دافع صحفيو موقع "بزفيد Buzzfeed" الأميركي عن دقة التقرير الذي كشف أن الرئيس دونالد ترامب، أصدر تعليماته الى محاميه السابق مايكل كوهين، بالكذب في شهادته أمام "الكونغرس" كجزء من تحقيقات الاستشارة القانونية الخاصة، المعنية بعلاقات الرئيس مع روسيا.
وذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي أن تقريراً نشر يوم الجمعة الماضي، مستندا إلى معلومات من مسؤولي إنفاذ القانون الفيدراليين، أفاد بأن ترامب قال إنه وجَّه محاميه الشخصي السابق، مايكل كوهين، بالكذب على "الكونغرس"، بشأن توقيت المفاوضات بشأن برج ترامب في موسكو.
وأثار التقرير استجابة غير مسبوقة من المحقق الخاص روبرت مولر، والذي أصدر مكتبه يوم الجمعة بيانا عاما يناقش فيه تقرير الدقة، رغم أن مكتبه لم يحدد النقاط التي كان يستجوبها مولر.
وفي برنامج "Reliable Sources" على شبكة "سي إن إن" الأميركية، ضاعف رئيس تحرير "بزفيد"، بن سميث، ومراسل التحقيقات أنتوني كورميه، من التأكيد على أن التصريحات السابقة بشأن القصة دقيقة.
وقال كروميه للمذيع براين سيلتير:" لدي تأكيد كبير بأن هذا صحيح، تم إخبارنا بأن نقف على أرضنا. هذا تقريرنا نأخذه على كاهلنا ليكون دقيقاً، ونحن نقف 100% الى جانبه."
ونشر سميث تغريدة قبل أن يصدر مكتب المحقق الخاص البيان ليدافع عن التقرير، كما ألمح رودي جولياني، كبير محامي نائب الرئيس مايك بنس، إلى الرد على التقرير الذي وصفه بالزائف، ما خلق هستريا بين وسائل التواصل الاجتماعي التي تغطي تحقيقات إدارة ترامب.
وسارعت منافذ إعلامية أخرى إلى تداول التقرير، ولكن لم تكن قادرة على التحقق من التقرير باستقلالية، الذي أخذه ترامب بهدف توجيه ضربة إلى وسائل الإعلام ككل بشأن المصداقية، وتغطية الأخبار السلبية. وتحدث كبار أعضاء "الحزب الديمقراطي" على الفور، للمطالبة بالمزيد من التحقيق، وربما الإقالة إذا تأكدت صحة تقارير بزفيد.
وقال عضو مجلس النواب جواكين كاسترو، على "تويتر":" إذا كانت قصة بزفيد صحيحة، فعلى ترامب الاستقالة أو عزله."
ودافع النائب الديمقراطي جيم كليبورن عن قيمة التقرير، ورفض وصف الجمهوريين بأن الديمقراطيين بالغوا في رد فعلهم تجاه التقرير، قائلين إن "المشرعين حددوا الافتراض بأن التقرير كان دقيقا عند ذكر إجراءات الإقالة".
وأضاف في لقاء مع برنامج Fox News Sunday:" حين تقدم بيانك وفي حال كان صحيحا، هذا بالنسبة لي يمنحك كل التغطية التي تحتاجها. إذا كان لديهم شيء وكان صحيحا سيكون هذا شيئا مثيرا للقلق."
وقال النائب عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، في برنامج " Face the Nation" يوم الأحد، إنه سيبحث بشكل مطلق في مزاعم القصة، وسيطلب من كوهين الظهور إما طوعية أو بموجب امر استدعاء إذا كان ذلك ضروريا. وأضاف:" لدى الكونغرس مصلحة أساسية في الوصول إلى السبب الذي جعل شاهدا يأتي أمامنا ويكذب، ومن كان على دراية بأنه يكذب."
ورغم أن بنس لم يعلق على دقة التقرير، فقد شن هجوماً مماثلاً لهجوم جولياني، ووصف التقرير بأنه "هجوم من وسائل الإعلام على الرئيس، يخدم التوترات الحزبية".
وقال بنس:" أعتقد أن الشعب الأميركي رأى الشراكة الحزبية العالية بين الديمقراطيين ليفترضوا الأسوأ في ما يتعلق بالرئيس، ويوجد العديد في وسائل الإعلام الوطنية على استعداد لافتراض ما هو أسوأ بشأن الرئيس."
ويستند التقرير على مصادر مجهولة، وهو ما أشعل فتيل الأزمة ودفع إلى إظهار غضب ترامب، وإهانته لوسائل الإعلام والتي يصفها بأنها عدو الشعب.
أرسل تعليقك