باريس (د ب أ)
تعهد "جان دومينيك سينار" رئيس مجلس إدارة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات باستعادة قوة علاقة الشراكة مع شركة "نيسان موتور" الفرنسية، قائلا أمام اجتماع سنوي لمساهمي الشركة الفرنسية إنه يجري استعادة الثقة المفقودة بين الشركتين.
وقال "سينار" أمام المساهمين إن "الأولوية هي استعادة التحالف القوي" مع نيسان، مشيرا إلى أن الأمر سيحتاج إلى وقت وصبر وجهد من الشركتين وأنه "يجري استعادة الثقة" بينهما.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن "سينار" واجه مساهمي "رينو" لأول مرة منذ توليه رئاسة الشركة في يناير الماضي، وذلك بعد شهرين من القبض على سلفه "كارلوس غصن" في اليابان لاتهامه بإخفاء جزء من دخله عن سلطات الضرائب، مضيفة أن الحكومة الفرنسية، وهي أقوى المساهمين في "رينو" اختارت "سينار" لرئاسة الشركة من أجل تعزيز العلاقة مع "نيسان" لكنه تحرك في الاتجاه المعاكس، حيث فشل في إقامة اندماج مع الشركة اليابانية، ثم بدأ يتحرك في اتجاه الاندماج مع مجموعة "فيات كرايسلر أوتوموبيلز" الإيطالية الأمريكية، وهو التحرك الذي فشل أيضا.
وقال "سينار" أمام المساهمين إن تداعيات قضية "غصن" أضرت بالتحالف بين نيسان ورينو بأكثر مما كان يعتقد في البداية، مضيفا أن الشراكة بينهما "تستهل بداية جديدة ويجب تأكيدها".
وكان اتهام "غصن" بارتكاب مخالفات مالية في اليابان، وهي الاتهامات التي ينفيها، قد أثر بشدة على التحالف الثلاثي الذي يضم "رينو" و"نيسان" و"متسوبيشي موتورز كورب" اليابانية أيضا، حيث تمتع الفرنسي من أصل برازيلي بصلاحيات غير معتادة في إدارة الشركات الثلاث.
كانت "نيسان " قد أعربت يوم الاثنين الماضي عن أسفها إزاء تحرك شركة "رينو" لعرقلة مقترح مقدم من الشركة اليابانية ويهدف إلى النهوض بالحوكمة ونظام إدارة الشركة.
وصرح هيروتو سايكاوا الرئيس التنفيذي لشركة نيسان بأن الشركة تلقت خطابا من رينو يشير إلى نيتها الامتناع عن التصويت خلال الاجتماع القادم للمساهمين على خططها لتشكيل ثلاث لجان تُعنى بالتعيينات ومنح المكافآت ومراجعة الحسابات.
ويعني تحرك رينو، التي تمتلك 43% من نيسان، إفشال مقترح الشركة اليابانية، الذي يحتاج إلى أغلبية الثلثين لتمريره.
وقال سايكاوا، في بيان، إن "نيسان ترى أن موقف رينو الجديد في هذا الشأن مؤسف للغاية، حيث أن مثل هذا الموقف يتعارض مع جهود الشركة للنهوض بنظام الإدارة".
وتعمل نيسان منذ أشهر من أجل إدخال إصلاحات على الإدارة، وذلك في أعقاب توقيف رئيسها السابق كارلوس غصن في نوفمبر الماضي وسط اتهامات بالتورط في سوء سلوك مالي.
أرسل تعليقك