رأس الخيمة - وكالات
تحسنت الأحوال الزراعية في محطة الحمرانية للأبحاث التابعة لوزارة البيئة والمياه في رأس الخيمة، عما كانت عليه قبل العام الماضي، بعدما وفرت الوزارة خط مياه محلاة بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه للمحطة، وجددت 3 آبار جوفية وصانت شبكة الري لسقي 2000 نخلة في المحطة، إضافة إلى الأعلاف والنباتات الموسمية، كما زادت أعداد العاملين فيها لـ 15 عاملاً .
قال عبدالله سالم، مدير إدارة محطات التجارب في الوزارة، ل”الخليج”: تحسنت أوضاع المحطة تدريجياً وأوليناها اهتماماً وافراً لأهميتها في القطاع الزراعي، كما تجدد التعاون مع المنظمات العالمية الباحثة في الشأن الزراعي كمنظمة الايكاردا، وحدثت وسائل الري وتجفيف التمور في المحطة، كما ازدادت استفادة المزارعين من حصص المشاهدة العملية للتجارب الزراعية المختلفة، خاصة في مجال الأعلاف الحيوانية، إذ يشرف المختصون على إرشاد أصحاب المواشي لنوعية الأعلاف التي تتحمل الحرارة ولا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، كما ندعم أصحاب المواشي بشتلات من الأعلاف التي تسمى “الريزوم” وهي ساق أرضية متشعبة من الأعلاف .
“الخليج” زارت المحطة التي تقع بجوار مطار رأس الخيمة، في منطقة الحمرانية، وتجولت في مساحتها التي تبلغ 50 هكتاراً والتي زرع من مساحتها نحو 56%، أغلبها أشجار النخيل التي زرعت في فترات متراوحة تبدأ من الثمانينات من القرن الماضي والتسعينات وبداية الألفية الثانية، كما يوجد فيها محطة إرصاد جوية إلا أنها غير مفعلة، وغرفة زجاجية لتجفيف التمور كانت قد أعيدت صيانتها من جديد، بعد أن تعرضت للكسر من تأثير درجات الحرارة، كما جددت اللوحات التعريفية بالمحطة وأجزائها المختلفة .
كما اشتملت المحطة على 3 آبار جوفية من التي تسمى “رق” وهو عبارة عن فتحة ضيقة عميقة تجلب منها المياه من خلال مكائن خاصة بها، بعدما كانت تعتمد على مياه “رق” واحد في العام الماضي، كما يوجد فيها عدد من الغرف الزجاجية التي تستخدم لزراعة النباتات الموسمية .
وقال فني زراعي، يعمل في المحطة، إن أنواع الأعلاف الحيوانية المزروعة في المحطة تشمل الليبد والثمام والغشمر وهي أعلاف محلية تتحمل درجات الحرارة والملوحة، إضافة إلى المسيبلو، وشجر الشوع الذي يعد من النباتات النادرة حالياً بعدما قل سقوط الأمطار وهي من الأشجار الجبلية المعمرة التي كانت تستخدم أوراقها وبذورها في الأدوية الشعبية .
أرسل تعليقك