توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الشعر الأجعد" يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشعر الأجعد يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات

الشعر الأجعد
القاهرة - مصر اليوم

كان من بين الأسباب التي دفعتَ إيمان الديب للهجرة من مصر إلى إسبانيا قبل نحو عامين كان شعرها الأجعد؛ فالشابة المصرية ذات الـ 26 عامًا تقول إنها "لم تعد تستطيع العيش في مجتمع لا يتقبل شكلها

تقول إيمان إنها تعرّضت لمضايقات منذ سن مبكرة جدًا بسبب شعرها، وإنها لم تسلم من لسان القريب أو البعيد.

,وأضافت لموقع "بي بي سي" :كان قرار الهجرة حزينًا جدًا بالنسبة لي لأنني لم أتخيل أبدًا أن أهاجر، لكني تعبت. وصلت لدرجة أني أريد أن أعيش في مكان لا يضايق فيه شكلي الخارجي أحدًا".

تحكي لي إيمان عن المضايقات التي تعرضت لها؛ بدءً من مضيفة طيران تسخر من شعرها، مرورًا بتعليقات كانت تسمعها في مكان عملها في أحد البنوك.

وتابعت"على الرغم من أن معظم نساء مصر لا يمتلكن شعرًا منسابًا، إلا أن المفهوم السائد لجمال المرأة بالنسبة للمجتمع غالبًا ما يعني التقرب من مظهر الأوروبيات.

وبعد أن كانت صاحبة الشعر الأجعد توصف باللغة العامية بال "كرتة" "ذات الشعر المجعد"، أصبح ترك الشعر الأجعد على طبيعته رائجًا جدًا هذه الأيام، حتى أن أول صالون مخصص لهذا النوع من الشعر افتتح بداية هذا العام في القاهرة.
وكانت معاناة صاحبات الشعر الأجعد في مصر سببًا في إطلاق عدد من المجموعات على صفحات التواصل الاجتماعي.

أطلقت دعاء جاويش ,38 عامًا, مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في مارس/آذار 2016 تهدف لمساعدة النساء على الاعتناء بشعرهن بطريقة طبيعية,.
وفي أبريل/ نيسان هذا العام وصل عدد العضوات لأكثر من 100,000 داخل مصر وخارجها.

تقول جاويش، وهي مهندسة وأم لتوأم "الفكرة لاقت تجاوبًا كبيرًا لأن البنات كن يتعرضن للسخرية عند تركهن لشعرهن على طبيعته وهن صغار واضطروا للرضوخ وفرد شعرهن باستمرار".

وتعرّضت دعاء نفسها للسخرية من شعرها في صغرها، لكنها تقول إنها حولت ما كان يضايقها إلى "مصدر قوة".

وتضيف "العديد من الأمهات اشتركن في المجموعة لأنهن لا يردن لبناتهن التعرض لما تعرضن له عندما كن في مثل أعمارهن".
وأكّدت نهلة بسام  "بدأت ابنتي تطلب مني أن أفرد لها شعرها، لم أرد أن تمر بما مررت به وأنا طفلة".

وتضيف "دخلت مجموعة "فيسبوك" واكتشفت حينها لأول مرة أن شعري أجعد. تعلمت أنه ليس هناك شعر سيئ".

وتقول "بدأت أطبق ما أتعلمه على شعر ابنتي والنتيجة أنها أحبته! وأصبحنا نتشارك الروتين -أو خطوات ومنتجات الاعتناء بالشعر الخالية من مواد الفرد".

و لم تعد تقتصر المجموعة على صفحة "فيسبوك" بل افتتحت أيضا صفحة على "إنستغرام" للوصول إلى الشريحة الأصغر من الفتيات (من 15 إلى 25 عامًا).

انتشر مصطلح Heat Free كثيرًا بين فتيات مصر، وهو ما يعني أنهن لا يعرضن شعرهن لأي حرارة بغرض فرده.
وأصبحت نيرفانا سلام صاحبة الـ27 عامًا, مدوّنة على موقع "إنستغرام" وتروج للاعتناء بالشعر من دون حرارة.

تقول نيرفانا لـ"بي بي سي" وهي مصرية مقيمة في كاليفورنيا "في صغري كنت مقتنعة أن شعري لا ملامح له. أما اليوم فأنا مميزة بسبب شعري، فالكل يعلق على شعري ويسألني كيف أعتني به".

وتابعت "رغم أن الأعراس في مصرغالبًا تعني قضاء وقت طويل في صالونات لتمليس الشعر، إلا أن نساء كثيرات أصبحن يتبارين اليوم لإبراز جمال شعرهن الطبيعي في هذه الحفلات.

وتتفاخر مئات الفتيات بنشر صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي في حفلات الأعراس بشعرهن الطبيعي.

و قررت نوران عمرو ,32 عامًا أن تحضر حفلة زفاف بشعرها الأجعد للمرة الأولى ، وتفاجأت بأن رد الفعل كان "إيجابيًا للغاية".

وتقول"هناك اتجاه عام يشجع على حب الذات وقبول النفس، والاتجاه للشعر الأجعد جزء من هذا الاتجاه، ولكني لم أكن لأقدر على التغيير دون المجموعات المختصة بالشعر التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي".

ويبدو أن الأمر لم يعد مقتصرًا على الفضاء الافتراضي، حيث افتتح أول صالون للشعر الأجعد في مصر في يناير/ كانون الثاني من هذا العام في أحد أحياء القاهرة الراقية.


وحضرت أربع نساء في أوائل الثلاثينيات. تشابهت قصصهن؛ فكلهن يردن استعادة شعرهم الطبيعي الذي دمرته الحرارة.

تقول سارة صفوت  إن هذا تحديدًا هو السبب الذي دفعها لافتتاح الصالون مع صديقتها ناريمان.

تقول سارة إنها كانت متخوفة في البداية من النتائج إلا أن المكان "لاقى رواجًا كبيرًا، خصوصًا من الفتيات من جيل الـ 2000".

و يستقبل الصالون الذي يعمل بنظام المواعيد المسبقة أكثر من 30 امرأة أسبوعيًا، معظمهن شابات.

وقالت إيمان التي اضطرت للسفر من القاهرة في 2016، قالت إنها في زيارتها الأخيرة لمصر لمست الفرق.

,وتابعت" قال لي سائق سيارة أجرة إن شعري يبدو جميلًا. اعتقدت بداية أنها كان يسخر مني، لكني أدركت بعدها أنه كان يعني ما قاله".

"كان هذا أول تعليق لطيف أسمعه عن شعري في مصر"، تقول لي ضاحكة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعر الأجعد يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات الشعر الأجعد يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات



GMT 23:47 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

بذرة الكتان لحل كل مشاكل تساقط الشعر

GMT 13:24 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 16:21 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إليكِ خلطة النسكافيه لشعر حيوي ومصبوغ

GMT 14:56 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة تطبيق صبغ الشعر الرمادي في المنزل

GMT 11:00 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

وصفات طبيعية تمكنك من تغيير لون شعرك

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعر الأجعد يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات الشعر الأجعد يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon