدة للوصول الى اقرب شاطئ ومحاولة ايجاد زاوية صغيرة بين الصخور او الاسمنت.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان هافانا يرتجلون وسائل للإفلات من الحرارة الخانقة سكان هافانا يرتجلون وسائل للإفلات من الحرارة الخانقة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان هافانا يرتجلون وسائل للإفلات من الحرارة الخانقة سكان هافانا يرتجلون وسائل للإفلات من الحرارة الخانقة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon