فيينا (د ب أ)
لم يعرف نيكي لاودا أسطورة فورمولا-1 الاستسلام أبدا ، فرغم تعرضه لحادث سيارة مأساوي تسبب في تشويهه طوال حياته، فإنه واصل الفوز بالسباقات، كما أنه كان شاهدا على حادث مأساوي لتحطم طائرة ركاب خلال فترة استثماره في مجال الطيران.
وفارق لاودا، بطل العالم ثلاث مرات وأحد أبرز رموز سباقات سيارات فورمولا-1 طوال خمسة عقود، الحياة عن عمر يناهز 70 عاما أمس الأول الاثنين بعد أقل من عام على خضوعه لعملية زرع رئة.
وخضع لعملية زرع رئة العام الماضي، ونقل إلى المستشفى جراء إصابته بالأنفلونزا في يناير، علما بأنه أيضا خضع مرتين لعملية زرع الكلى.
وبدأ بطل العالم يعاني الكثير من المشاكل الصحية إثر تعرضه لحادث خطير عام 1976 في مضمار السباق الألماني بمدينة نوربورجرينج ، حيث لم يصب السائق النمساوي بحروق خطيرة فحسب بل أثر الحادث كذلك على رئتيه، كما اضطر في وقت لاحق لأن يخضع لعملية زرع كلى.
وقام لاودا بقطع إجازته التي كان يقضيها الصيف الماضي في المنطقة الشمالية في إيبيزا وسافر إلى العاصمة النمساوية لتلقي العلاج، إلا أن وضعه الصحي تدهور بشكل كبير نتيجة التهاب الحويصلات الهوائية مما اضطره لإجراء عملية زرع رئة على وجه السرعة.
وقال لاودا بعد الحادث المأساوي الذي تعرض له :"أثر الحادث كان في منتهى الصعوبة، بعد أن انفصلت الخوذة عن رأسي".
واحتاج فريقه فيراري إلى 55 ثانية فقط لإخراج لاودا من السيارة بعد الحادث، وبعد نقله إلى المستشفى تمت الاستعانة بكاهن لعمل الطقوس الأخيرة تحسبا لوفاته ، في ضوء الحروق الخطيرة والإصابة البالغة في الرئة.
ولكن لاودا قال بعد أربعة عقود من الحادث :"لم أرغب في الموت، أردت الحياة".
أرسل تعليقك