توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستقلال العاطفي مفتاح استقرار العلاقة الزوجيَّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الاستقلال العاطفي مفتاح استقرار العلاقة الزوجيَّة

العلاقة الزوجيَّة
القاهرة - مصر اليوم

كثير من النساء يعانين من بداية انهيار علاقاتهنَّ بعد مرور عام على شعورهنَّ الحقيقي بالسعادة، ومشكلتهنَّ أنهنَّ يعشن في عالم من الخيال، فيجعلن من الآخر مثالياً مثل شيء كبير في حياتهنَّ، رغم أنَّه لا أحد منَّا يمكنه العيش وفقاً لتوقعاته الخاصة. لذلك يبدو أنَّ مصطلح «الاستقلال العاطفي» متناقضاً إذا نظرنا لتجارب الإنسان في الحياة من ناحية ميله إلى الارتباط عاطفياً بأشخاص آخرين، رغم أنَّ الوصول إلى مستوى مناسب من الاستقلال العاطفي عنصر ضروري لا بد من توفره في حياة كل منَّا.

 التقت باختصاصيَّة العلاج النفسي نوف أسعد زارع، لتوضح لنا مفهوم الاستقلال العاطفي تأثير في استقرار حياتنا الزوجيَّة.

بداية أوضحت نوف أنَّ تطوير قدرتك على أن تكوني مستقلة عاطفياً يوفر لك التوازن العاطفي الذي لا يتأثر فقط بعوامل خارجيَّة مثل عواطف الآخرين، وإنَّما ينتج عنه فرد مستقر عاطفياً، قادر على إدارة عواطفه وتحكيم عقله لتحديد الاستجابات المناسبة في العلاقات الشخصيَّة التي تغذي حاجة الإنسان الفطريَّة للتواصل مع الآخر.

• كيف نحصل على التوازن العاطفي؟


المسؤولية العاطفيَّة:
تعلمي تحمل المسؤوليَّة عن عواطفك والسلوكيات المرتبطة بها أو الناتجة عنها. وقد نوَّهت مؤلفة كتاب (خدمة تقديم الطعام العاطفي) ساندرا مايكلسون، إلى أهميَّة السعي من أجل الاستقلال العاطفي، ووضحت بأنَّ تحقيق الاستقلال العاطفي يتم عن طريق التخلي عن الحاجة إلى تقمص دور الضحيَّة في العلاقات. وهذا الدور يتقمصنه كثير من الزوجات عندما يرجعن أسباب تعاستهنَّ إلى العيش أو تحمل زوج متسلط وسيئ المعشر. والخطوة الأولى هنا نحو تحمل المسؤوليَّة العاطفيَّة هي تحديد مصدر مشاعرك وردود أفعالك. فإذا وجدت أنَّ معظم ما تشعرين به بسبب أشخاص آخرين، حاولي أن تحددي مصدر أفكارك ومشاعرك، ومن ثمَّ التوجه نحو الداخل «أنت» بدلا من المصادر الخارجيَّة «هو».

• تأكيد الذات:
التعبير عن المشاعر أمر مهم في عمليَّة الاستقلال العاطفي. فكوني أكثر راحة مع تأكيد مشاعرك وآرائك. كما أنَّ زيادة وتطوير الاستقلال العاطفي يكمن في جزء من قدرتك على أن تكوني مؤكدة مما تشعرين به، من دون الشعور بالقلق على ردود الفعل من قبل الآخرين. وعلى النقيض من ذلك العدوانيَّة التي تقوم على الهيمنة وفرض الرأي، فتأكيد الذات والتعبير عن المشاعر والآراء لها قيمة كما لآراء ومشاعر الآخرين قيمة أيضاً. والشعور بالراحة عند التعبير عن الرأي بطريقة لا تفرض نفسها على الآخرين تدل على الاستقلال العاطفي. وبالمثل، الحفاظ على وجهة نظرك، حتى لو كانت تتعارض مع وجهة نظر الشخص الآخر أو الزوج هي علامة أخرى تشير إلى أنَّك شخص مستقل عاطفياً.

• الاستفادة من الدعم الاجتماعي:
قومي بقضاء بعض الوقت مع مصادرك الأخرى التي تستقين منها الدعم العاطفي كأحد أفراد الأسرة المقربين أو الأصدقاء، لكن بعيداً عن الشخص الذي تشعرين بآنك تعتمدين عليه عاطفياً. فالعلاقات الشخصيَّة الحميمة/ الزوجية تعتبر واحدة من المصادر الأكثر شيوعاً بالنسبة للفرد المعتمد عاطفياً، لدرجة تعطيل قدرته على اتخاذ القرارات وتوكيد الذات. إذا وجدت بأنك تعتمدين عاطفياً على الزوج أو الزوجة، ابحثي عن الدعم العاطفي الآخر عن طريق الأهل والأصدقاء؛ لأنَّ ذلك يمكن أن يساعدك على استعادة ذاتك واستقلالك النفسي. مع مرور الوقت وبتشجيع الدعم الذي اخترته، وسوف تصبحين أكثر وعياً وبأنك مستقلة عاطفياً من دون الحاجة إلى شخص آخر يشبع عواطفك باستمرار.

• التوقف عن الاعتناء بالآخرين:
الحدُّ وإزالة العلاقات التي كنت فيها تعتنين بشكل كبير بالآخرين أمر يساهم في عمليَّة الاستقلال العاطفي. والعناية بالآخرين لمحاولة ارضائهم يعتبر سمة من سمات الاعتماد العاطفي، وهي طريقة غير صحيَّة لجعلك تشعرين بقيمتك وحاجة الآخرين إليك. فرعاية أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء قد يكون من الضروري في بعض الأحيان، لكن البحث عن الأسباب لعمل الأشياء لشخص مقرب على الرغم من قدرته على عمله يعدُّ أمراً غير صحي لكلا الطرفين. علاوة على ذلك، الناس الذين يسعون ويطالبونك برعايتهم باستمرار هم ذو سلوك غير صحي أيضاً، ولن يردوا لك بالضرورة هذه العناية أو أي مشاعر لدعم استقلالك العاطفي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستقلال العاطفي مفتاح استقرار العلاقة الزوجيَّة الاستقلال العاطفي مفتاح استقرار العلاقة الزوجيَّة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستقلال العاطفي مفتاح استقرار العلاقة الزوجيَّة الاستقلال العاطفي مفتاح استقرار العلاقة الزوجيَّة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon