القاهرة - مصر اليوم
ترأست صباح اليوم الثلاثاء، الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، رئيس المجلس التتفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب، والذي يعقد ضمن فعاليات أعمال اجتماعات الدورة الثامنة والثلاثين لمجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب، بمدينة شرم الشيخ في الفترة من ٣ إلى ٥ ديسمبر الحالي، تحت رعاية الدكتور المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبتنظيم جامعة الدول العربية.
وأوضح دكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزراة الصحة والسكان، أن هذا الاجتماع يعقد لاول مرة في تاريخ المجلسين ومن المقرر أن يصدر عنه مشروع الاستراتيجية العربية لكبار السن، التي ستعرض على القمة العربية في دورتها القادمة، لافتا إلى أن الاجتماع سيناقش أيضا دعم جمهورية الصومال وكذلك دعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص.
وأضاف «مجاهد»، أنه من المقرر أن تترأس وزيرة الصحة أيضا الدورة الموضوعية للمجلسين تحت عنوان «سياسات الحماية الاجتماعية متعددة الأبعاد في الدول العربية التي تمر بحالات النزاع والمتأثرة بالنزاعات».
وخلال كلمتها التي ألقتها صباح اليوم، في الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والصحة العرب، أكدت أن الأمة العربية تمر بمرحلة دقيقة وحرجة وخاصة بعض الدول الشقيقة التي أنهكتها الصراعات المسلحة والأعمال الإرهابية والخلافات الطائفية والتي خلفت ورائها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والنازحين، حيث باتت الشعوب بلا مُدن أو بنية تحتية أو رعاية صحية حتى في أبسط صورها، ولعل معسكرات اللاجئين في الدول المجاورة لدول الصراع تعكس وبوضوح حجم المعاناة التي يعيشها أبناء تلك الدول.
كما أشارت إلى أن وزارة الصحة قد أتاحت كل الإمكانات الممكنة لتقديم الرعاية الصحية اللائقة لأشقائنا من الدول العربية، مع مراعاة الفئات الأكثر احتياجًا للرعاية الصحية من أطفال وكبار السن ونساء، وذلك في إطار التوجه الرئيسي للدول العربية إلى التنمية الشاملة للمجتمعات العربية بهدف توفير الرعاية الصحية للأطفال والأمهات والمسنين، حيث تعتبر هذه الفئات الأكثر احتياجاً لتوفير رعاية صحية متكاملة لا تقتصر على العلاج فقط بل تبدأ بالوقاية وتعزيز الصحة لما لها من مردود على تحسين الحالة الصحية ورفع الوعي الصحي وحتى توفير العلاج اللازم والآمن.
و تطرقت خلال كلمتها إلى إن مصر اتخذت خطوات جادة لتحقيق ثورة صحية وصولاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، حيث أطلقت مصر العديد من البرامج والمبادرات لتغطية أكبر قاعدة من المواطنين بالرعاية الصحية، منها على سبيل المثال، مبادرة «100 مليون صحة»، والتي تشمل الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، والكشف المبكر عن فيروس سي وعلاجه بالمجان، بالإضافة إلى البرامج الخاصة بصحة الأم والطفل، وتوعية المجتمع لمشاكل المرآة الصحية ورعاية كبار السن، وذلك تحت قيادة رئيس الجمهورية بهدف بناء نظم صحية قادرة على الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة لتحقيق أقصى درجات النفع بأقل الإمكانيات.
و في نهاية كلمتها تقدمت الدكتورة هالة زايد باقتراح أن يرتكز الاجتماع القادم على محور (تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015 والتركيز عل القضايا الصحية والاجتماعية)، لافتة إلى حرص جمهورية مصر العربية قيادًة وشعبًا، على الوقوف جنبًا إلى جنب مع أشقائها العرب خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة العربية، إيمانًا منها في حق المواطن العربي في حياة كريمة على كافة المستويات وعلي رأسها الحق في رعاية صحية لائقة.
أرسل تعليقك