توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دبلوماسيون يؤكّدون أن إجراءات المقاطعة المفروضة على الدوحة فضحت حقيقة الجزيرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دبلوماسيون يؤكّدون أن إجراءات المقاطعة المفروضة على الدوحة فضحت حقيقة الجزيرة

أحمد سالم السقطري اليافعي مدير قناة الجزيرة
القاهرة - مصر اليوم

أكّد خبراء إعلام ودبلوماسيون أن التغييرات الأخيرة التي شهدتها قيادة قناة "الجزيرة" القطرية تعكس وبوضوح آثار المقاطعة من جانب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، مشيرين إلى أن هذه المقاطعة فضحت السياسة الإعلامية المشبوهة التي تتبعها القناة القطرية، ومدى الدمار الذي ألحقته بالعديد من الدول العربية، بالإضافة إلى وجود صراعات قوية بين أجنحة قيادية في القناة. وقالوا إن فضائح الجزيرة أبعدت أعدادًا كبيرة من المشاهدين عنها، بعد أن أدركوا أن القناة القطرية بمثابة "رأس الأفعى" التي تبث السموم والأفكار الهدامة المناهضة لمصالح الدول العربية.

وأضافوا أن ما يحدث في الجزيرة من تغييرات انعكاس طبيعي لفشل القناة القطرية في الدفاع عن مواقف النظام القطري حيال الأزمة التي تسبب فيها بدعمه الإرهاب وإيوائه للمتطرفين، وأشاروا إلى أنهم يتوقعون أن تظل الجزيرة مع القيادة الجديدة لها "بوقًا إعلاميًا وسياسيًا" لقوى الظلام  كافة التي تعبث بأمن المنطقة العربية، سواء جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، أو ميليشيا الحوثي في اليمن أو التنظيمات المسلحة في ليبيا وسورية والعراق وفق تقرير نشرته صحيفة "البيان" الإماراتية.

وكانت شبكة قنوات "الجزيرة" القطرية أعلنت قبل أيام تعيين أحمد سالم السقطري اليافعي - يمني الأصل، قطري الجنسية ـ في منصب مدير قناة الجزيرة الإخبارية، خلفًا لمديرها الأردني السابق ياسر أبو هلالة. وكتب أبو هلالة، عبر صفحته في الـ"فيسبوك" كلمة وداع إلى زملائه في القناة.

وكان السقطري شغل منصب نائب مدير قناتي "الجزيرة مباشر" و"مباشر مصر"، وهو حاصل على بكالوريوس الإعلام من جامعة قطر، وبدأ مشواره مع الجزيرة قبل عشرة أعوام في إدارة التشغيل، قبل أن ينتقل إلى العمل مع مكتب المدير العام بين عامي 2010 و2012.

الارتباك الشديد

وقال سامي الشريف، العميد الأسبق لكيلة الإعلام في جامعة القاهرة، والرئيس الأسبق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، لم يستبعد أن تكون حركة التغيير التي شهدتها قيادة قناة الجزيرة مؤخرًا مرتبطة بالأزمة التي تعيشها قطر منذ يونيو/حزيران 2017، والتي ترتبت على قرار الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، بقطع العلاقات مع الدوحة، الأمر الذي أصاب قنوات الجزيرة بنوع من الارتباك الشديد ظهر أثره في تغطية قنوات الجزيرة لأحداث المنطقة على مدار عام كامل.

وقال: مر عام صعب - منذ يونيو/حزيران 2017 وحتى الآن - على قناة الجزيرة القطرية، وفيه فقدت الكثير من مصداقيتها ومهنيتها الإعلامية، الأمر الذي جعل الآلاف من المشاهدين العرب يعزفون عن متابعتها بعدما فضحت إجراءات المقاطعة المفروضة على الدوحة حقيقة الجزيرة، باعتبارها "لسان حال" النظام الحاكم في قطر، والمتحدث الرسمي باسمه، حيث عملت على تزييف الوقائع وتضليل الرأي العام العربي والدولي من خلال الشائعات والأكاذيب والافتراءات التي شنتها ضد السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وقد تبين للمشاهدين أن التضليل والتزييف بمثابة العقيدة الأساسية لقناة الجزيرة، وكان من نتيجة ذلك حدوث تراجع كبير في أعداد المشاهدين للقناة. وتابع  : قناة الجزيرة منذ نشأتها في عام 1996 وحتى الآن تعد لسان حال حاكم قطر، وكانت في سنوات النشأة الأولى تتبع وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم، وتم تمويلها بشكل كامل من قبل الحكومة القطرية، وكانت القناة في البداية عبارة عن مشروع من هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" لإنشاء قناة ناطقة باللغة العربية، و"الهيئة" أعدت جميع دراساتها وبرامجها وبالفعل بثت بشكل تجريبي لكن سرعان ما واجهت القناة مشاكل مالية فاشترتها قطر بمذيعيها وخططها البرامجية، ومنذ ذلك الحين، وهي تتبع أمير قطر مباشرة. وقال إن هناك عشرات ومئات الشواهد والدلائل التي تؤكد خضوع قناة الجزيرة لسيطرة النظام الحاكم في قطر يأتي في مقدمتها ممارساتها العدائية ضد الدول العربية التي تختلف مع سياسات النظام القطري، الأمر الذي ظهر جليا بعد إعلان قرار المقاطعة ضد قطر من قبل الرباعي العربي، حيث سخرت قناة الجزيرة كل إمكاناتها من أجل تشويه صورة الرباعي العربي عبر نشر الأكاذيب والشائعات المغرضة ضد دول الرباعي العربي. وأشار إلى أن ما حدث من تغيير في قيادة القناة يعكس أيضاً وجود خلافات عنيفة بين العاملين بها خلال الفترة الأخيرة وهو ما أدى إلى الإطاحة بمديرها العام ياسر أبو هلالة.

و، قلل الإعلامي والإذاعي المصري حمدي الكنيسي، نقيب الإعلاميين المصريين، من شأن التغيير الذي شهدته قيادة قناة الجزيرة، مؤكدًا أنه لن يترتب على هذا التغيير جديدًا في السياسة الإعلامية المشبوهة التي تتبعها القناة القطرية، وسوف تظل على حالها بمثابة "رأس الأفعى" التي تبث السموم والأفكار الهدامة المناهضة لمصالح الدول العربية والخليجية، وسوف تظل "بوقا إعلاميًا وسياسيًا" لقوى الظلام التي لا تريد خيرًا لدول المنطقة، سواء جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، أو ميليشيا الحوثي في اليمن، أو التنظيمات المسلحة في ليبيا وسورية والعراق، مؤكداً أن أي تغيير في سياسة القناة سيتم عندما يتغير نظام الحكم الذي يسيطر على القناة.

وأضاف الكنيسي: المتابع لأداء قناة الجزيرة منذ نشأتها في منتصف تسعينيات القرن الماضي يدرك أنها لا يهمها نقل الخبر أو الحدث بقدر ما يهمها إثارة الفتن والاضطرابات الداخلية في الدول العربية من خلال تبني وجهة نظر قوى ظلامية تعبث بأمن واستقرار الدول العربية، الأمر الذي ظهر بوضوح في مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو، حيث تبنت قناة الجزيرة وجهة نظر جماعة الإخوان الإرهابية، وخصصت لقيادات هذه الجماعة الإرهابية مساحات واسعة ليحرضوا ضد الدولة المصرية، والأمر نفسه تكرر في المشهد اليمني، حيث تبنت الجزيرة وجهة نظر ميليشيا الحوثي، وحاولت تلميع قيادات هذه الميلشيات الإرهابية عبر استضافتها على شاشاتها أكثر من مرة، وبالتالي لن يحدث جديداً في أداء قناة الجزيرة التحريضي خلال الفترة المقبلة.

وقال الخبير في شؤون العلاقات الدولية، السفير أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق" يخطئ من يظن أن "الجزيرة" مجرد قناة إعلامية، وتمارس دورًا إعلاميًا فقط، حيث أنها تعد إحدى أهم أدوات السياسة الخارجية القطرية، وهي مرتبطة ارتباطًا كليًا بسياسة النظام القطري، وبالتالي لن يحدث أي تغيير في أجندتها الإعلامية إلا إذا حدث تغيير في سياسات النظام القطري، وذلك بغض النظر عن الشخص المتربع على "كرسي القيادة" في قناة الجزيرة، فهو ليس إلا موظف حكومي ينفذ التوجيهات والتعليمات التي تأتي إليه من قبل الحكومة القطرية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسيون يؤكّدون أن إجراءات المقاطعة المفروضة على الدوحة فضحت حقيقة الجزيرة دبلوماسيون يؤكّدون أن إجراءات المقاطعة المفروضة على الدوحة فضحت حقيقة الجزيرة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسيون يؤكّدون أن إجراءات المقاطعة المفروضة على الدوحة فضحت حقيقة الجزيرة دبلوماسيون يؤكّدون أن إجراءات المقاطعة المفروضة على الدوحة فضحت حقيقة الجزيرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon