توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شقة في المثلث الذهبي في باريس أجواء مخملية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شقة في المثلث الذهبي في باريس أجواء مخملية

المثلث الذهبي
باريس ـ مصر اليوم

«المثلث الذهبي» في الدائرة الثامنة ليس مجرد عنوان في الحي الأرقى من «باريس»، ولكنه أيضاً تجسيد للفخامة والرفاهية... ففي هذا المثلث - الذي يتوسط المساحة الواقعة بين جادات «الشانزليزيه»، «جورج الخامس» و«مونتاني» – نجد أفخم الشقق الباريسية وأقدمها وأغلاها سعراً. وفي هذا الحي تقع هذه الشقة التي تم تنسيق داخلها لتتواءم مع الروح الباريسية وتعكس الأصالة والإبداع والمنتجات الفاخرة.

تشغل الشقة مجمل الدور الثالث من مبنى ذي مكانة مميزة، وتبلغ مساحتها 204 أمتار مربعة، مع شرفة تمتد على طولها.

فكرة الشقة تدور حول الموضة الباريسية، حيث نجد الملامح الرئيسة لعالم الأزياء بكل ما يحيط به من أشكال وألوان وخطوط ومواد، وهي وإن كانت لا تختصر هذا العالم الكبير المتكلف، غير أنها تعكس ملامحه وقسماته المشبعة بروح الابتكار.

أقرأ أيضا:

ديكورات إندونيسية في قصر إلين دي جينيريز

مدخل الشقة يثير الدهشة من خلال طرافة أو براعة فكرته التي تم استدعاؤها من غرفة الانتظار الملحقة بصالة قياس الملابس في بيوتات الأسماء الكبيرة لـ«الهوت كوتور» وصالونات الأناقة الباريسية الشهيرة. كل عناصر هذه المساحة تتمتع بأصالة موصوفة، فالأرضية «الباركيه» من الخشب الهنغاري الشهير، والمرايا تم تجديدها من دون أن تفقد أصالتها، السجادة بيضاوية الشكل بموتيفات ناعمة بتوقيع «إيج» يتوسطها مقعد منخفض مستدير من الجلد المنجّد «كابيتونيه» من تصميم «أو. مون» لصالح «بودورا»، وكنبة «بلامي» بقماش مطبوع بقشور الفحم... وثريا من الكريستال بيضاوية الشكل تحاكي السجادة تحتها، وفي الزاوية موديلات نصفية كالتي يستخدمها مصممو الأزياء، وقد أُعيدت زخرفتها بما يناسب الأجواء المحيطة. ويقود هذا المدخل الى صالتين، واحدة للاستقبال، والثانية جلسة خاصة لمشاهدة التلفزيون، وهو ينفتح أيضاً على غرفتي نوم، وبالطبع على صالة الطعام والمطبخ... ولعل ما يميز هذه الغرف كلها هو اتصالها المباشر بالشرفة التي تطل على منظر بديع لشارع «لنكولن».

على أنه يمكننا أن نقرأ عبر المدخل المضامين الزخرفية لهذه الشقة التي تعكس شخصية متطلبة، تبحث عن الأناقة والرفاهية من دون أن تهمل التفاصيل التي تشكل هيكلية جمالية وعملية لهذه العناوين. في صالة الاستقبال يمكننا أن نلاحظ ومن دون أدنى جهد الحضور البارز لمفهوم الأناقة، فالجدران المضيئة (وتم رسمها كتقليد لقطع رخام كبيرة) تحتضن خيارات تعلن عن نفسها في الأشكال والألوان والمواد، حيث المدفأة الرخامية تعلوها المرآة العملاقة، بزخارفهما الأصلية، والتي تكمل الزخارف التي تسم السقف والجدران لتشكل ملامح كلاسيكية عابرة للعصور والأزمنة، من خلال تناغمها مع اللمسات المعاصرة التي يضفيها حضور أثاث ينتمي في خطوطه الى العصر الذهبي للقيم الجمالية التي أسست للحداثة (بين خمسينات القرن الماضي وستيناته). فالمواد النبيلة من خشب وجلود وأقمشة راقية، تؤسس في معالجاتها وطرائق استخدامها لملامح زخرفية متميزة. ففي الكنبات هنا، تم استدعاء أقمشة تايورات «كوكو شانيل» لكي تضفي على الجو بعداً يتجاوز المؤقت. كذلك الجلد الأسود للمقعد الوثير، وتتوسط المشهد طاولة رخامية منخفضة من تصميم «روبرتو لازيروني». قطعتا الأثاث على جانبي المدفأة من تصميم «جيرار فيفر»، واللوحة الفنية على الجدار من عمل الفنانة «مونا اندوليانو»، وتنبسط فوق باركيه الصالة سجادة «كاراليس». وهكذا يبدو المشهد العام لهذه الصالة بأكسسواراته وتفاصيله التي تحمل كلها تواقيع أسماء كبيرة في عالم التصميم والموضة، وكأنه قطعة من تاريخ باريس الحديث.

في الصالة الثانية، أو صالة التلفزيون والذي يختبئ خلف مرآة كبيرة، سنجد حضوراً لافتاً لعدد من قطع الأثاث المبتكرة: «صوفا» كبيرة وثلاث أصغر حجماً، ولكنها جميعاً تحمل توقيع «نيكا زوبينك» وقد عمد «جيرار فيفر» الى تلبيسها بقماش مخمل من «سبلونديدو برلا» مما جعلها في غاية الأناقة والجمال، وتتوسط هذه القطع طاولة منخفضة دغمها باسم «عيوني فقط لأجلكم»، وقد صممها «داميان لونغلوا – ميرين» لصالح «سي لندن» للأثاث. على أن ما يميز هذه الصالة هو الحضور المبهر لعدد كبير من الأعمال الفنية من لوحات ومنحوتات لأسماء شهيرة في عالم الفن. ومن هذه الصالة يمكننا الدخول الى صالة الطعام، حيث سنجد هنا طاولة طعام أنيقة يعلوها مسطح من الزجاج الأسود وتحمل توقيع «خايمه هايون» ويحيط بها عدد من الكراسي المريحة بتوقيع «نيكا زوبينك» وقد أُعيد تنجيدها بقماش «شورت – كاتز» باللون الفضي. وبأناقة لافتة يطل المطبخ على صالة الطعام من خلال باب زجاجي جرّار – يلعب دور الحائط - بلون أثاث المطبخ البالغ الرصانة. وعلى الجدران صور كبيرة لـ«استديو كريستيان لاكروا في باريس» عام 1988 بتوقيع المصوّر المعروف «آرثور الغورت».

أجواء غرفتي النوم تؤكد واقعاً مرفّهاً، يمكن قياس نقاوته بالقيراط، ولذا سنقول بلا تردد هو من فئة الـ«24 قيراطاً». الغرفة الأولى هي لسيد المكان، حيث تم اختيار الأثاث بدقة وبراعة، وبالتأكيد بحساسية تعكس شخصية صاحبها. بين الغرفة والحمام غرفة ملابس رائعة، تزدان بمرايا على شكل الماس، وتذكّرنا بدار «ديور» للأزياء الراقية، وتشد الأنظار بمقبض الباب من الكريستال الناصع. أما الحمام فهو مثال لوحدة أجواء الشقة الموضوعية، حيث تم تنسيق موجوداته بـ«سيمترية» بالغة الدقة والتوازن، أمام حائط تمت تغطيته بشريحة مكبرة من «الدانتيل» الباهر، والذي تشتهر به باريس وتزود به أشهر دور الأزياء في العالم.

الغرفة الثانية، تعكس جواً آخر ولكنه لا يقل فخامة عن جو الغرفة الرئيسة، مع خزائن مدمجة في الجدران وحمام يميل أكثر الى البساطة. في الغرفتين يبدو الأبيض والأسود كأنهما يهيمنان على المساحات الليلية، ولكن ذلك لا يعني غيابهما عن بقية الشقة وأركانها، بل هما حاضران في كل مساحة بمقدار مدروس، تمليه ضرورات جمالية موزونة.

والواقع أن هذه الشقة التي أرادها مهندس الديكور الباريسي «جيرار فيفر» مثالاً لتجسيد جانب من تاريخ باريس، تعتبر بحق واجهة عالمية للموضة وأكسسواراتها، وبالتالي واجهة فريدة للأناقة والفخامة.

قد يهمك أيضًا:

ديكورات ريفية عصرية في منزل جيسيكا ألبا

منزل ملكي سابق يعرض للبيع بسعر 10 مليون جنيه إسترليني

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شقة في المثلث الذهبي في باريس أجواء مخملية شقة في المثلث الذهبي في باريس أجواء مخملية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شقة في المثلث الذهبي في باريس أجواء مخملية شقة في المثلث الذهبي في باريس أجواء مخملية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon