القاهرة - مصر اليوم
ناقش الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، استخدام إحدى تجارب الشركات السنغافورية في تنفيذ محطات معالجة الصرف الصحي بالقرى الصغيرة والمصارف، وذلك في إطار سعى الدولة للحفاظ على كل نقطة مياه سواء الشرب أو الري، وفى الوقت نفسه حل مشكلة الصرف الصحى.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، خلال اجتماعه المشترك مع وزير الري، وقيادات الوزارتين: إن هناك مصلحة مشتركة بين الوزارتين، لتحسين المصارف، والحفاظ على المياه، وحل مشكلة الصرف الصحى، وبالتالي فالتعاون في هذا الأمر ضروري للغاية، خاصة في ظل اتجاه وزارة الإسكان لتوقيع قرض مع البنك الدولي، بقيمة مليار دولار خلال أسابيع قليلة، للبدء فورا في المشروع القومي لصرف صحي القرى.
واقترح مدبولي، بدء اجتماعات فورية بين الوزارتين، بجانب التواصل مع الشركة السنغافورية، وذلك من خلال تشكيل مجموعة عمل مشتركة، لوضع التصور الكامل لهذا التعاون، والمدى الزمني والقيمة المادية التي يتطلبها هذا المشروع.
وشدد وزير الإسكان على أن الدولة تحتاج هذه التكنولوجيات المتطورة وتعميمها في جميع مشروعاتها، خاصة الصرف الصحي، مؤكدا استعداد الوزارة لتوفير ما تحتاجه أول قرية يمكن فيها تطبيق هذا النموذج.
واستعرض الدكتور حسام مغازي التجربة السنغافورية في تنقية المياه، والتى أطلع عليها تفصيلا خلال زيارته الاخيرة لسنغافورة مع الرئيس، موضحا أن تكلفة المحطة لقرية تعدادها ٢٠ ألف نسمة، تصل إلى ٣.٦ مليون جنيه مصرى تقريبا، ويتم تنفيذها في مدة تتراوح بين ٣ إلى ٦ أشهر فقط، وذلك حسبما أكدت إحدى الشركات السنغافورية.
وأكد مغازي أننا في احتياج للبحث عن مصادر جديدة للمياه والحفاظ على كل نقطة مياه، مع حل أزمة تلوث المصارف الزراعية بمياه الصرف الصحي والصناعي، مشيرا إلى أن التجربة السنغافورية فى معالجة مياه الصرف لا تحتاج محطاتها إلى مساحات ضخمة مع سرعة المعالجة.
وأعلن وزير الري، أنه جار حاليا العمل في تصميم مبدئي لمحطة معالجة على مصرف القيصرية بمحافظة الغربية، لتطبيق التجربة السنغافورية، وذلك من خلال استكمال بيانات المصرف بالكامل، وإجراء بعض البحوث والتحاليل المطلوبة.
وأوضح الدكتور حسام مغازي، أنه يتم التواصل مع الشركة السنغافورية، لتنفيذ تصميم مبدئي لخطوط معالجة التلوث مباشرة من مصدره قبل إلقائه بالمصرف الزراعي.
أرسل تعليقك