توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطلق حملة عبر الإنترنت لتمويل تدريبه في الولايات المتحدة

العدّاء محمد الخطيب يتطلع إلى الفوز بأول ميدالية أولمبية فلسطينية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العدّاء محمد الخطيب يتطلع إلى الفوز بأول ميدالية أولمبية فلسطينية

الشاب محمد الخطيب
القاهرة – محمد عبدالحميد

يحلم الشاب محمد الخطيب بالفوز بأول ميدالية أولمبية فلسطينية، وبرفع العلم الفلسطيني عاليًّا على منصة التتويج في سباق السرعة الذي سيشارك فيه خلال منافسات ريو دي جانيرو الصيف المقبل.

ويخرج الخطيب كل يوم للتدريب في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة في المسارات القليلة النادرة الموجودة والتي ليست مختصة بالسباقات أو حتى آمنة.

ويقول الخطيب (25 عامًا) إلى وكالة "فرانس برس": توجد هنا ملاعب لكرة القدم، ولكن لا توجد أية منشأة مجهزة لألعاب القوى كي أؤدي بشكل احترافي، وهناك مسار لسباقات الـ100 المتر ولكنه من الأسفلت ما يمكن أن يسبب إصابات كثيرة.

وأشار الفتى ذو الشعر المجعّد والعيون العسلية والذي لا تفارق الابتسامة شفتيه، إلى أن هدفه هو زرع الأمل في قلوب الناس في فلسطين، الأمل بقدرتهم على صنع شيء ما.
ويتذكر مدرب اليوغا الشاب، الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، فوز المطرب الفلسطيني محمد عساف العام 2013 بمسابقة "آراب أيدول" الغنائية التلفزيونية، قائلاً: رأيت كيف كان الناس سعداء وكيف احتفلوا طوال الليل؛ لأن فلسطينيًّا فاز بلقب أفضل أصوات الجمهور في جميع أنحاء العالم العربي، وقلت لنفسي ما الذي سيحدث حال فوز فلسطيني بمسابقة عالمية بجدارته.
وبدأ الخطيب تدريباته مستخدمًا مقاطع فيديو تدريبية لمساعدته عثر عليها عبر موقع "يوتيوب"، مضيفًا: يعتقد الكثير من الناس أنني مجنون لاختياري المجال الأكثر صعوبة، وهو سباق الـ100 متر و200 متر، ولكنني متأكد من قدرتي على فعل ذلك وسأريهم".

ويخرج محمد يوميًّا بغض النظر عن الطقس السيء إلى ملعب يفتقد الصيانة والتجهيز في مدينة رام الله، مرتديًّا حذائه الرياضي الخاص بالجري مع سماعات على أذنيه لسماع موسيقى الترانس الإلكترونية وحتى بعض الريغي من أجل الإيقاع.

ويتجاهل الشاب عمال البناء الذين يعملون في الجوار وينظرون إليه بدهشة عندما يحاول الركض بأقصى سرعة في الملعب الذي يحتوي على صفائح معدنية قد تشكل خطرًا عليه حال وقع عليها.

وعلى الرغم من عدم مشاركته في أيّة سباقات دولية مع جماهير كبيرة، إلا أن الخطيب شارك في مسابقات مسارات غير ملتوية بل مربعة وانعطافاتها بزاوية 90 درجة، بالإضافة إلى تدريبات في الشوارع وفي بعض الأحيان في منحدرات.

وخلال 3 أعوام تمكن من الانتقال من 15 ثانية إلى 11 ثانية في سباق 100 متر، ولكنه ما زال بعيدًا جدًا عن تحقيق الرقم القياسي العالمي الذي حققه العدّاء الجامايكي أوساين بولت وهو 9 ثوانٍ و58 جزءًا من الثانية، أو حتى 10 ثوانٍ و16 جزءًا من الثانية المطلوبة للتأهل إلى ريو.

وهناك وسيلة أخرى للذهاب إلى ريو دي جانيرو، وهي الاعتماد على الدعوات التي توجه إلى اللجنة الأولمبية الفلسطينية لأفضل الرياضيين غير المتأهلين، وهي توجه إلى الدول التي لا ممثلين لها في الألعاب، ففي أولمبياد لندن 2012، تمكن 4 رياضيين فلسطينيين من الذهاب بفضل الدعوة، إلا أن لاعب الجودو ماهر أبو ارميلة كان أول فلسطيني تمكن من التأهل.
ولم تفز فلسطين حتى الآن بأيّة ميدالية أولمبية، ولا تخفي اللجنة الأولمبية الفلسطينية أنها تعتمد مرة أخرى على الدعوات التي ستوجه إلى لاعبيها وليس على التأهل، أما بالنسبة إلى محمد فالمشاركة في الألعاب الأولمبية ليست حدثًا رياضيًّا فحسب بل إعلان سياسي لصالح دولة فلسطين.

وأضاف بقوله: الاحتلال الإسرائيلي والفكرة الاستعمارية بشكل عام تريد إقناعنا بأنه ليس بإمكاننا فعل شيء، وأنا أريد أن أثبت العكس، فبدلًا من إلقاء الحجارة على الجيش الإسرائيلي كما يفعل الكثير من الشباب الفلسطيني منذ أعوام، أفضّل استخدام طاقتي لبناء شيء من أجل مجتمعي. فكرة الألعاب الأولمبية هي زرع الأمل، وإظهار أننا قادرون على النجاح.
وبعد أعوام من التدريب من دون مدرب، عثر الخطيب على مدرب أخيرًا في ولاية تكساس الأميركية، وبعد حصوله على التأشيرة، ظل بحاجة إلى 8 آلاف دولار لتمويل فترة إقامته في الولايات المتحدة لـ3 أشهر، فأطلق حملة تمويل عبر الإنترنت للحصول على المبلغ، موضحًا: خلال 3 أو 4 أيام تمكنت من جمع المبلغ الكافي، وبعدها تمكنت الحملة من جمع 13 ألف دولار.

وأبدى عضو اللجنة الأولمبية الفلسطينية، منذر مسالمة، استعداد اللجنة لدعم الخطيب حال تمكن من التأهل بعد عودته من معسكره التدريبي في الولايات المتحدة، فلسطين تسعى هذا العام إلى تحقيق ضربة غير مسبوقة وإرسال من 8 إلى 10 رياضيين إلى ريو دي جانيرو.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدّاء محمد الخطيب يتطلع إلى الفوز بأول ميدالية أولمبية فلسطينية العدّاء محمد الخطيب يتطلع إلى الفوز بأول ميدالية أولمبية فلسطينية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدّاء محمد الخطيب يتطلع إلى الفوز بأول ميدالية أولمبية فلسطينية العدّاء محمد الخطيب يتطلع إلى الفوز بأول ميدالية أولمبية فلسطينية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon