توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبير آثار يطالب بتحويل أودية سيناء إلى منتجعات لسياحة السفاري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبير آثار يطالب بتحويل أودية سيناء إلى منتجعات لسياحة السفاري

القاهرة - أ ش أ

طالب الخبير الأثرى الدكتور عبد الرحيم ريحان بتحويل أودية سيناء لمنتجعات تحوى كل مقومات السياحة بسيناء من سياحة ثقافية ودينية وبيئية وعلاجية وسياحة السفارى ومجتمع البادية، مشيرا إلى أن تلك الأودية كانت طرقا للتجارة وطرقا حربية ودينية تلاقت وتعانقت عبرها الأديان والحضارات.ووصف ريحان فى تصريح له اليوم الخميس- أودية سيناء ب"البانوراما" التى تتعانق فيها المناظر الطبيعية الخلابة والمنحوتات الصخرية التى صنعتها عوامل التعرية وآثار الإنسان الأول بسيناء منذ ما قبل التاريخ والنقوش الأثرية لحضارات متعاقبة على أرض سيناء والنباتات الطبية والأشجار النادرة، والعيون الطبيعية، والجبال بكل أنواعها وألوانها من جرانيت أحمر وأسود وحجر رملى أحمر وأبيض وحجر جيرى ناصع البياض ورمال تلمع كلون الذهب.وأوضح أن أودية سيناء تنتشر بها آثار ما قبل التاريخ, وهى ما تعرف باسم "النواميس" بمنطقة وادى الشجيراء عند الكيلو 25 طريق نويبع كاترين وهى عبارة عن مبان تتكون من دوائر من الأحجار الزلطية الكبيرة قطرها ما بين متر إلى ثلاثة أمتار وطريقة بنائها كانت عن طريق رص الأحجار بطريقة بدائية دون استخدام مونة وهى حياة الإنسان الأول بسيناء، منوها إلى أن المنطقة ما بين سانت كاترين ودهب ونويبع عامرة بهذه "النواميس".وقال ريحان "إن وادى حبران 11 كم شمال شرق مدينة طور سيناء يعد واحة للجمال ويحوى العديد من النواميس، وعلى جانبى الوادى نقوش للعرب الأنباط وهو الطريق الذى استخدمه أهل سيناء لنقل البضائع والغلال من ميناء الطور فى العصر المملوكى (648 - 922 - 1250 - 1516م) إلى دير سانت كاترين وتتوفر فيه العيون الطبيعية ونباتات طبية عديدة منها "الساموا" الذى يستخدم فى علاج السكر واللصف لعلاج الأمراض الصدرية والحبق وأشجار السدر والرمان".وأضاف أن وادى إسلا (16 كم طريق الطور/شرم الشيخ) بالإضافة إلى نقوشه الأثرية يحوى عدة آبار وقنوات للمياه استخدمت أيام العرب الأنباط لتوصيل المياه ناتج السيول من أعلى الجبال إلى الحدائق، مشيرا إلى أن هذا يعد دليلا على تقدم حضارى عظيم للأنباط فى ابتكار طرق للرى بسيناء وحسن استغلال لمياه السيول بدلا من أن تتحول لقوة تدميرية تقضى على الأخضر واليابس.كما أشار ريحان إلى أن وادى الأعوج (11 كم شمال شرق مدينة طور سيناء) سمى بهذا الاسم لكثرة تعرجه، وكان سكنا للمتوحدين الأوائل بسيناء منذ القرن الرابع الميلادى والذين تركوا لنا "قلايا" بهذا الوادى مبنية بالطوب اللبن، كما يتميز بغزارة المياه والأشجار والنباتات، منوها إلى أن المنطقة بين نويبع ودهب وكاترين تحتوى على أودية هى لوحات تشكيلية كوادى عرادة عند الكيلو 25 طريق نويبع/كاترين وعلى صخوره رسومات جميلة تمثل حياة البادية منها الجمال والغزلان وطيور مختلفة ورموز خاصة بقبائل سيناء وكانت تنقل عبر هذا الوادى بضائع الأنباط من ميناء دهب إلى القلزم (السويس) ومنه برا إلى نهر النيل ومنه إلى الإسكندرية.وأوضح أن وادى حجاج (60 كم طريق كاترين/نويبع) هو الوادى الذى كان يمر به المسيحيون القادمون من القدس للحج إلى دير سانت كاترين عن طريق أيلة (العقبة حاليا) ويتكون من تلال من الحجر الرملى عليها نقوش نبطية ويونانية مسيحية عبارة عن كتابات تذكارية للمسيحيين العابرين لهذا الطريق.وبين ريحان أنه بالنسبة لوادى فيران الذى يبعد 55 كم شمال غرب دير سانت كاترين ويحوى مدينة مسيحية متكاملة تعود للقرن الخامس والسادس الميلادى كانت بها مقر أبرشية سيناء كلها قبل إنشاء دير سانت كاترين وبه جبل يطلق عليه جبل الطاحونة (886م فوق مستوى سطح البحر)، ويحوى قلايا مسيحية كانت ملجأ للرهبان الذين هربوا من بطش الرومان منذ القرن الرابع الميلادى.وأكد أن وادى سدر يعد من الأودية المهمة التى تصب فى خليج السويس ووادى طويبة الذى يبعد عن طابا 4 كم وهو بمثابة حلقة الوصل بين طابا والنقب عبر العصور استخدمه الأنباط لنقل تجارتهم عبر سيناء واستخدمه القائد صلاح الدين أثناء عبوره لقلعته الشهيرة على جزيرة فرعون بطابا، لافتا إلى أن سيناء تحوى أودية استخرج منها المصريون القدماء النحاس مثل وادى النصب كما استخرجوا الفيروز من وادى المغارة ولاتزال به حتى الآن بقايا عروق الفيروز التى استخرجها المصريون القدماء.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير آثار يطالب بتحويل أودية سيناء إلى منتجعات لسياحة السفاري خبير آثار يطالب بتحويل أودية سيناء إلى منتجعات لسياحة السفاري



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير آثار يطالب بتحويل أودية سيناء إلى منتجعات لسياحة السفاري خبير آثار يطالب بتحويل أودية سيناء إلى منتجعات لسياحة السفاري



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon