توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البيرو قلقة على قبيلة "ماشكو" التي تعيش في عزلة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البيرو قلقة على قبيلة ماشكو التي تعيش في عزلة

اعضاء من قبيلة ماشكو بيرو
ليما - أ.ف.ب

باتت قبيلة ماشكو-بيرو التي تتكلم لغة غير معروفة تغامر خارج حدود منطقتها بسبب انزعاجها من النشاطات المنجمية ونزع اشجار الغابات ..ما يثير قلق الحكومة البيروفية التي تريد حمايتها.

هذه القبيلة مؤلفة من نحو 800 شخص وتعيش على الصيد والقطف وكانت لفترة طويلة معزولة عن العالم في محمية مادري دي ديوس في جنوب شرق البيرو

الا ان هذه المنطقة القريبة من الحدود مع البرازيل تعج بمناجم الذهب غير المرخص لها التي اتت على 55 الف هكتار من الغابات. والبيرو هي اول منتج للذهب في اميركا اللاتينية والخامس في العالم.

هذا النشاط فضلا عن قطع اشجار الغابات بطريقة غير قانونية دفع افراد القبيلة الى مغادرة موطنهم الطبيعي.

وتوضح لورينا برييتو المسؤولة في مديرية الشعوب الاصلية المعزولة في وزارة الثقافة لوكالة فرانس برس "باتوا يخرجون من مناطقهم على الارجح بسبب وجود منقبين غير قانونيين وهجماتهم او بسبب اقامة قبائل جديدة في محيط المحمية".

وبدأت بوادر القلق في العام 2014 فقد خرجت مجموعة صغيرة من محمية مادري دي ديوس وبدأت التواصل مع سكان اخرين في المنطقة الذين راحوا يقدمون لافرادها الاكل فضلا عن السياح الذين كانوا يقدمون لهم الملابس.

هذا الانفتاح على العالم ليس بالنبأ السار على ما تؤكد لورينا برييتو اذ ان نظام المناعة لدى افراد هذه القبيلة وبسبب عزلتهم الطويلة، قد يكون ضعيفا جدا "امام الجراثيم التي يحملها الاشخاص الاخرون".

وقد تبدي القبيلة عدائية تجاه شعوب اصلية اخرى عندما تدرك انها لا تتكلم اللغة نفسها وعندما ترى حيوانات لا تعرفها مثل الكلاب.

وتقول ممثلة وزارة الثقافة "شوهدت مجموعة من قبيلة ماشكو-بيرو في كيبراد و يانياكو قرب جماعة شيبيتياري المحلية في المنطقة نفسها مما اثار قلق نحو 150 من شعوب ماشيغوينغا المحلية التي تعيش مبعثرة الان بين بلدات عدة".

في كانون الاول/ديسمبر 2014 ، اجتاح نحو 200 فرد من القبيلة مسلحين باقواس ورماح بلدتي مونتي سالفادو وبويرتو نويفو ما اضطر سكانهما الى التحصن مزودين باسلحة خشية وقوع هجوم.

وبعد ايام قليلة قامت الحكومة باجلاء سكان مونتي سالفادو البالغ عددهم 39 شخصا وسكان بويرتو نويفو الاثنين والعشرين في اجراء احترازي.

وبقي افراد القبيلة في المكان اسابيع عدة قبل ان يغادروا اخذين معهم المواد الغذائية والحيوانات.

واعتبر اتحاد السكان الاصليين في ريو مادري دي ديوس (فيناماد) ان هذا التوغل  "يشكل تحركا يائسا لان قاطعي الاخشاب غير القانونيين يغزون اراضيهم وكذلك تجار المخدرات الذين جعلوا منها منطقة عبور لنقل المخدرات الى البرازيل".

ودان فيناماد ايضا الزيارات السياحية التي تنظم في المحمية والتي يتضمن بعضها لقاءات مع افراد هذه القبيلة.

واوضحت لورينا برييتو ان السلطات البيروفية تريد ان تفهم فعلا "لماذا يخرجون من منطقتهم المحمية". هل يفعلون ذلك سعيا وراء القوت؟ او هربا من المشاكل الناجمة عن النشاط المنجمي وقطع اشجار الغابات؟

وتبقى الضرورة الملحة في فهم هذه القبيلة فلغتها مجهولة. وتسعى الحكومة الى ايجاد مترجم في قبيلة ييني التي تفهم بعض الكلمات في هذه اللغة وكذلك في البرازيل حيث يعيش افراد اخرون من قبيلة ماشكو-بيكو.

وتوضح برييتو "نريد ان نعرف ان كان في صفوفهم مرضى او جرحى ينبغي علاجهم" مضيفة "لقد حضرنا فريقا مختصا في مجال الصحة في حال احتاجوا الى عناية".

وتؤكد "شعوب السكان الاصليين التي تقيم في عزلة لها حقوقها وهي محمية من قبل الامم المتحدة ومن بينها حق العيش في عزلة وينبغي على الدولة ان تحترم ذلك وتحميه".

ويقيم في منطقة مادري دي ديوس ما مجموعه اربعة الاف فرد من السكان الاصليين من بينهم ثلاثة قبائل معزولة هي ماتشيغوينغا (150 فردا) وناهوا (300) وماشكو-بيرو على ما تظهر تقديرات الوزارة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيرو قلقة على قبيلة ماشكو التي تعيش في عزلة البيرو قلقة على قبيلة ماشكو التي تعيش في عزلة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيرو قلقة على قبيلة ماشكو التي تعيش في عزلة البيرو قلقة على قبيلة ماشكو التي تعيش في عزلة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon