توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

ما بين الشمس الساطعة والسماء الصافية على متن "المارينر"

رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية

أثينا ـ سلوى عمر

يتوجه السائحون إلى الاستمتاع بالجو الصحو في اليونان، بعد انتهاء شتاء قارس البرودة في بريطانيا، ولعل أبرز ما يلفت الانتباه فور النزول إلى ميناء أثينا، بيريوس، هو الشمس الساطعة طوال ساعات النهار، والسماء الصافية الخالية من الغيوم. وعلى متن السفينة التي تقل السائحين في نزهة بحرية في المياه اليونانية، يكتشف الجميع أنه على الرغم من الأزمة الاقتصادية اليونانية، وما فقدته اليونان من أموال، لم يفقد بحر إيجا أي من السحر الذي يتمتع به. ويجتمع السائحون على متن سفن سيز مارينر تسود وجوههم الابتسامات المتبادلة، يلتقطون الصور لتذكرهم بالمتعة التي انطوت عليها الرحلة البحرية في هذا الجو الصحو، كما يحملون في أيديهم كؤوس الشمبانيا وكوكتيل الفواكه الطازجة. وتعتبر المارينر هي إحدى سفن أسطول سفن سيز، وهي مصنفة سياحيًا ست نجوم وتتسع لـ 750 راكبًا يرعاهم أثناء الرحلة 500 شخص هم أفراد طاقم الإبحار وطواقم الخدمة السياحية المتميزة التي يتلقاها السائحون على ظهر مارينر. ويستطيع كل سائح أثناء الرحلة، أن يفعل ما يحلو له، فالناس جميعًا على متن السفينة جاءوا للاسترخاء. فعلى سبيل المثال، يمكنك أن تجد أحد الركاب يعرض لوحة من رسمه في أحد أطراف السفينة يصل ثمنها إلى 3000 دولار "2000 إسترليني". أما الملابس المتعارف عليها على متن المارينر، فهي الملابس البسيطة، بعيدًا عن التكلف، إذ تساعد على الاسترخاء والراحة. أما الصخب واللهو والمرح، فتعتبر السفينة مكانًا مثاليًا له، إذ تُقام الحفلات اليونانية والتي تُسمى حفلات بيج فات، إذ الرقص والموسيقى حتى الساعات الأولى من الصباح. وتمر السفينة على المدينة التي تُوفي فيها فيلسوف اليونان، أرسطو،  ولو كان على قيد الحياة، لنال قسطًا كبيرًا من الترفيه والترويح عن النفس عند مرور السفينة مارينر على بلده الصغير. وهناك أيضًا مظاهر ومقومات أخرى للرفاهية مثل حمامات السباحة ووسائل الاتصالات الحديثة التي تتناولها أيدي الركاب. ولا تواصل السفينة سفن سيز مارينر رحلتها عبر البحر من نقطة انطلاق إلى نقطة وصول، إذ تتوقف في بعض المناطق في الأراضي اليونانية، مما يضفي على الرحلة قدرًا إضافيًا من الإثارة. وتتوقف السفينة عند إمفيسوس الحافلة بالأثار الإغريقية القديمة. وكانت هذه المدينة، هي ثالث أكبر مدينة في العالم بعد روما والإسكندرية وبها الكثير من المباني الأثرية التي تتضمن المكتبة التي يصل ارتفاعها إلى 60 قدمًا بواجهة مكونة من عدد كبير من الأعمدة. وفي أمفيسوس أيضًا معبد أرتيميس، أحد عجائب الدنيا السبع القديمة، وهو المعبد الذي تهدم في القرن الخامس الميلادي، ولم يتبق منه سوى بعض الأطلال التي تتمثل في أقواس متناثرة حول الموقع. ولم تكن المدينة الأقدم على مستوى العالم وثالث أكبر مدينة في العالم بعد روما والإسكندرية تسير على وتيرة واحدة أو لها طابع واحد، إذ لم يكن أهلها يلهون طوال الوقت أو يعملون طوال الوقت أو يمارسون الطقوس الدينية طوال الوقت. فكانت هنالك المكتبة العامة في مقابل المعبد، وكانت بيوت الدعارة واللهو تنتشر في أنحاء المدينة. وتنتقل المارينر إلى المحطة التالية في سانتوريني التي تصل إليها السفينة بحلول الفجر، وهي المدينة التي تذكر الزائرين بتفاصيل قصيدة هوميروس واين دارك سي التي تلقي بظلالها على تلك الجزيرة البركانية التي تعلوها المنازل التي تحمل اللونين الأزرق والأبيض. ويستمتع السائحون بجمال الطبيعة الذي تحمل الجزيرة قدرًا كبيرًا منه، إضافة إلى الأنشطة المختلفة، مثل ركوب الحمير نزولًا إلى أسفل التل المنحدر. وهناك أيضًا وسيلة أكثر أمانًا هي التليفريك. ويحلو تناول الغداء بعد النزول أسفل التلال المنتشرة في جزيرة سانتوريني في مدينة فيرا، عاصمة الجزيرة، إذ تنتشر الحانات البسيطة التي تقدم الأطعمة المعدة أمام الضيوف الذين يجلسون على طاولات الطعام المفروشة في الهواء الطلق والمطلة على الخليج مباشرةً. وتأتي المحطة التالية، وهي أوليمبيا التي شهدت الاحتفالية الرياضية على مدار آلاف السنين في المعبد الأوليمبي، إذ كان الرياضيون يتبارون للوصول إليها وإيقاد الشعلة الأوليمبية المقدسة. وعلى مدار 1000 سنة، يتنافس الرياضيون كأربع سنوات بعد إيقاد الشعلة الأوليمبية على الألقاب المختلفة الخاصة بالمسابقات في مختلف الرياضات. ولمكانة المعبد الأوليمبي المتميزة في قلوب الرياضيين، زاره الكثير منهم على رأسهم أسطورة الكرة الإنكليزية، ديفيد بيكهام. ويستريح السائحون من عناء السفر بحرًا والتجول بين المحطات المختلفة للرحلة البحرية في المحطة التالية كورفو ودابروفينك، وهي إحدى واجهات الخمس نجوم، إذ تنتشر المطاعم والمقاهي الفاخرة، وهناك أيضًا ملعب للكريكيت، إذ كانت الجزيرة تابعة لحكم بريطانيا في القرن التاسع عشر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon