توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشهية المفرطة على تناول الأسماك في هونغ كونغ تهدد المحيطات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشهية المفرطة على تناول الأسماك في هونغ كونغ تهدد المحيطات

المنتجات البحرية في آسيا
هونغ كونغ - أ.ف.ب

يعشق الكثير من السياح والذواقة في هونغ كونغ تناول الاسماك وثمار البحر، لكن بسبب تقنيات الصيد غير المراعية للبيئة تزخر قوائم الطعام المحلية بالأنواع البحرية المهددة ما دفع بالناشطين البيئيين الى التحرك سعيا لتغيير العادات الغذائية السائدة.

وتعتبر هذه المستعمرة البريطانية السابقة ثاني اكثر المناطق استهلاكا للمنتجات البحرية في آسيا مع معدل 71,2 كليوغراما لكل نسمة سنويا، اي اكثر من اربعة اضعاف المعدل العالمي بحسب فرع هونغ كونغ في الصندوق العالمي للطبيعة.

وتنتشر الأسماك وسرطانات البحر والمحار بكثرة على قوائم الطعام في المطاعم الراقية. ونظرا للحاجة الى ان يكون الطعام طازجا بأكبر نسبة ممكنة، يختار الزبون السمكة التي يريد تناولها في وقت تكون لا تزال فيه حية وتسبح داخل حوض للاسماك.

وتضم قائمة الاطباق الاكثر استهلاكا في هونغ كونغ انواعا عديدة بينها السلطعون المشوي مع المعكرونة والكركند الحار مع صفار البيض المملح.

هذه المدينة التي تعد سبعة ملايين نسمة تعتبر واحدة من اكبر مستوردي المنتجات البحرية في العالم لأن مياه هذه المنطقة الخاضعة لحكم ذاتي والتي اعيدت الى سيادة الصين سنة 1997 افرغت من اسماكها منذ زمن طويل.

كما أن اكثر من 50 % من الاجناس التي تطهى في المطاعم التقليدية في هونغ كونغ مصدرها موارد "قليلة الاستدامة" بحسب "مؤشر احواض الاسماك" الصادر عن الصندوق العالمي للطبيعة.

ويقول مدير قسم الحفظ في الصندوق العالمي للطبيعة في هونغ كونغ غايفن ادواردز لوكالة فرانس برس ان "الصيد المفرط يؤدي الى انهيار المخزونات ويدفع بالكثير من الاجناس الى شفير الاندثار، لكن هذه الانواع لا تزال تقدم على قوائم الطعام".

ومن بين هذه الانواع المقدمة ثمة منتجات يتم الاستحصال عليها عبر وسائل مثيرة للجدل مثل الصيد بمادة السيانيد او الصيد المفرط وفق ادواردز.

ونشر الصندق العالمي للطبيعة اخيرا عبر الانترنت قائمة بالمنتجات المستدامة مطالبا المطاعم بالاكتفاء بتقديم انواع بحرية لا تهدد استمرار المحيطات.

الا ان تحقيق هذا الهدف لا تزال دونه عقبات.

تيد ماهيزاوا طالب ياباني في الثانية والعشرين من عمره يزور هونغ كونغ. وقد تناول لتوه طبقا من الاسماك في محلة ساي كونغ الساحلية المعروفة بمطاعمها المميزة.

ويقر ماهيزاوا بأنه يجهل مدى "الاستدامة" للاصناف المقدمة له خلال وجبة الطعام التي تشمل سمك الهامور المطهو على البخار والقريدس. ويقول "صحيح أننا نفضل الا نعرف الكثير عن الموضوع"، وذلك خلال جلوسه على بعد مترين من احواض اسماك تعج بالأسماك المرجانية وسرطانات البحر الحية.

كذلك تشير جانيس فونغ خلال انتظار تقديم الطعام لها في مقهى على قمة بيك التاريخية في هونغ كونغ الى ان قلة من المطاعم تطلع زبائنها على مصدر الاسماك المقدمة فيها. وتقول "اذا ما قصدنا مطعما فاخرا او متاجر متخصصة، سيفصحون ربما عن مصدر هذه الاسماك". لكنها تؤكد أنه "في حال قيل لي إنني اتناول صنفا مهددا فإنني سأتفادى ذلك".

والتزم المطعم بتوصيات الصندوق العالمي للطبيعة رافضا على سبيل المثال تقديم زعانف اسماك القرش ضمن اطباقه.

ويوضح الطاهي في المطعم وليام تشانغ لوكالة فرانس برس خلال انجازه طبقا من الرافيولي بثمار البحر "الناس لا يلاحظون بالضرورة الفرق اذا ما تجنبنا تقديم زعانف اسماك القرش في المقبلات".

ويعتبر ان الخطوة الأولى يجب أن تقوم بها المطاعم على طريق تغيير العادات الغذائية.

كما أن بعض المزودين العاملين في قطاع المطاعم يحاولون تغيير السلوكيات الخاطئة في هذا المجال.

ويأمل مارك كووك المصرفي السابق والعامل حاليا في مجال تربية اسماك الهامور، في المساهمة بالحد من تقديم الانواع المهددة. وقد منحت مزرعته في ين لونغ شمالي هونغ كونغ شعار "مؤسسة للاصناف المستدامة" من جانب الصندوق العالمي للطبيعة سنة 2013.

ويقول "لدينا حوالى 35 الف سمكة. حتى لو أكلناها كلها لن يكون لذلك تأثير على النظام البيئي لأن هذه الاسماك لم تكن يوما في المحيطات".

الا ان بعض اصحاب المطاعم يخشون تكبد خسائر في حال تعديلهم لقوائم الطعام المقدمة لديهم.

ويلفت نغ واي لون احد اصحاب مطعم شوين كي للاطباق البحرية في ساي كونغ الى ان "الكثير من زبائننا يقصدوننا من بر الصين الرئيسي ويطلبون امورا لم يعرفوها من قبل"، مضيفا "هم يحبون اختيار الاسماك الملونة (...) او الاسماك البرية بعد فترة وجيزة على صيدها".

ويشير ايضا الى ان تقديم مواد مستدامة سيتطلب من مطعمه الاستغناء عن 70 % من الاصناف الموجودة على قائمة الطعام.

لكن مع ذلك ثمة تقدم حاصل على هذا الصعيد وفق الناشطين البيئيين. "فقد أظهر استطلاع حديث للرأي أن 80 % من المستهلكين يرفضون شراء انواع غير مستدامة من الاسماك في حال كانوا على بينة من ذلك" وفق غايفن ادواردز.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشهية المفرطة على تناول الأسماك في هونغ كونغ تهدد المحيطات الشهية المفرطة على تناول الأسماك في هونغ كونغ تهدد المحيطات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشهية المفرطة على تناول الأسماك في هونغ كونغ تهدد المحيطات الشهية المفرطة على تناول الأسماك في هونغ كونغ تهدد المحيطات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon