القاهرة-مصر اليوم
نجد في بعض الأوقات اثنين أزواج تزوجًا عن قصة حب ولكن بعد الزواج يحدث تغيرًا جذريًا في العلاقة الزوجية ويجهل الزوجين السبب وراء هذا التغير.
وقال الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن أغلب حالات الطلاق التي تحدث حاليًا تأتي عن قصص الحب التي تحدث قبل الزواج، وذلك لأن بعد الزواج تظهر بعض العيوب للزوجين لم يكن أحد منهم يعرفها قبل الزواج وهنا يحدث حالة من الملل والفطور العاطفي بين الزوجين.
وأضاف "هاني" أن هذا الفطور العاطفي يؤدي إلى تنافر الزوجين ولم يستطيعوا الأقتراب من بعض بسبب كثرة المشاكل والعقوبات، والتي تمنع التقارب في وجهات النظر، ولكن في مرحلة الحب يكون هناك تقارب فكري بينهم لعدم وجود مسئوليات تربط الطرفين، وهذا لا يحدث بعد الزواج، حيث يحدث تنافر فكري وعدم تضحية أي من الطرفين.
وتابع قائلًا "بعد الجواز كل طرف منهم بيمسك لتاني على الواحدة في كل طرف بياخد الموضوع كرامة"، وهناك حالة أخرى هي عدم قدرة الزوجة على الاندماج مع الزوج عاطفيًا وجسديًا ويأتي ذلك بسبب الفوبيا التي تعاني منها بعض السيدات قبل الزواج وعدم قدرتها على التقرب للرجل لإقامة علاقة زوجية، لعدم تأهيل البنت قبل الزواج، وهنا يأتي دور الأسرة في توعية البنت قبل الزواج بواجبات الزوجة .
وأكد هاني أنه للتخلص من هذه المشاكل بضرورة التجديد في العلاقة الزوجية والأبتعاد عن أى مؤثرات خارجية ومنها خيانة الزوج لزوجته، وهذا من أهم الأسباب الرئيسية التي تهدد العلاقة الزوجية وتصيب العلاقة بالملل، وذلك لأن البديل الذي يحاول الزوج اللجوء إليه لتخلص من مشاكل الزوجية فهو عبارة بديل مؤقت، وأيضًا الأبتعاد عن فكرة الإحراج والخجل بين الزوج والزوجة.
وشدد على ضرورة التقرب للزوجة، واحترام كل طرف للأخر، أي الابتعاد عن إهانة أي طرف لأخر، وأخيرًا، تفكير الزوجين في كيفية إسعاد بعضهم، وذلك لأن التفكير في الطرف الآخر للسعادة يحل كثير من المشكلات بين الزوجين.
أرسل تعليقك