القاهرة - مصر اليوم
اكدت نشرة أخبار الساعة أن اللقاء الذي جمع بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في العاصمة أبوظبي أمس الأول مناسبة مهمة لتأكيد عدد من الأولويات الوطنية الثابتة التي تميز دولة الإمارات العربية المتحدة وتقف وراء نجاح تجربتها في التنمية الشاملة والمستدامة وتفسر حالة الاستقرار الشامل الذي تنعم به على المستويات كافة حيث تبادل سموهما الحديث حول عدد من القضايا الوطنية التي تدخل في إطار اهتمامات سموهما من أجل تعزيز التلاحم الوطني وتوفير جميع مقومات العيش الكريم وسبله لأبناء الوطن وبناته على امتداد مساحة دولتنا الحبيبة.
وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "أولويات وطنية ثابتة وراء نجاح تجربة الإمارات".. أن العمل على توفير مقومات العيش الكريم للمواطنين يأتي في مقدمة أولويات القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وذلك من منطلق إيمانه الراسخ بأنهم الثروة الحقيقية لهذا الوطن والرهان الحقيقي لتحقيق أهداف الدولة في المستقبل.. ولهذا فإن كل سياسات التنمية وخططها واستراتيجياتها في الإمارات تتمحور حول المواطنين فهم الهدف الرئيسي لمرحلة التمكين التي يقودها صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله والتي تنطلق من رؤية عميقة تستهدف تهيئة البيئة المبدعة اللازمة لتمكين الفرد المواطن من عناصر القوة اللازمة ليصبح أكثر إسهاما ومشاركة في مختلف مجريات الحياة الاجتماعية والسياسية والإنتاجية والمعرفية.
وأوضحت أن التلاحم الوطني يمثل أيضا إحدى الأولويات الثابتة التي تسعى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ترسيخها في المجتمع بصفته الركيزة لبناء مجتمع قوي مستقر ومتماسك حيث تحرص دوما وفي مختلف المناسبات على ضرورة أن تسود قيم التضامن والتكافل والتعاون بين أفراد المجتمع وذلك ترجمة لمبادرة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله بشأن تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي التي جاءت في خطاب سموه في الذكرى الثامنة والثلاثين لليوم الوطني في ديسمبر 2009 بهدف تنمية المجتمع وبناء الإنسان وتحقيق التكافل والتكامل الاجتماعي في مجتمع الإمارات.
واضافت أن التلاحم الوطني يعد من أهم السمات المميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة فمنذ نشأتها عام 1971 وهي تمضي بخطى ثابتة بروح الفريق الواحد المتجانس التي تنعكس في حالة التفاعل بين القيادة والشعب من ناحية وفي قوة الأواصر التي تربط بين فئات المجتمع المختلفة من ناحية ثانية وفي وحدة الصف الوطني التي تظهر جلية في مختلف المناسبات الوطنية من ناحية ثالثة.. ولهذا ظلت الإمارات وستظل واحة للأمن والاستقرار الشامل تمضي قدما بثبات نحو المستقبل كي ترسخ مكانتها على خريطة الدول المتقدمة.
وفي ختام مقالها الافتتاحي قالت النشرة " حينما تضع القيادة الرشيدة المواطنين في مقدمة أولوياتها وتتفاعل بشكل مباشر مع مطالبهم وتحفزهم على المزيد من العمل والجهد والابتكار وتمضي قدما في تعزيز التلاحم الوطني بين أفراد المجتمع فلا شك في أن هذا يعزز من منعة الوطن ووحدته وقدرته على مواجهة أي تحديات قد تواجهه من ناحية كما يعزز حالة الاستقرار الشامل التي يعيشها على المستويات كافة من ناحية ثانية.. ولعل هذا ما جعل تجربة الإمارات في التنمية الشاملة مصدر إلهام لدول كثيرة تسعى إلى التقدم وتنشد الأمن والاستقرار".
أرسل تعليقك