واشنطن ـ مصر اليوم
تعمل شركة آبل على إنشاء فريق جديد للذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، والذي يجمع فرق عمل تعلم الآلة والمساعد الرقمي الصوتي سيري Siri تحت إدارة شخص واحد هو جون جياناندريا John Giannandrea، وهو أحد المدراء التنفيذيين السابقين لشركة جوجل الذي انضم إلى شركة آبل في شهر أبريل، وتأتي هذه الخطوة في محاولة من الشركة المصنعة لهواتف آيفون لتعزيز مساعدها الرقمي سيري وجعله أكثر ذكاء، بعد أن طغت عليه المساعدات الأخرى مثل Google Assistant و Amazon Alexa وتربعوا على عرش سوق مكبرات الصوت المنزلية الذكية.
ويحتفظ فريقا سيري وتعلم الآلة بهياكلهما الخاصة، على أن يشتركا بأمور مثل رسم الخرائط وأدوات التطوير وغيرها من المشروعات التابعة للشركة، ويتبعان إلى جون جياناندريا بدلاً من كريج فيديري Craig Federighi، رئيس برامج شركة آبل، والذي كان مسؤولاً عن فريق سيري.
وقضى جياناندريا ثماني سنوات في جوجل، حيث أشرف على فرق عمل الذكاء الآلي والأبحاث ومحرك البحث، وشارك في مسعى لدمج الذكاء الاصطناعي ضمن منتجات مثل جيميل Gmail ومحرر المستندات Google Docs ومساعد جوجل Google Assistant، وساهم في قيادة انتقال عملاقة البحث إلى شركة ذكاء اصطناعي في المقام الأول.
وقام بتأسيس شركتين قبل انضمامه إلى جوجل Tellme Networks و Metaweb Technologies، واستحوذت جوجل على الأخيرة في عام 2010، وكان يشغل منصب كبير المهندسين في شركة General Magic، وهي شركة ناشئة أسسها أعضاء من فريق شركة آبل هم آندي هيرتزفيلد Andy Hertzfeld ومارك بورات Marc Porat وبيل اتكينسون Bill Atkinson وغيرهم في عام 1989، وقدمت الشركة الأسطورية عددًا كبيرًا من اختراقات التكنولوجيا، بما في ذلك شاشات اللمس الصغيرة وأجهزة المودم.
ويعد جون جياناندريا واحدًا من 16 مسؤول تنفيذي يقدمون تقاريرهم بشكل مباشر إلى الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك Tim Cook، والذي قال في بريد إلكتروني موجه للموظفين حصلت عليه صحيفة "نيويورك تايمز" في شهر أبريل: "يجب أن تتشبع تقنياتنا بالقيم التي نعتز بها جميعًا، ويشاركنا جون التزامنا بالخصوصية ومنهجنا المدروس حيث نجعل أجهزة الحاسب أكثر ذكاءً وأكثر شخصية".
وتحاول شركة آبل من خلال توظيف جياناندريا، إلى جانب البروفيسور في جامعة كارنيجي ميلون Carnegie Mellon روس سالاخوتدينوف Russ Salakhutdinov، إعادة ترتيب استراتيجيتها، حيث ألقى تقرير صادر في شهر مارس الماضي باللوم على أداء سيري الغامض في قضايا الأداء طويلة الأمد والقضايا الإدارية، لكنه أشار إلى أن عمليات الاستحواذ على شركات مثل Beats و VocalIQ قد ساعدت في تحسين التعرف على الكلام.
ونشرت آبل في شهر أبريل قائمة تتضمن أكثر من 150 وظيفة تتبع لفريق سيري، وتشير المعلومات إلى قيامها بتطوير رقاقة مخصصة للذكاء الاصطناعي، حيث يمثل الذكاء الاصطناعي أهمية مركزية لجهود شركة آبل ضمن مجموعة من المبادرات المختلفة، إذ مع وجود أكثر من مليار جهاز في أيدي الناس، فإنها قادرة على القيام ببعض الطموحات، وهو ما يدفعها إلى بناء واحدة من أكبر شبكات الحوسبة على الإطلاق من أجل الذكاء الاصطناعي.
أرسل تعليقك