لندن - مصر اليوم
كشّفت فرضية علمية جديدة، أن السر وراء الشعور بأن الأيام تمر بشكل أسرع مع انقضاء كل عام، يرجع إلى التقدم في العمر.
وتُشير الأبحاث بشأن هذه الفرضية، إلى أن تصور الأشخاص لتجارب الحياة يتغير مع التقدم في العمر، حيث مع العمر يتطلب مخ الإنسان، مزيدًا من الوقت لمعالجة الصور الذهنية الجديدة، وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
أما في الشباب، فيكون المخ قادرًا على استيعاب معلومات جديدة بسرعة بديهة أكثر، مما يسمح له بمعالجة أمور أكثر في نفس الفترة الزمنية، وتم نشر هذه الفرضية الجديدة، التي اقترحها باحث بجامعة ديوك في ورقة نشرت بمجلة "European Review" مؤخرًا.
وفقًا لأدريان بيجان، أستاذ الهندسة الميكانيكية في معهد ""J.A. Jones بجامعة ديوك، فإن التغيرات الجسدية التي تلحق بالأعصاب والخلايا العصبية تلعب دورًا رئيسيًا في عملية إدراك الأشخاص للوقت مع التقدم في العمر، وعلى مر السنين، تصبح هذه الهياكل أكثر تعقيدًا وتبدأ بالتدهور، مما يخلق مزيدًا من المقاومة للإشارات الكهربائية التي تتلقاها.
وأضاف أدريان بيجان: "غالبًا ما يشعر الناس بالدهشة حيال مقدار ما يتذكرونه من الأيام التي كانت تبدو طويلة للغاية في شبابهم، لا يعود الأمر لأن تجاربهم في الشباب كانت أعمق بكثير أو أكثر وضوحًا، ولكن لأنه كان يتم معالجتها ببديهة سريعة".
وتوضح فرضية الباحث، أن تدهور هذه السمات العصبية الرئيسية، يتسبب في انخفاض معدل حصول مخ الإنسان على معلومات جديدة ومعالجتها، وقال بيجان، على سبيل المثال، إن الأطفال يحركون أعينهم أكثر من البالغين لأنهم يعالجون الصور بوتيرة أسرع، وبالنسبة لكبار السن، فإن هذا يعني أن عددًا أقل من الصور يتم معالجته في الوقت نفسه، مما يجعل التجارب تبدو كأنها تحدث بشكل أسرع، وشرح قائلًا: "يستشعر العقل البشري الوقت الذي يتغير عندما تتغير الصور المدركة"، وبهذا يختلف الحاضر عن الماضي، لأن الرؤية العقلية تتغير.
وختم بيجان شارحًا: "في فترة الشباب، تبدو الأيام أنها تدوم لوقت أطول لأن العقل الشاب يتلقى صورًا خلال يوم واحد أكثر من نفس العقل في مرحلة الشيخوخة".
أرسل تعليقك