الكويت - مصر اليوم
انتقد أمين سر جماعة الخط الأخضر البيئية جاسم الشواف تصريحات الهيئة العامة للبيئة حول حصولها على موافقة المجلس البلدي على نقل مرادم الاسبست الى شمال البلاد.وقال ان هذه الخطوة تعد جريمة بحق البيئة تعرض حياة المواطنين والمقيمين لمخاطر صحية لا تحمد عقباها.واضاف الشواف في تصريح لـ«الوطن»: ان توجه الهيئة العامة للبيئة لفتح مرادم الاسبست ليس الاول من نوعه ففي عام 2002 وافق المجلس البلدي لاحدى الشركات على فتح مرادم المخلفات وخاصة مردم جليب الشيوخ والصليبية، وحرق المخلفات ونشر الغازات السامة في الكويت كلها وتم تحميل مسؤولية ذلك لمدير البيئة في البلدية فقط أما باقي المسؤولين فلم تتم محاسبتهم أو حتى مساءلتهم بل ان بعض الأشخاص تتكرر مشاركتهم في فتح مشروع مردم الاسبست الذي لم تتم دراسة المردود البيئي له.ومضى الشواف قائلا: ان مسؤولا بيئيا ادلى اخيرا بمعلومات ومبررات ليس لها أي أساس علمي اذ قال ان بعض الدول تقوم بحرق الاسبست وهو لا يعرف ان الاسبست لا يحترق وان رجال الاطفاء يستخدمونه للدخول وسط النيران.وقال ان العمل سوف يتم في أثناء توقف الهواء ولم يقل ما العمل عند تحرك الآليات الناقلة وهبوب الرياح عليها! كما قال ان منطقة الأبرق التي سيتم الردم فيها بعيدة ولن يتم عمل أي مشروع اسكاني بقربها لمدة 50 عاما، في حين ان الحكومة وضعت منذ سنوات ضمن خططها الثلاثينية اقامة منطقة سكنية في السالمي، وحتى لو لم يكن هناك مشروع سكني، فهل نسمح بأن نلوث ونسمم الدول المجاورة؟واوضح الشواف ان مادة الاسبست تتشكل ضمن الصخور البركانية ولها مواصفات تمتاز بها هي عدم الاحتراق وسرعة برودتها ومقاومتها للتفاعل مع المواد الحمضية والقلوية.واشار الى ان القيصر الروماني اوهم مجلس الشعب لديه بأن لديه القدرة السحرية على منع القماش من الاحتراق اذ وضع على النار قماشا تم صنعه من الاسبست.وبمرور الزمن اكتشف مرض يتسبب به وانتشر بين العاملين في هذه الصناعة وأسرهم نتيجة لما يعلق بملابسهم وينقلونه الى بيئتهم المنزلية ولوحظ بعدها انتشاره في المجتمع، وسمي «داء الاسبست» وأطلق عليه عرفا «السرطان» لأنه لا علاج له وهو عبارة عن تليف الرئتين حيث تدخل ألياف الاسبست الى الجهاز التنفسي وتصل الى الحويصلات الهوائية في الرئتين بسبب صغر حجمها وتتحوصل بها ولا تخرج وتسبب جفافها فتتلف الرئتين وتمنع التبادل الهوائي فيهما.
أرسل تعليقك