توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدول العشر ذات الأثر الأكبر على البيئة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الدول العشر ذات الأثر الأكبر على البيئة

الأثر الأكبر على البيئة
القاهرة ـ مصر اليوم


السائد أن المصدر الرئيسي للتلوث والاحترار المناخي، الذي يهدد مستقبل الكرة الأرضية، يتمثل بالانبعاثات الهائلة التي تلوث الأجواء، عمليات الانتاج والاستهلاك المتفلت من القيود، في الدول الصناعية الكبرى، وتلك النامية التي تتحول إلى صف عمالقة الصناعة والاقتصادات الأولى في العالم.

هذه”البديهية” خرج تقرير أعدته “ناشيونال جيوغرافي”، ليكشف انها لا تعبر عن كامل واقع التلوث المر.

فالتقرير يبين أن دولا صغيرة، بينها دول أوروبية مشهود لها ببرامجها الرائدة في الحفاظ على البيئة، كالدانمارك وهولندا، وأخرى كأستراليا وإيرلندا المتميزتين بسهولهما الخضراء الشاسعة، تعاني أجواؤها أسوأ أشكال التلوث، الذي تعد نسبته أعلى بكثير من تلك المعتمدة عالميا، تحت عنوان “الخطر”، ةوذلك قياسا إى حجم هذه الدول، وحجم الانتاج فيها.

ثمة “شواذ” يرد في التقرير، وهو الولايات المتحدة الأميركية.

هنا الدول العشر ذات الآثار الأكبر على البيئة:

قطر

نسبة انبعاثات الكربون في قطر لكل فرد هي الأعلى في العالم، وأعلى بثلاث مرات مما هي في الولايات المتحدة.

ووفقاً لـ “تقرير الكوكب الحي” (Living Planet Report)، الذي ينتجه الصندوق العالمي للحياة البرية (World Wildlife Fund ) وشبكة الآثار العالمية (Global Footprint Network)، من بين تقارير أخرى، إذا كان كل إنسان سيعيش مثل الانسان القطري العادي، فإن الأرض سوف تحتاج الى موارد اكبر بخمس مرات مما هو موجود عليها.

فكما هو الحال اليوم، يستخدم البشر ما نسبته 50 في المئة أكثر من الموارد التي يمكن أن تجددها الأرض  في السنة. بعبارة أخرى، إن البشر يستخدمون ما يعادل موارد كوكب ونصف الكوكب في السنة. وبحلول عام 2030، سوف يستخدم البشر ما يعادل موارد كوكبين كل عام.

عندما يجتمع زعماء العالم في ريو دي جانيرو في يونيو/ حزيران، سوف تكون “القدرات الحيوية” للكوكب- أي القدر الذي يمكن للأرض أن تدعم به الحياة مادياً- موضوع النقاش بالتأكيد. وتظهر بيانات الآثار العالمية (Global Footprint Network ) أن البشر في جميع أنحاء العالم يستخدمون موارد أكثر من القدرة البيولوجية الموجودة لديهم لدعمهم.

لماذا تعتبر قطر في أعلى قائمة المستهلكين؟ إن النفط الذي يتم ضخه من الرمال الغنية في البلد الصحراوي لا يحسب من استهلاك البلاد (إلا إذا تم حرقه داخل الدولة)، إلا أن استخدام الطاقة في هذا البلد الشرق أوسطي مرتفع جداً.

إذ يقدم الماء والكهرباء مجاناً للمواطنين، الأمر الذي وصفه فريد بيرس في عموده في صحيفة الغارديان عام 2010 بـ “الكهرباء السائلة”، بما أن المياه في الشرق الأوسط غالباً ما يتم انتاجها عن طريق تحلية مياه البحر، وهو نشاط مستهلك للطاقة بشكل كثيف.

(في هذه الصورة، التي أخذت في أكتوبر/ تشرين أول 2011، غاسلات النوافذ تعود الى الأرض على طول واجهة الطابق 52 في برج تورنادو).

إن الطلب على الطاقة يرتفع بنسبة 7 في المئة سنوياً لتشغيل معامل تحلية مياه البحر ومكيفات الهواء التي تحافظ على الحياة في الصحراء إضافة الى معدات انتاج الغاز الطبيعي التي تمول ذلك.

الكويت

ظلت نيران الإطارات، التي اندلعت في مدينة ” رحية”، 75 ميلاً (120 كيلومترا) إلى الشمال من مدينة الكويت، مشتعلة لأكثر من عشر ساعات في الشهر الماضي.

كما هو الحال في قطر المجاورة، فإن أسعار الغاز في الكويت هي من بين أدنى المعدلات في العالم، في حين أن الناتج المحلي الإجمالي هو من بين أعلى المعدلات. هذا، بالإضافة إلى أن عدم وجود البنية التحتية للنقل العام، يجعل السفر على الطرق الوسيلة الوحيدة لتنقل للمواطنين ونقل البضائع للشركات.

ووفقاً لشبكة الآثار العالمية (Global Footprint Network )، يستخدم الشخص الكويتي العادي موارد أكثر بـ 22 مرة من تلك التي توفرها البلاد للشخص الواحد.

الإمارات العربية

على الرغم من كونها رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم (بعد المملكة العربية السعودية وروسيا، وإيران)، فقد دفعت دولة الإمارات العربية المتحدة علناً باتجاه تجديد بروتوكول كيوتو (الاتفاق بين الدول الصناعية للحد من انبعاثات)، وأعلنت عن خطة لزيادة انتاج الطاقة المتجددة، وحتى أنها أطلقت “مشروع توليد الطاقة الشمسية المركزة 1 جيجاوات”.

مع ذلك فإن دبي، وهي مدينة من 1.5 مليون شخص (وكثير منهم من المهاجرين سعياً وراء الثروة، مثل العمال في الصورة أعلاه)، أكبر مركز تسوق في العالم، ومنتجع للتزلج في الأماكن المغلقة، وتحصل حالياً على جميع احتياجاتها من الطاقة من حرق الغاز الطبيعي، وهذا هو السبب في أنها تحتل المرتبة الثالثة على لائحة  Global Footprint.

الدانمارك

انبعاثات الكربون في الدانمارك هي نصف تلك الموجودة في الولايات المتحدة، ولكن متطلباتها من الأراضي الزراعية (مساحة الأراضي القابلة للحياة والتي يمكن استخدامها لإنتاج المحاصيل) أعلى من ذلك بكثير.

ولأن هناك استهلاك كبير للحوم للفرد الواحد في الدنمارك، فإنه ينبغي للبلاد استيراد كمية كبيرة من الحبوب – كبيرة الى حد أنها تصل الى 215000 قدم مربع (2 هكتار) من الأراضي للشخص الواحد، أو أكثر بمرتين ونصف من الأراضي التي تملكها البلاد.

الولايات المتحدة

قال تقرير لشبكة الآثار العالمية (Global Footprint Network) إذا كان الجميع سيعيش مثل الأميركي العادي، فإن إنتاج الأرض السنوي من الموارد سوف ينضب بحلول نهاية مارس/ آذار.

إن عشق الأميركيين للرحلات على الطرق البرية، التشكيك في وسائل النقل العامة، والطلب المتزايد على الطاقة أمور تغذي نسبة انبعاثات الكربون المرتفعة لكل فرد.

بلجيكا

إ القدرة البيولوجية للاراضى الزراعية في بلجيكا منخفضة للغاية، لذلك فإنه يجب عليها استيراد الكثير من احتياجاتها الغذائية. هذا يفسر بداية الترتيب العالي لبلجيكا على قائمة  Global Footprint Network.

أستراليا

ينبعث من الاستراليين ما نسبته 28.1 طن من ثاني أكسيد الكربون للفرد الواحد، وهي من أعلى المعدلات للفرد في العالم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الطلب في البلاد على الخشب والغذاء والمراعي يستخدم ما يعادل 753000 قدم مربع (7 هكتار) من الأراضي للشخص الواحد، أي ما يقرب من أربعة أضعاف ما هو متاح في المتوسط حول العالم.

كندا

إن القدرة البيولوجية لكندا هي 14.92 هكتار للفرد الواحد، أي 5.5 أضعاف متوسط الاستهلاك العالمي. إذن، إذا كانت موارد العالم وفيرة في أماكن أخرى كما هو الحال في كندا، فسيكون لدينا موارد أكثر من كافية للتركيز عليها .

مع ذلك، إن مدن كندا تحتكر الطاقة بشكل كبير. إذ تحتل البلاد المرتبة السابعة بين الدول لأعلى نسبة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفرد الواحد. فقد ارتفع إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في كندا بنسبة 24 في المئة بين عامي 1990 و 2008.

هولندا

يستهلك هذا البلد الصغير، ذي الكثافة السكانية المرتفعة والمساحة الصغيرة نسبياً بالنسبة للمحاصيل الزراعية والمراعي، أكثر بستة أضعاف من الموارد (الطاقة والغذاء، وغيرها) مما يعتبر البلد قادراً على انتاجه، وحوالي ثلاث مرات أكثر مما يمكن للأرض بالاجمال أن تتحمله.

إيرلندا

مع ذلك، وفي عام 2008، كانت انبعاثات الغازات الدفيئة في ايرلندا بالنسبة لكل فرد ثاني أعلى معدل في الاتحاد الأوروبي.

إن الزراعة هي أكبر مصدر للانبعاثات، إلا أن الانبعاثات الصادرة من المركبات زادت اكثر من الضعف منذ عام 1998.

مع ذلك، كانت هناك تحسينات في السنوات الأخيرة: كان عام 2009 العام الثاني على التوالي الذي انخفضت فيه انبعاثات قطاع النقل، وزادت مصادر الطاقة المتجددة في أوائل العقد الأخير من القرن العشرين في خفض الانبعاثات الناتجة عن قطاع الطاقة بنسبة 10 في المئة في عام 2009.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدول العشر ذات الأثر الأكبر على البيئة الدول العشر ذات الأثر الأكبر على البيئة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدول العشر ذات الأثر الأكبر على البيئة الدول العشر ذات الأثر الأكبر على البيئة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon