القاهرة ـ مصر اليوم
اهتم كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم بعدد من الموضوعات من بينها التطور التكنولوجي والتنصت علي المكالمات الهاتفية ، وإطلاق صحيفة الأهرام بوابتها الإلكترونية الجديدة «بوابة الحضارات»، والتفكير فى انشاء حرس وطنى تساعد الامن والشرطة فى كل حى ، وتشكل رادعا حقيقيا لاعوان هذه الجماعات وتساعد على اجتثاث جذورها.
فمن جانبه أكد الكاتب فهمي عنبه رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" في مقاله أن التطور التكنولوجي وثورة عالم الفضاء سهل الوصول للمعلومات عبر طريق التنصت علي المكالمات الهاتفية واختراق مواقع الدول والمؤسسات علي الشبكة العنكبوتية عن طريق برامج "السوفت وير" التي تنتجها كبري شركات الكمبيوتر.
وأشار الكاتب إلى طلب برلماني روسي بمنع استخدام برنامج "ويندوز 10" في المؤسسات الحكومية بعد أن اكتشف أن شركة "مايكروسوفت" ستقوم بتسجيل البيانات الشخصية لكل مستخدم وستجمع لديها "كلمة السر" وأرقام ورموز حماية بطاقات الائتمان المصرفية. كما ستحتفظ لديها بمحتويات الملفات والرسائل الصوتية والمرئية والبريد الإلكتروني وجميع البيانات الشخصية لمستخدمي "ويندوز 10" وهو البرنامج الجديد الذي أعلنت عنه وقالت انه أكثر سهولة من البرامج السابقة.
وقال الكاتب إن الأمان في العالم قد ضاع .. وأصبح من الصعب الحفاظ علي المعلومات والأسرار.. فإذا كان الصديق يتجسس علي صديقه. فما بالنا بمن هم أقل درجة أو باعدائه؟
ولفت الكاتب إلى تسريبات "ويكيليكس" التي أضافت نوعا جديدا من الجاسوسية حيث تم نشر آلاف من الرسائل والمكاتبات والوثائق المتبادلة بين سفارات ودولها أغلبها "سري للغاية" وكان من نتيجتها فضح مسئولين وتأزم علاقات دبلوماسية بين دول وبعضها وتورط شخصيات عامة في فضائح جنسية ورشاوي وغيرها..
وحذر الكاتب من الجاسوس الإلكتروني لقدرته علي نقل أسرارك وفضح كل ما تخفيه علي الكمبيوتر.. وطالب بضرورة التعامل بحذر مع البرامج خاصة "ويندوز 10" فالجاسوس في هذا العصر ليس الذي يسير خلفك يراقبك أو شخص يستخرج منك المعلومات.. ولكنه داخل بيتك.. جهاز "ديجيتال".. تليفون محمول أو "لاب توب".. ولن تستطيع الهروب منه أو الإبلاغ عنه.
فيما تناول الكاتب أحمد سيد النجار رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام" في مقاله الصادر صباح اليوم الحديث عن إطلاق الصحيفة بوابتها الإلكترونية الجديدة «بوابة الحضارات» في 30 يونيو الماضي. مشيرا إلى أنها بوابة معنية بالأساس بالإبحار في مكونات الهوية المصرية وبتعميق معرفة وإيمان وتمثل المصريين لهويتهم الحضارية.
وأوضح أنها معنية بتقديم صورة الهوية الحضارية المصرية للعالم حتى لا تُترك تلك الصورة نهبا للتشويه المروع من شيوخ الطائفية ومن قطعان الإرهابيين باسم الدين والذين أشاعوا صورا سلبية عن ثقافة وحضارة أهل مصر والمنطقة العربية. كما اختصروا تاريخها وإسهامها الحضاري في حقبة واحدة من التاريخ المصري وهي الحقبة العربية الإسلامية.
ورأى الكاتب أنه انطلاقا من الدور القائد لمصر في وطنها العربي وقارتها الإفريقية ومحيطها المتوسطي ، فإن مؤسسة الأهرام ، تعتبر أن عليها دورا قائدا في تنوير المجتمع والعالم بالهوية الحضارية المصرية والعربية وبالعناصر المشتركة في الهوية الحضارية المصرية مع الإنسانية عموما، خاصة مع البلدان الإفريقية وخاصة دول حوض النيل والبلدان الأوروبية.
ولفت الكاتب إلى أن اختيار تاريخ 30 يونيو تم باعتبار أن أهم ما يميز الموجة الثورية الهائلة في هذا التاريخ من عام 2013 هو كونها ثورة للحفاظ على الهوية المصرية من مسخها على يد الإخوان والسلفيين بثقافتهم الوهابية الطائفية التي تنفي قاعدة المواطنة كقاعدة جامعة لكل المصريين والتي تنزلق لتكفير المخالفين لهم مذهبيا.
ورأى الكاتب أن البوابة وفي خلال أقل من شهرين من إطلاقها أصبحت من أفضل وأعمق البوابات المصرية والعربية وأكثرها ثراء بالمادة العلمية والثقافية والصحفية التي تشكل إضافة كبرى لمسيرة التنوير وتعميق إدراك الهوية ولجهود تقديم الصورة الحقيقية للحضارة المصرية الفريدة على مر الدهور.
بينما أكد الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده " نقطة نور" بصحيفة " الأهرام " أن وجود استراتيجية مضادة تشل يد الإرهاب عن الفعل وتحاصر أعوانه ، وتستطيع ملاحقته ومنعه من الإفلات بجرائمه ، يتطلب التفكير فى إنشاء حرس وطنى ينهض على جهود طوعية من الشعب المصري تدعمها خبرات مهنية عالية، تساعد الأمن والشرطة فى كل حى ، وتشكل رادعا حقيقيا لأعوان هذه الجماعات وتساعد على اجتثاث جذورها.
ولفت الكاتب إلى أنه ستكون هناك دائما فرصة لعمل إرهابي جبان ، يمكن أن يطول فى غضون ثوان معدودات هدفا من آلاف الأهداف التى ربما يكون متعذرا حمايتها جميعا على النحو الأمثل ، كما حدث فى محاولة تفجير مبنى الأمن الوطنى فى شبرا الخيمة بسيارة مفخخة توقفت أمام المبنى لعدة ثوان ، رصدها الجنود فور توقفها غير انها انفجرت فى التو واللحظة! ، لكن ذلك لا ينبغى أن يتسبب فى أن نجزع او نقلق او نتشكك فى قدرتنا على هزيمة الإرهاب واجتثاث جماعاته ، لان معركتنا مع الإرهاب تحقق بالفعل تقدما مضطردا ، أدى الى حصار جرائمه وانحسار جزء كبير من فاعليته .
وأكد أنه لم يعد الإرهاب قادرا على أن يستعرض عضلاته فى المناسبات التى يختارها ، ويؤثر الآن أن يختفى فى الجحور عندما يحس قوة الاستعدادات التى تحاصره كما حدث فى ذكرى رابعة!، وهو يضرب مذعورا بما يقلل من فاعلية جرائمه !، ويكمن أسابيع وشهورا فى انتظار فرصة استرخاء مواتية ، لكنه يملك شبكة واسعة من العملاء تجمع المعلومات وتنتقى الأهداف، وترتب مسرح الجريمة استعدادا للمهمة بما فى ذلك المداخل والمخارج كى يفلت الجانى بجريمته ، ويصل فى اقرب وقت الى ملاذ آمن!.
وفى صحيفة " الأخبار " قال الكاتب محمد الهوارى إنه لا أحد يمكن أن ينكر أن التعصب والعند والغرور والمنافسة المناقضة للقيم والروح الرياضية هي المسيطرة علي أزمة ناديي القمة.. الأهلي والزمالك. إنها تعكس نوعا من عدم المسئولية التي قد تؤدي الي كارثة جديدة تعصف بالنشاط الرياضي كله ، سباق التعاقد مع اللاعبين هو سبب هذه الأزمة وهي مشكلة ما كانت تساوي كل ما يحدث خاصة أن هؤلاء اللاعبين قد يكون النادي في غير حاجة إليهم ، هذا العراك الذي خرج عن حدوده إن دل علي شيء فإنما يدل علي عدم التقدير السليم للصالح الوطني العام. وتزداد خطورة من ينفخون في نيران هذه الأزمة جنوحا الي الفكر الطائش الذي يتبنونه باستجداء مساندة الجماهير الغفيرة العاشقة للناديين لتكون طرفا غير بناء ووقودا يزيد من اشتعال الموقف. وليس من اللائق لقيادات الناديين تحول روح المنافسة بينهم الي «تلاسن» وتعارك يصل الي حد القطيعة.
وأشار الى أنه في إطار السعي لعدم احترام اللوائح الحاكمة لمثل هذه السلوكيات التي تعكر الأجواء الرياضية وجد اتحاد الكرة نفسه فريسة للنقد واستقبال الشتائم جراء تلويحه بتطبيق هذه اللوائح ، جري تهديده عندما حاول تفعيل مسئولياته واتهامه بانه يعمد إلي تطبيق لوائحه علي أساس التفرقة في المعاملة ، وأضاف أن هذا الذي يحدث يثير اكثر من علامة استفهام عن شخصية الذين يقفون وراء تصاعد الأزمة ، انهم يصرون علي عدم تحكيم العقل واللجوء الي وسائل الإثارة للابتزاز وممارسة الضغوط. هذا النقص يدفعهم الي تجنب الوسائل القانونية لإثبات حقوقهم مما يؤكد تجردهم من الشعور بأي مسئولية ، وفي غمرة هذه التصرفات الخارجة يكشفون جهلهم بمهام وواجبات النوادي والتي تتركز بشكل أساسي علي السمو بالأخلاق وتزويد المنتخبات الوطنية باللاعبين المتميزين الذين يعظمون الانتماء الوطني ويؤمنون بالانضباط والألفة وليس الفرقة التي يسعون اليها.
وأوضح الكاتب أنه سبق وأشار في مقال سابق الي الجهود المخلصة التي يبذلها خالد عبدالعزيز وزير الشباب الرياضة لاحتواء الخلافات بين الزمالك والاهلي تجنبا لتعاظم أزمة الرياضة المصرية.. ولكن يبدو أن هناك من لا يرتضي هذا الحل ، موضحا أن احد أطراف هذه الأزمة لا يريد أن يفهم أن الأجواء العامة في الشارع المصري في حالة تحفز وهو ما يمكن أن يكون وبالا علي الجميع ، هذا الطرف لا يقدر أنه بذلك يزيد من المصائب التي تعاني منها الرياضة والتي كانت وليدة اذكاء روح التعصب وسوء الاستخدام للمساندة الجماهيرية ، والغريب أن تأتي هذه السلوكيات المثيرة للمشاعر في الوقت الذي كانت تتعاظم فيه المساعي الحميدة من أجل عودة الجماهير الي الملاعب لاضفاء الصورة الحضارية والمظاهر الرياضية الاحتفالية علي المباريات. ليس من تفسير لما يجري سوي انه يستهدف استمرار معاقبة الجماهير وحرمانها من متعة مشاهدة التنافس النموذجي بين الفرق بمختلف انتماءاتها بما يخدم نشر الوعي الرياضي الصحيح .
أرسل تعليقك