توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النظام السوري يدمر البيئة في ريف اللاذقية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - النظام السوري يدمر البيئة في ريف اللاذقية

النظام السوري يدمر البيئة في ريف اللاذقية
سورية _ مصر اليوم


تعمد النظام السوري خلال السنوات الثلاث من سيطرة قوات المعارضة على جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية تدمير الحياة البيئية عن طريق قصف غابات الصنوبر الشهيرة في المنطقة بالقنابل الحارقة مما تسبب بإحراق 80% منها.

ويؤكد المهندس الزراعي رامي -وهو من سكان المنطقة- أن نسبة أشجار الفاكهة التي أحرقها النظام تفوق 50%، حيث تم استهداف بساتين الفاكهة وخصوصاً أشجار التفاح التي يشتهر بها ريف اللاذقية، وتشكل نسبة عاليةً من الغطاء النباتي في المنطقة.  

وقد تسببت القنابل التي سقطت على المنطقة باهتزاز القشرة الأرضية واهتراء الغطاء النباتي، الأمر الذي أدى إلى تغيرات كبيرة في المناخ، حيث تباعدت فترات سقوط الأمطار وتغيرت مواعيدها.

وفي العام الماضي هطلت أمطار غزيرة في سبتمبر/أيلول، وهو موعد غير طبيعي بينما امتنع المطر عن الهطول تماماً في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، وهما الشهران اللذان يشهدان عادة سقوط الأمطار.

ويرى مدرس الجغرافية عبد الفتاح أن سبب ارتفاع درجة الحرارة في الصيف الماضي والجفاف الذي رافقه يعود إلى الأذى الذي لحق بالغطاء النباتي, وأكد أن عدم تساقط الثلج كالمعتاد يعود لذات السبب، حيث لم يتساقط سوى مرة واحدة خلال الشتاء الماضي، بينما كان يتكرر مرات عديدة في السابق.

وقد أثر التغير المناخي سلبا على ما تبقى من أشجار التفاح، التي تحتاج شتاءً قارص البرودة، حيث يقدر المهندسون الزراعيون أن نجاح مواسم التفاح يلزمه ما يقارب ألف ساعة من الحرارة التي تقارب درجة الصفر, وهذا ما لم يتحقق خلال العام الماضي.
قوات النظام السوري متهمة باستهداف
مصادر الغذاء في ريف اللاذقية (الجزيرة)

الحياة البرية
من جانب آخر باتت الحياة البرية مهددة في المنطقة نتيجة عمليات القصف التي شهدتها، حيث انقرضت أو هاجرت معظم الحيوانات والوحوش التي كانت تقطن الغابات، ولاسيما الذئاب والضباع والثعالب, وانخفضت أعداد الطيور بشكل كبير, في وقت تزايدت فيه أعداد الخنازير البرية التي تعيش على الحبوب وثمار الأشجار التي يزرعها الفلاحون.

وعبّر الحاج أبو رشيد الرجل السبعيني للجزيرة نت عن حزنه الشديد لخسارة المنطقة الكثير من خصائصها، مشيراً إلى أن طيور الحجل كانت تقترب من منازل الفلاحين، وقد غابت تماماً اليوم.

وأضاف "في هذا الوقت من كل عام، كانت السماء تمتلئ بالطيور المهاجرة, وتكتظ الغابة بمختلف أنواع الطيور الجميلة التي تعبر المنطقة في فصل الخريف, لكنها لم تعبر من هنا هذا العام".

وتابع المتحدث قوله بأن النظام استهدف بيئة ريف اللاذقية، فألقى برميلا متفجرا في بحيرة صغيرة في إحدى قرى جبل الأكراد وتسبب بتخريبها وتسرب المياه منها، وكانت تستخدم لري الأشجار، وسقاية المواشي التي يربيها الأهالي.

وتحدث أبو رامز -مختار القرية- للجزيرة نت عن ما جرى للبحيرة قائلا "لقد فشل النظام المجرم عدة مرات في تدمير البحيرة، حيث قصفها بالصواريخ والبراميل المتفجرة، لكنها لم تصبها".
تدمير البحيرات التي تحتوي على أسماك صالحة للأكل قتل الحياة فيها (الجزيرة)

استهداف الأمن الغذائي
وأضاف والحزن بادٍ على محياه "أصابها هذه المرة، سقط البرميل في وسطها، تفجرت مياهها كالبركان، وفاضت لتصل المنازل المجاورة، وتناثرت الأسماك على أسطح المنازل وفي الطرقات وعلى جوانب البحيرة".

وكانت البحيرة مصدر اللحوم الوحيد لسكان القرية، حيث تمتلئ بالأسماك التي يعتنون بها ويطعمونها لتكون داعماً لأمنهم الغذائي ومصدرا للبروتينات, بعدما حرمتهم الأسعار المرتفعة للحوم من شرائها.

وقد انخفض منسوب المياه في البحيرة عقب سقوط البرميل المتفجر فيها, ويبدو أن ترميمها صعب للغاية حيث أن تكلفته مرتفعة جداً تفوق قدرة المجلس المحلي، حسبما أكّد كريم عضو المجلس للجزيرة نت.

وأشار كريم إلى أن سبب استهداف النظام للحياة البيئية في ريف اللاذقية يعود لسعيه لدفع سكانه إلى الهجرة عنه بغية إعادة السيطرة عليه.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام السوري يدمر البيئة في ريف اللاذقية النظام السوري يدمر البيئة في ريف اللاذقية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام السوري يدمر البيئة في ريف اللاذقية النظام السوري يدمر البيئة في ريف اللاذقية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon