القاهرة - محمد عز
رفضت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) الثلاثاء الاستئناف المقدم من روسيا لمشاركة رياضييها في ألعاب ريو البارالمبية من 7 إلى 18 أيلول/سبتمبر المقبل على خلفية نظام التنشيط الممنهج في روسيا، وذكرت المحكمة المتخصصة بحل النزاعات الرياضية، ومقرها في مدينة لوزان السويسرية، في بيان "تم رفض الطلب المقدم من اللجنة الروسية البارالمبية ضد الحكم الصادر عن اللجنة الأولمبية الدولية البارالمبية في 7 آب/أغسطس 2016".
وتابع البيان بالقول "نتيجة لذلك، نؤكد قرار اللجنة الأولمبية الدولية البارالمبية"، وأدان رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف رفض استئناف بلاده فكتب على تويتر "حظر رياضيينا المعاقين من المشاركة في ريو 2016 هو قرار مثير للسخرية بدافع الرغبة بإزاحة منافسين أقوياء".ويأتي القرار عقب حرمان العديد من الرياضيين الروس من المشاركة في أولمبياد ريو الذي اختتمت فعالياته الأحد الماضي تبعًا لتقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين في 18 تموز/يوليو الماضي، تحدث فيه عن فضيحة تعاطي منشطات بشكل ممنهج بدعم من الحكومة الروسية.
ورأى رئيس اللجنة الاولمبية الدولية البارالمبية فيليب كرافن أن تعطش الروس لحصد النجاح بأي ثمن "أساء إلى نزاهة وصورة الرياضة"، ونفت روسيا جملة وتفصيلاً ما ورد في تقرير ماكلارين، بما في ذلك ضلوع مسؤولين حكوميين كبار أبرزهم وزير الرياضة فيتالي موتكو في فضيحة المنشطات التي عصفت بالبلاد، ووضعتها بالتالي تحت مجهر المجتمع الدولي.
واعتبر موتكو إن قرار محكمة التحكيم الرياضي برفض الاستئناف المقدم من روسيا بشأن السماح لرياضييها بالمشاركة في الالعاب البارالمبية "سياسي أكثر منه قضائي"، وذكر موتكو في تصريح إلى وكالة تاس الروسية قائلا "القرار ليس قانونيًا البتة. إنه سياسي أكثر منه قضائي"،وأردف موتكو "ليس هنالك من سبب لرفض الاستئناف. وجدت هذه الاتحادات لحماية الرياضيين البارالمبيين لا معاقبتهم".
وكانت اللجنة البارالمبية الروسية الموقوفة من قبل اللجنة البارالمبية الدولية على خلفية قضية المنشطات تقدمت الأسبوع الماضي بطعن أمام محكمة التحكيم الرياضي ضد قرار إيقاف رياضييها، وتوجهت بطلة القفز بالزانة الروسية يلينا ايسينباييفا إلى رياضيي بلادها المعاقين فكتبت على "إنستغرام "نحن نتشارك هذا الظلم الصارخ معكم، كونوا أقوياء، لقد كنتم وستبقون أبطالنا".
وحرمت إيسينباييفا من المشاركة في ريو مع جميع العدائين الروس بسبب فضيحة المنشطات باستثناء رياضية واحدة (داريا كليشينا في الوثب الطويل)، ما دفعها إلى إعلان اعتزالها قبل أيام، وهي انتخبت في ريو عضوًا في اللجنة الأولمبية الدولية بعد فوزها في انتخابات عضوية لجنة الرياضيين، وسبق لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ أن شرح الفارق بين لجنته وبين اللجنة الدولية البارالمبية.
وقال باخ لـ"فرانس برس" اثناء منافسات أولمبياد ريو إن "الوضع في اللجنة البارالمبية الدولية مختلف عن الوضع في اللجنة الأولمبية الدولية، وأنها تتصرف تلقائيا بصفتها اتحادًا دوليًا للعديد من الرياضات، في حين أن أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية هم الاتحادات الدولية لمختلف الرياضات".
وتُقام الألعاب البارالمبية مرة واحدة كل 4 أعوام، وهي تعني الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تغيرت تدريجيًا منذ ولوجها عالم الأولمبياد عام 1948، وأخذت حيزًا كبيرًا من الاهتمام في العقدين الماضيين، وشارك قرابة 4300 رياضيًا مثلوا 164 بلدًا في أولمبياد لندن 2012، وسيتنافس الرياضيون في ألعاب ريو البارالمبية في 23 مسابقة على امتداد 11 يومًا.
أرسل تعليقك