أطلق باحثون برازيليون الآلاف من البعوض المصاب ببكتيريا مقاومة لحمى الضنك في ريو دي جانيرو.
ويأمل الباحثون أن يتكاثر ذلك البعوض ويتوالد ليكون أغلب البعوض الموجود بالبرازيل محملا بتلك البكتيريا مما من شأنه الحد من حالات الإصابة بذلك المرض.
تأتي هذه المبادرة كجزء من برنامج يطبق بالفعل في أستراليا، وفيتنام وإندونيسيا لمكافحة حمى الضنك.
وتجدر الإشارة إلى أن البكتيريا التي تتواجد بين الخلايا ويطلق عليها “ولباتشيا”، التي حمل بها البعوض الذي أطلقه الباحثون في العاصمة البرازيلية لا تنتقل إلى الإنسان.
قال لوشيانو مورييرا، الباحث بمركز فيوكروز والذي يدير المشروع في البرازيل، إن البرنامج بدأ بالفعل في 2012 . وأضاف أن “فريقنا قام بزيارات أسبوعية للأحياء الأربعة المجاورة في ريو دي جانيرو والتي استهدفتها التجربة. كما حُللت عينات من البعوض الذي تم اصطياده بشراك خاصة.”
وكانت حمى الضنق قد عادت للظهور مرة أخرى في البرازيل عام 1981 بعد اختفاءها تماما لعشرين عاما.
وعلى مدار الثلاثين عاما التالية لظهور المرض، سُجلت سبعة ملايين إصابة في جميع أنحاء البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن البرازيل تأتي في المركز الأول عالميا في عدد حالات الإصابة بحمى الضنق، إذ بلغ عدد الإصابات 3.2 مليون حالة بالإضافى إلى 800 وفاة في الفترة من 2009 إلى 2014.
وذكر أن الشفافية والحصول على المعلومات الصحيحة من الأسر تُعد من الأولويات اللازم توافرها لنجاح البرنامج.
ومن المقرر إطلاق عشرة آلاف بعوضة شهريا على مدار أربعة أشهر، وسوف تشهد توبياكانغا، بشمال ريو دي جانيرو، أول عملية إطلاق.
بكتيريا نافعة
توجد بكتيريا ولباتشيا في 60 في المئة من الحشرات، وتستخدم كمصل مضاد للبعوض الذي يحمل عدوى حمى الضنك والمعروفة باسم “أديس آيجيبتي” ليحد من انتشار الفيروس في الجسم.
كما أن لتلك البكتيريا أثرا على تكاثر البعوض، فعندما يخصب الذكر حامل “ولباتشيا” بيض الأنثى لا يتحول البيض إلى يرقات.
أما إذا كان الزوجان يحملان البكتيريا أو تحملها الأثنى فقط، فسوف ينتجان أجيالا من البعوض تحملها أيضا.
بهذه الطريقة، سوف يكون هناك الكثير من البعوض لذي يحمل بكتيريا ولباتشيا دون أن يحتاج الباحثون إلى إطلاق المزيد من البعوض حامل البكتيريا.
وفي أستراليا، استغرق تنفيذ هذه العملية عشرة أسابيع في المتوسط.
يُذكر أن البحث في بكتيريا ولباتشيا في جامعة موناش بأستراليا عام 2008. وسمح الباحثون للبعوض بأن يتغذى على أذرعهم لخمس سنوات لتبديد المخاوف حيال إمكانية انتقال بكتيريا ولباتشيا للإنسان والحيوانات الألفية التي أُثيرت آنذاك.
ومن المقرر أن تستهدف ثلاثة أحياء سكنية أخرى بنشر البعوض، وأن يتسع نطاق تلك الدراسات حتى تقيم الاستراتيجية بحلول 2016.
أرسل تعليقك