القاهرة - مصر اليوم
أنا رجل متزوج أبلغ من العمر 30 عاماً عندي مشكلة غريبة نوعاً ما، وهي أنَّ زوجتي البالغة من العمر 22 عاماً تحبني حباً شديداً لدرجة التعلق ما يسبب لي كثيراً من المتاعب عند سفري مع أصحابي أو غيابي عنها لفترة طويلة بحيث أنَّها تتكدر نفسيتها كثيراً لدرجة كثرة البكاء وترك الأكل وعدم النوم وأنا رجل أُحب السفريات مع الأصحاب والتنزه لفترات طويلة أو قصيرة ولا يمكنني التخلي عن ذلك علماً بأنني غير مقصر تجاهها من ناحية تلبية رغباتها أو السفر والتنزه معها وغير ذلك فهل من توجيه لي وتفسير لتصرفاتها هذه مع علاج لهذه المشكلة.
«سيدتي نت» التقت استشاري علم النفس في مركز إرشاد للاستشارات الأسريَّة والتربويَّة بجدّة، الدكتور جبران يحيى، ليقدِّم لنا حلاً لهذه المشكلة.
بداية أوضح جبران أنَّ هذه المشكلة تحكمها أسس عديدة تتعلق بفحص شخصيَّة الزوجة وسلوكياتها أو الزوج وسلوكياته أو العلاقة الزوجيَّة نفسها ومستوى التعبير والسلطة، ومستوى تقدير المسؤوليات الزوجيَّة، ومستوى الترابط الأسري، ومستوى المشاعر والتعبير.
• حداثة سن الزواج تحتاج إلى بذل الجهد لتأسيس العلاقة وزيادة التوافق الزواجي:
رغم أنَّ المعلومات ذات الدلالة في المشكلة غير واضحة سوى عمر الزوجة وبأنهما حديثا زواج وهذا مؤشر إلى أنَّ مستوى التوافق الزوجي ضعيف. وفي هذه المرحلة تكون الزوجة في مرحلة عدم ثقة في حبِّ زوجها لها ما دائماً قلقلة.
• مشاعر النقص وعدم الثقة لدى الزوجة:
يبدو أنَّ الزوج لم ينفصل عن علاقاته مع أصدقائه ما يثير غيرتها بأنَّه يستمتع مع أصدقائه أكثر منها ويفهمون أكثر منها فيشعرها بأنَّها لم تستطع الوصول لإرضائه، وتشعر بأنَّها أقل في المستوى أو الفكر.
• السفر ومعناه في ذاكرة الزوجات:
ارتبط السفر لدى المرأة لدينا بأنَّ الرجل يبحث عن الزواج بطرق متعدِّدة وسريَّة وهذا الموضوع يشكل مشكلة كبيرة لدى الزوجات، خصوصاً إذا كان مستوى الثقة ضعيفاً. وهنا يجب على الزوج أن يمارس التطمين.
• الزوج وضغوط الأقران:
الشباب حديث الزواج عادة ما يواجه ضغوطاً بأنَّ زوجته تملكته، وأنَّه بعد الزواج تغيَّر عليهم ما يشكل مقاومة وعدم التركيز على حياته الزوجيَّة لإثبات أنَّه ليس ضعيف شخصيَّة ولن يصبح أسير الزواج.
• العلاقة الزوجيَّة المرضية:
هناك علاقات زوجيَّة غير صحيَّة مثل حبِّ التملك والمبالغة في ردة الفعل أو الشخصيات المضطربة.
• نصيحة علاجيَّة عامَّة
ـ على الزوج التركيز في حياته الزوجيَّة وبناء علاقة، وتوافق زواجي وتفهم شخصيتها واشباع رغباتها العاطفيَّة، ويشعرها بأنَّها أهم من أصدقائه، وأنَّ متعته الحقيقيَّة معها، وألا يكون أسيراً لضغوط الأصدقاء.
ـ أما إذا كانت الزوجة تعاني من ضغوط معيَّنة يجب أن يسألها ويفتح مستوى الحوار ويكون صريحاً معها، وأن يكون مستوى الثقة عالية والسلطة منخفضة.
ـ أما إذا كانت الزوجة تعاني من اضطرابات يجب مراجعة اختصاصي أو استشاري لعلم النفس أو استشاري أسري.
أرسل تعليقك