توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعمال تنظيف دقيقة في تيانجين لازالة السيانيد الشديد السمية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اعمال تنظيف دقيقة في تيانجين لازالة السيانيد الشديد السمية

تظاهرة لسكان تيانجين
تيانجين - أ.ف.ب

 تنشط السلطات الصينية الاثنين في تنظيف مئات الاطنان من السيانيد الشديد السمية من موقع الانفجارات العنيفة التي شهدتها مدينة تيانجين وسط مخاوف من التلوث فيما ارتفعت حصيلة الكارثة الى 114 قتيلا على الاقل.

واكد نائب رئيس بلدية تيانجين هي شوشنغ وجود "حوالى 700 طن" من سيانيد الصوديوم في المخزن الذي وقعت فيه الانفجارات العنيفة ليل الاربعاء الخميس.

وافاد هي الاثنين في مؤتمر صحافي عن بدء اعمال تنظيف واسعة النطاق "صعبة جدا ودقيقة" في المكان، في المدينة التي تقع على بعد 140 كلم من بكين.

واشارت وسائل الاعلام الصينية الى ان الشرطة التي تدير المستودع المعني في منطقة صناعية في تيانجين خزنت فيه كميات من سيانيد الصوديوم تفوق بـ30 ضعفا الكمية القانونية.

وبحسب صحيفة اخبار بكين فان المستودع لم يكن مجازا تخزين اكثر من 24 طنا فيه من هذه المادة الكيميائية الفائقة الخطورة.

واقامت فرق الانقاذ حواجز رملية وترابية حول منطقة مساحتها 100 الف متر مربع حول موقع الانفجارات لتجنب اي تسرب للسيانيد او غيره من المواد الملوثة، بحسب هي شوشنغ.

وياتي سيانيد الصوديوم على شكل مسحوق بلوري. ويقول المركز الاميركي لمراقبة الامراض انه يمكن في ظل ظروف معينة ان ينبعث منه غاز سيانيد الهيدروجين وهو "غاز عالي السمية يبعث على الاختناق لانه يضرب قدرة الجسم على استخدام الاوكسجين"، ويمكن ان "يقتل بسرعة".

وافاد المسؤولون ان تحاليل المياه من اقرب نقطة ممكنة من موقع الانفجار اشارت الى نسبة سيانيد تفوق المعدل العادي ب،27,4 مرة.

كما رصد سيانيد الصوديوم في محيط كيلومتر لكن ليس في "المنطقة العازلة" التي حددتها السلطات، بحسب المصادر.

وواصل المسؤولون البلديون التاكيد على ان الهواء والمياه في المدينة امنين لكن السكان القريبين وعائلات الضحايا اعربوا عن التشكيك في ذلك.

وهتف عشرات السكان الذين تقع شققهم على مسافة 600 م من الانفجارات، في تظاهرة الاثنين "امنحوا اطفالنا مستقبلا نظيفا".

ولم تعد المباني التي اقاموا فيها  الواقعة في محيط 3 كلم من موقع الانفجارات، صالحة للسكن، بعد تضررها وتحطم زجاجها.

وارتفعت حصيلة الكارثة الاثنين الى 114 قتيلا فيما اعتبر 70 في عداد المفقودين. لكن بعض هؤلاء قد يكونون بين حوالى 60 جثة لم تحدد هوياتها بعد، بحسب السلطات. كما نقل اكثر من 700 جريح الى المستشفيات.

 كما نشر خبراء عسكريون في الاسلحة النووية والجرثومية والكيميائية ومختصون في سيانيد الصوديوم.

واوضحت منظمة غرينبيس الاحد انها اجرت اختبارات للمياه السطحية في اربعة اماكن في تيانجين، فتبين ان مستويات السيانيد لم تكن مرتفعة.

وقالت منظمة الدفاع عن البيئة ان "ذلك يثبت ان احتياطات الماء لم تتلوث بشكل خطير". واشارت غرينبيس الى ان هذه الاختبارات لم تكشف ايضا عن وجود مواد اخرى خطرة، وجددت دعوتها الى اجراء اختبارات شاملة للهواء والماء، على ان تعلن نتائجها كما قالت.

وتضاعفت الضغوط على المسؤولين المحليين الذين اشتبه بتراخيهم بسبب اعطاء الضوء الاخضر لبناء هذا المستودع لتخزين مواد خطيرة على بعد اقل من كلم من مناطق سكنية في خرق لمعايير السلامة الصينية.

لكن بحسب عدد من وسائل الاعلام الصينية ومنها موقع سوهو وصحيفة اخبار بكين، فان نجل رئيس سابق لشرطة تيانجين هو من اكبر المساهمين في شركي روي هاي انترناشونال اللوجستية التي تملك المستودع.

واعلن مدعون رسميون الاحد فتح تحقيق لمعرفة ان وقعت حالات "استغلال للسلطة او اخطاء اهمال"، بحسب وكالة الصين الجديدة.

بالتالي هذا يفتح المجال امام تحقيقات اضافية بحق مسؤولين محليين.

ووعد رئيس الوزراء لي كيكيانغ الذي زار تيانجينغ الاحد قائلا "علينا اجراء التحقيق والتوصل الى اسباب الحادث، وسيعاقب كل من تصرف خارج القانون بصرامة".

واضاف ان "الوضع معقد جدا، فقد اختلطت مختلف انواع المواد الكيميائية" في حديث مع تلفزيون اي-كيبل تي في من هونغ كونغ.

من جهة اخرى اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد ان بلاده "مستعدة لتوفير خدمات للانقاذ المدني" ان طلبتها بكين.

واعلنت شركة فيوليا الفرنسية التي تتخذ مقرا في هونغ كونغ انها ستعالج حوالى مئة طن من المياه المبتذلة في المدينة المنكوبة وسط المخاوف من التلوث الكيميائي الناجم عن الانفجارات.

كما اعلنت شركة تويوتا اليابانية للسيارات انها ستوقف الانتاج في منشأتها في تيانجين ثلاثة ايام، متحدثة عن اصابة 50 من عمالها البالغ عددهم في الموقع 12 الفا في هذا المصنع.

ونددت وسائل الاعلام الصينية الرسمية الاثنين بسوء التواصل الذي ابداه مسؤولو بلدية تيانجين وضعف الشفافية لدى الحكومة المحلية.

وكتبت غلوبال تايمز المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني "في عشرات الساعات الاولى على الحادث لم توفر السلطات البلدية الا معلومات ضئيلة".

واضافت ان "الرد المتاخر جدا اجاز انتشار اكثر الشائعات جنونا، ما يضعف ثقة العامة في السلطات".

وكتبت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية "لم يكن مفاجئا ان يؤدي غياب التفاصيل الى انتشار نظريات المؤامرة".

وتعتبر هذه الانتقادات امرا نادرا في بلد تفرض فيه السلطات تعتيما على المعلومات مع كل كارثة كبرى، فيما تواصل الحجب لاحداث تيانجين على الانترنت الصيني حيث الغيت المقالات التي اعتبرت تثير الذعر على شبكات التواصل الاجتماعي.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعمال تنظيف دقيقة في تيانجين لازالة السيانيد الشديد السمية اعمال تنظيف دقيقة في تيانجين لازالة السيانيد الشديد السمية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعمال تنظيف دقيقة في تيانجين لازالة السيانيد الشديد السمية اعمال تنظيف دقيقة في تيانجين لازالة السيانيد الشديد السمية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon