توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة جديدة تحاول اكتشاف حقيقة أن يكون "إدمان الجنس" مرض

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة جديدة تحاول اكتشاف حقيقة أن يكون إدمان الجنس مرض

إدمان الجنس
لندن - مصراليوم

لم يتم تصنيف إدمان الجنس على أنه حالة مرضية، ولذا لا تتوافر إحصائيات بعدد من طلبوا المساعدة للتخلص من المخاوف ذات الصلة بهذه الظاهرة.  وأجرى موقع إلكتروني يقدم العون للتخلص من إدمان الجنس ومشاهدة المواد الإباحية في بريطانيا، مسحا شارك فيه 21 ألف شخصا ممن زاروا الموقع طلبا للمساعدة منذ 2013.  ووجد المسح أن نسبة الرجال بينهم تصل إلى 91 في المئة، وأن 10 في المئة منهم فقط طلبوا المساعدة من أطباء.

وجرت دراسة إدراج "إدمان الجنس" عام 2013 في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، المعترف به في الولايات المتحدة وبريطانيا. لكن رُفض ذلك لعدم توافر الأدلة.  ,لكن، ثمة مقترح بإدراج "السلوك الجنسي القهري" بين الاضطرابات التي يتضمنها دليل التصنيف الدولي للأمراض الذي يصدر عن منظمة الصحة العالمية.  وكانت المقامرة تعتبر سلوكا قهريا، لكن الجهات البحثية الطبية اعترفت بهذا النشاط كنوع من أنواع الإدمان في 2013 بعد ظهور أدلة جديدة.

ويتوقع بعض المتخصصين أن "إدمان" الجنس قد يتخذ نفس المسار إلى الاعتراف بأنه نوع من الإدمان.  وأشارت دراسة أُجريت في 2014 إلى أن نشاط الدماغ عندما يشاهد "مدمنو الجنس" المواد الإباحية يشبه ما يحدث مع مدمني المخدرات. وقالت فاليري فون، التي أشرفت على الفريق البحثي المعد للدراسة، لبي بي سي في ذلك الوقت: "هذه المرة الأولى التي نقابل فيها من يعانون من هذه الاضطرابات، ونفحص نشاط المخ لديهم، لكن ليس لدينا ما يكفي من الأدلة لوصفها بالإدمان بشكل واضح".

ويعتمد تصنيف إدمان الجنس أو مشاهدة المواد الإباحية رسميا كنوع من أنواع الإدمان إلى حد كبير على إدراكنا للعوامل التي تسبب إدمان شيء ما. فإذا كان الإدمان يعني الاعتماد على شيء ما نفسيا، وأن الابتعاد عنه قد يسبب ضررا ماديا، ففي هذه الحالة "لا يمكن اعتبار الجنس إدمانا"، وفقا لفريدريك توتيس، الأستاذ الفخري في الجامعة المفتوحة في بريطانيا.  ولكن توتيس يعتقد أن وجود تعريف أوسع للإدمان قد يكون أكثر فائدة.

"السعي إلى المتعة"

قال توتيس إن هناك اثنتين من الخصائص التي يمكن من خلالها اكتشاف الإدمان: السعي لتحصيل متعة ووجود صراع يعانيه الشخص بسبب سلوك معين.  ويفرق الكثير من الخبراء بين الإدمان والسلوك القهري رغم وجود أوجه شبه قوية بينهما.

وأوضح توتيس أن المدمنين غالبا ما يركزون على المتعة قصيرة الأجل متحملين مسؤولية ما قد يترتب عليها من خسائر طويلة الأجل. لكن على الجانب الآخر هناك مَن يعانون من السلوك القهري، والذين غالبا ما يقدمون على سلوك خال من المتعة قد يلحقهم بهم أضرارا.

لكن الجميع يسعى من أجل المتعة، فما هو الفرق إذن بين السعي وراء السلوك الذي نمارسه لتحصيل المتعة باستمرار والإدمان؟ وفي محاولة للإجابة على هذا السؤال، ترى الطبيبة النفسية هارييت غارود أن السلوك قد تحول إلى إدمان عندما يصل إلى مستوى معين من الحدة، ويبدأ في إحداث أضرار لمن يمارسه والمحيطين به.

وأضافت أن إدمان الطعام بشراهة والمقامرة تعتبر رسميا من حالات الإدمان القابلة للتشخيص، لكن ذلك لم يحدث مع إدمان الجنس.

وترى الطبية النفسية أبيغال سان أن السلوك الجنسي قد يمثل إدمانا، لكن بالنسبة لمن يعانون من الشعور بعدم القدرة على التحكم في أنفسهم يعتبر الجنس من الأعراض الثانوية التي تعكس وجود مشكلات نفسية أكبر. وتعتقد أن الاكتئاب والقلق أو الصدمات من المشكلات التي قد تدفع البعض إلى اللجوء إلى الجنس كآلية للتكيف مع معاناة نفسية ما.

في نفس الوقت، ترى سان أن تصنيف الاضطرابات في السلوك الجنسي كنوع من الإدمان لن يفيد بالضرورة من يعانون منها، خاصة بالنسبة لهؤلاء الذين يعتمدون على الجنس للتكيف، إذ من الممكن أن يؤدي ذلك إلى اعتبار حالاتهم من الأمراض التي يمكن التعايش معها دون ظهور أعراض أو خطر على الحياة.

"خرافة" إدمان الجنس

لا يرى الكثيرون أن إدمان الجنس من الحالات المرضية الحقيقية.  ويعتقد دايفيد لاي، مؤلف كتاب "خرافة إدمان الجنس"، أن السلوك الذي يصفه البعض بإدمان الجنس غالبا ما ينتج عن مشكلات مزاجية لم تعالج مثل القلق، وهو ما يصعب الوصول إلى دليل على وجود هذه الاضطرابات حتى يتسنى للمتخصصين التركيز على علاجها.

وأضاف أن النظر إلى "الجنس والعادة السرية على أنها تتساوى مع إدمان المخدرات والكحول يبدو مثيرا للضحك، فمدمني الكحول قد يلقون حتفهم في بعض الأحيان عند الإقلاع عن تناوله". وربط أيضا بين مفهوم إدمان الجنس والقيم التي تحكم كون العلاقة الجنسية صحية أم لا.

وتابع: "تكون مدمنا للجنس عندما تمارس الجنس أكثر أو بطريقة مختلفة مقارنة المعالج الذي يقوم بتشخيص حالتك". وفي ورقة علمية بشأن إدراج السلوك الجنسي القهري في التصنيف الدولي للأمراض، حرص مجموعة من الباحثين، ومن بينهم فاليري فون، على تفادي الوقوع في هذا الشرك.

وقالت الورقة البحثية إن التشخيص ينبغي ألا يستخدم "لوصف مستويات مرتفعة من الاهتمام بالجنس والسلوك الجنسي"، أو على أساس "الضغوط النفسية ذات الصلة بالحكم الأخلاقي أو رفض الدوافع الجنسية القوية لمن يعانون من هذه الحالة".

لكن هناك اهتماما مشتركا بين من يرون بضرورة إدراج إدمان الجنس في قائمة أنماط الإدمان المرضي ومن يعارضون ذلك، وهو ضرورة اكتشاف من يعانون من الضغوط النفسية ومساعدتهم. كما يؤكد هذا الاهتمام المشترك على التفريق بين السلوك الإدماني للجنس، الذي يعتبر مشكلة في حد ذاته، والانماط الأخرى من هذا السلوك التي تعتبر أعراضا لمشكلات أكبر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تحاول اكتشاف حقيقة أن يكون إدمان الجنس مرض دراسة جديدة تحاول اكتشاف حقيقة أن يكون إدمان الجنس مرض



GMT 20:17 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عادات خاطئة بعد العلاقة الحميمية يجب أن تتجنبيها

GMT 20:14 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

5 عادات يومية اتبعيها لعلاقة حميمة سعيدة

GMT 00:06 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أخصائي يؤكد ممارسة قصار القامة لحياتهم الزوجية بطبيعية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تحاول اكتشاف حقيقة أن يكون إدمان الجنس مرض دراسة جديدة تحاول اكتشاف حقيقة أن يكون إدمان الجنس مرض



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon