القاهرة - مصر اليوم
سأل أي رجل عمّا يفكّر به عند رؤية شريكته تبكي أثناء ممارسة العلاقة الحميمية أو بعده وستحصل على رد فعل غريب.
- "ماذا فعلت بعد أن بدأت بالبكاء؟"
- "لا شيء. بقيت ساكتاً لا أعرف ماذا أفعل!"
- "حسناً. هل قالت شيئاً؟ "
- "نعم، استدارت ناحيتي وقالت "أحبك "
- آه ها! وماذا فعلت أنت بعد ذلك؟"
- "لا شيء. لقد راحت تبكي أكثر فلم أقل شيئاً".
هذا بالتحديد ما جعلها تبكي أكثر: لماذا لم تقل لها أنك أنت أيضاً تحبها كثيراً؟!!
في معظم الأحيان لا يكون للأمر علاقة بشيء جسدي بالرغم أننا نسمع بعض قصص الرعب حول الألم الناتج عن حجم العضو الكبير أو عن التهابات تسبب ألماً أو حتى عن ارتطام رأسها بالسرير الخشبي أو غيره! بصراحة هذه الحالات نادرة. فلماذا تبكي بعض النساء أثناء ممارسة العلاقة الحميمية أو بعده؟
وفقاً للأخصائية ليزا جونز " البكاء في هذه الحالة أشبه بانفراج نفسي غامض، مثل هزة الجماع. كما لو أن المرأة تقول للرجل " أشعر بأنني قريبة جدا منك ولا أجد مشكلة في التعبير عن نشوتي الخالصة بالبكاء". لكن، في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تبكي المرأة بسبب انعدام الحميمية في العلاقة. أي أن شريكها يمارس العلاقة الحميمية معها من دون مشاعر وبشكل آلي.
المشاعر التي يثيرها والحب عند المرأة قوية جداً بالتأكيد ويمكن إذا تجمّعت أن تؤدّي إلى انفجار دموع وغالباً ما ترافق هذه الدموع هزة الجماع. فإذا راحت شريكتك تبكي عند النشوة أو بعدها عليك أن تعرف أنها تهتمّ لأمرك كثيراً.
إذاً لدينا العلاقة الحميمية والحب والتقارب الجسدي، وهذه التركيبة يمكن أن تكثّف وتضاعف ما تشعر به في العلاقة.
بطبيعة الحال، معظم الرجال لن يفهموا رد فعل المرأة هذا. سيعتقدون أنها تبكي لأنها منزعجة منهم أو لأن شيئاً ما يقلقها أو لأنهم تصرّفوا بطريقة خاطئة أو حتى أنهم لم يتمكّنوا من إرضائها. وفي هذه الحالات قد يرتبكون وقد يأتي رد فعلهم غير مرغوب به أبداً. فعوض أن يحتضنوا الشريكة ويربّتوا عليها ويحاولوا فهم ما يحصل يديرون ظهورهم ويتجاهلون دموعها.
إنها معركة صعبة! فمن الصعب على الرجال فهم أبعاد العاطفة المبللة بالدموع. على كل حال سيدي تذكّر شيئاً واحداً من هذا المقال: إذا راحت تبكي أثناء الجماع لا تتوقّف، إلا إذا كنت تؤلمها طبعاً! وإذا انهمرت دموعها بعد الجماع فاعلم أن هذه إشارة إيجابية واحتضنها!
أرسل تعليقك