توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رجال يلجأون إلى المواد المخدرة لعلاج مرض الضعف الجنسي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رجال يلجأون إلى المواد المخدرة لعلاج مرض الضعف الجنسي

الضعف الجنسي
القاهرة - مصر اليوم

قالت سمر "تزوجت وأنا في الثلاثين من عمري من رجل سبق له الزواج والإنجاب، وفي فترة الخطبة راودني شعور بأنه لا يشتهي أنوثتي، فلم يحاول لمرة واحدة اختلاس قبلة ، وظننت أن الأمر يرجع إلى حسن خلقه، لكنني صدمت بضعفه الجنسي بعد 3 أسابيع من الزواج" ، هكذا بدأت سمر بسرد حكايتها مع طليقها وأضافت سمر "أعيش اليوم في شقة منفصلة بعيدًا عن منزل والديها في إحدى المناطق اللبنانية النائية ، ورفضت الإفصاح عن إسمها الحقيقي وعنوان سكنها ، بعد فترة من الزواج، بدأ صراعي مع ذاتي، وبدأت لعبة التساؤلات، لماذا أقدم هذا الرجل على الارتباط بي ، وكيف يتعامل مع نفسه والآخرين ، هو أناني يعطي نفسه الحق بأن يكون زوجًا ، رغم عجزه عن أداء مهمات الزواج الشرعية ، وسألته لماذا أنت على هذه الحال ، ورد أنا هكذا إذا رضيتي بالواقع".

عندما واجهت سمر زوجها بالمشكلة، بعد المرات القليلة التي أقاموا بها علاقة، كان رده أن الأمر طبيعي ومن ثم هجرها 11 شهرًا ، خلال فترة حملها ووضعها ، وعندما طلبت منه تجديد العهد رفض، وشكاها إلى أهلها وأهانها ، كما أنها كانت ترى زوجها يتناول عقاقير طبية كثيرة ، لكنها لا تدري هل كانت علاجًا طبيًا أم منشطات جنسية، وأحيانًا كانت ترى معه حشيشًا ، لكنه يؤكد لها أنه لا يتعاطاه.

ويلجأ قليلون من الرجال إلى الطب لحل مشاكلهم الجنسية ، بعضهم يتجه إلى العطارين بحثًا عن حل، أو إلى العقاقير المنشطة دون وصفة طبية ، وقد يداري البعض الآخر المشكلة ويتعامل على أنها غير موجودة  أما  تامر درويش ، الذي يمتلك محل عطارة في إحدى المناطق الشعبية ، في منطقة برج  أبي حيدر ، إن  منتجاته قادرة على مساعدة الضعف الجنسي، فهي توجد حلًا لقلة الشهوة، وضعف الانتصاب، وارتخاء الأعصاب، وتأخير القذف، لكنها تتعامل مع أعراض المرض وليس مع المرض ذاته.

وتابع درويش "العلاج عبارة عن  منتوجات لها تأثير البنج، مثل حجر جهنم الذي يتم استيراده من الصين، ويبلغ ثمن الكيلوغرام نحو  100 دولار، أو أعشاب مثل الجنسينغ ، وحبوب اللقاح، وغذاء الملكات، وشرش الزلوع، وعود القرح، وطلع النخل، الذي يزيد عدد الحيوانات المنوية" وقال إنه يأتيه زبونان أو ثلاثة في الشهر، وهذا رقم قليل جدًا مقارنة بالماضي ، وأرجع ذلك لأسباب عدة ، أولها أن الزبائن غالبًا لا يشترون من الأماكن الشعبية بسبب الإحراج، لأن الجميع يعرفون بعضهم بعضًا، خاصة في الأحياء الشعبية مثل برج أبوحيدر أو غيرها ، فيفضلون طلب ما يريدون عبر الهاتف ، كما أن المخدرات سحبت البساط من تحت أقدام العطارين، حيث أن مفعولها سريع ووقتي، على العكس من الأعشاب، لافتًا إلى أن بعض العطارين يلجأون إلى الغش من أجل جذب الزبون عن طريق وضع المخدرات في العسل أو غذاء الملكات، وهو ما يرفضه درويش.

ويحاول البعض ممن يعانون الضعف الجنسي اللجوء إلى المخدرات، عسى أن تنتشلهم من أزمة يصعب البوح بها لحساسيتها في عيون المجتمع ، وهو ما قام به كمال الذي يعمل في مجال صنع المفروشات ، مضيفًا أن بدايته في الإدمان كانت مع الترامال ، لزوم "التركيز والصحصحة " ، وكان يريد حلًا سريعًا لمشكلته الجنسية ، فقد أغراه أحد مروجي المخدرات مستخدمًا الجنس كمدخل ، واعداً إياه بنتائج ملموسة وسريعة وحلول لمشاكله.

ويعد مفعول الأقراص المخدرة خف بعد الاستخدام الثالث ، وتركه مدمنًا مع الوقت تلفت أسنانه وشُلت قدرته الجنسية، فنصحه صديق له بالحشيش ، ثم وصل إلى تعاطي الهرويين ، إذ كان يتعاطى ربع غرام على 3 أيام، وبعدها ذهب إلى العلاج، لكنه عاود الكرة مجددًا ، حتى استطاع الشفاء بشكل كامل بمساعدة أحد الأطباء الذي وقف إلى جانبه طوال تلك الفترة ، ولكنه لا ينكر بأنه خائف من العودة إلى تعاطي الهيرويين ، خاصة وأن طبيبه حذرته من ذلك.

ويجب التعامل مع الموضوع على محمل الجد إذ أن نسبة العجز الجنسي يزداد يومًا بعد يوم في صفوف الرجال الللبنانيين  ، إذ يعاني  نحو 30% منهم من الضعف الجنسي، بحسب المتخصصين في أمراض الذكورة، كما يعد الضعف الجنسي سببًا رئيسيًا في الانفصال في كثير من الأحيان، في الوقت الذي يشهد  العالم العربي ارتفاعًا في حالات الطلاق ويرتبط  الضعف الجنسي بالأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، بالإضافة إلى الفشل الكلوي، فيما يعاني مرضى السكري  من مشاكل في الانتصاب.

في الوقت ذاته، تسبب بعض الأدوية ضعف الانتصاب ، مثل المهدئات، ومضادات القلق والاكتئاب، وأدوية الضغط المرتفع والحساسية، بالإضافة إلى أسباب أخرى مثل التدخين وتناول المخدرات والكوكايين وإدمان الكحول وأرجع  جمال فواز ، استشاري الطب النفسي في مستشفى الجامعة الأميركية ، أن السبب الرئيسي لظاهرة البحث عن علاجات خارج عيادات الطبيب إلى الاستسهال، وأنه لا يوجد شخص يريد أن يكون مريضًا ، لأن كلمة مرض تمثل عبئًا نفسيًا ، مشيرًا إلى أن الثقافة المجتمعية التي تؤمن بالأوهام والسحر  والشعوذة  قد يفسر رجل ضعفه الجنسي بأنه عن  شيء ما غير ملموس ، من شخص يريد له الشر، ويبحث عن الحل عند رجال الدين أو أهل الشعوذة ، حيث أن جزءً كبيرًا من  الضعف الجنسي أسبابه نفسية كالضغط والتعب والمشاكل اليومية والإرهاق ، وهو ما قد يسبب سرعة القذف أيضًا.

ومن جانبه أوضح الكتور محمود عواد ، المتخصص في العلاج الجنسي ، أن الشائع في المجتمعات الشرقية هو أن قيمة الرجل تنبع من قدراته العالية ، وبالتالي فإن ضعفه الجنسي، أو حتى مرضه، يعنيان انتقاضًا من رجولته ، قائلًا "الموضوع شائك، لا شك في ذلك ، والحديث عنه يكون في الخفاء، فالرجولة ، ارتبطت في العقلية العربية بالأداء الجنسي والقوة، لذا فهي على المحك عند المريض ، وإقراره بمرضه إنما هو اعتراف بضعفه وبعدم قدرته على إرضاء شريكته".

ولفت عواد إلى أن الشخص المصاب بالضعف الجنسي غالبًا ما يسعى إلى تصحيح الوضع في الخفاء ، وقد ينتج عن ذلك تراكم التوتر في نفسه ، ليصبح عنيفًا مع شريكته، وقد يلجأ إلى الضرب أحيانًا وتابع عواد "يأتي إلى عيادتي الكثير من الرجال الذين يريدون التخلص من حالة الضعف تلك لأن العجز يؤدي بهم اإلى استعمال العنف مع زوجته بشكل كبير وهو في قرارة نفسه نادم على ما يفعله ، ولكنه لا يستطيع السيطرة على نفسه ".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال يلجأون إلى المواد المخدرة لعلاج مرض الضعف الجنسي رجال يلجأون إلى المواد المخدرة لعلاج مرض الضعف الجنسي



GMT 20:17 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عادات خاطئة بعد العلاقة الحميمية يجب أن تتجنبيها

GMT 20:14 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

5 عادات يومية اتبعيها لعلاقة حميمة سعيدة

GMT 00:06 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أخصائي يؤكد ممارسة قصار القامة لحياتهم الزوجية بطبيعية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال يلجأون إلى المواد المخدرة لعلاج مرض الضعف الجنسي رجال يلجأون إلى المواد المخدرة لعلاج مرض الضعف الجنسي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon