طهران - مصر اليوم
تحاصر الفيضانات معظم مناطق إقليم الأهواز العربي جنوب غرب إيران، منذ ثلاثة أسابيع، حيث اجتاحت 9 بلدات ومدن، وغمرت 234 قرية بالمياه بالكامل ما أدى إلى نزوح أكثر من 400 ألف من مناطقهم، وفقًا للإحصائيات الرسمية.وأعلن مدير لجنة إدارة الأزمات في الإقليم كيامرث حاجي زاده، في تصريحات لوكالة "إيسنا" الأربعاء، أنَّ 234 قرية بالقرب من أنهار الدز والكرخه وكارون، تم إخلاؤها بسبب الفيضانات حتى الآن.
وأوصت الحكومة الأربعاء ، ضرورة إخلاء 5 أحياء في مدينة الأهواز، عاصمة الإقليم، بعد وصول الفيضانات إليها، وأعلن محافظ الأهواز أنَّه يجب إخلاء هذه المناطق على الفور حيث يتراوح عدد سكانها بين 60 و70 ألفًا.
هذا بينما يمتنع المواطنون في مختلف مناطق الأهواز من ترك بيوتهم ويقولون "إن الحكومة المركزية لديها خطة مبيتة لإكمال مخطط التغيير الديمغرافي لاستبدال السكان العرب بمهاجرين موالين للنظام والحرس الثوري في الإقليم الذي يؤمن 80٪ من صادرات إيران النفطية".
هذا بينما يتهم المواطنون العرب، الحرس الثوري والأجهزة الحكومية بتفاقم الفيضانات من خلال منعهم حرف المياه نحو مستنقعات هور الحويزة وهو الدورق وكذلك نحو الخليج العربي.
وقال ناشطون "إنَّ الحرس الثوري لا يريد أن تطال المياه منشآته العسكرية الحساسة في سهول الأهوار وكذلك الآبار والمؤسسات النفطية ومزارع قصب السكر التابعة لشركاته وللمؤسسات الحكومية الأخرى ومساحتها أكثر من 400 ألف هكتار".
وكان الحرس الثوري أطلق النار على قرويين في سهل ميسان حاولوا حرف المياه نحو هور الحويزة وقتل أحد الفلاحين وجرح العشرات واعتقل عشرات آخرون.
وأفادت منظمة حقوق الانسان الأهوازية بأنَ قوات الأمن والشرطة الإيرانية هاجمت الأربعاء، مواطني بلدة العين غرب مدينة الأهواز لأنهم حرفوا المياه نحو أراض بور لا يسكنها أحد، بحجة أنها تابعة للجيش الإيراني.
وناشدت المنظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمات الإغاثة الإنسانية بمساعدة منكوبي فيضانات الأهواز، وأشارت إلى أنَّ إهمال متعمد من قبل الحكومة الإيرانية في إغاثة المنكوبين.
وذكرت المنظمة أنَّ المساعدات التي تبرعت بها بعض الدول ومنظمات الإغاثة لم تصل إلى إقليم الأهواز بتاتا ولا زال عشرات الآلاف من النازحين يعيشون في أسوأ الظروف الصحية وشحة الغذاء والدواء في الخيام أو في الغابات والصحاري.
أرسل تعليقك