واشنطن - مصر اليوم
أثار إعلان جديد لشفرات الحلاقة "جيليت" جدلا حادا، الأمر الذي وصل إلى حد الدعوة لمقاطعة منتجات الشركة، ومطالبتها بنشر فيديو اعتذار.
واستبدلت الشركة في إعلانها الجديد شعار عمره 30 عاما بآخر يقول: "أفضل ما يمكن أن يكونه الرجال"، بدلا من "أفضل ما يمكن أن يحصل عليه الرجال".
انقسام في الرأي
الإعلان الجديد يوصف بأنه يشير إلى التنمر وحركة "أنا أيضا" (مي تو) المناهضة للتحرش الجنسي ضد المرأة والذكورية العدوانية وهو ما أدى إلى انقسام في الرأي على الإنترنت، إذ أشاد البعض برسالة الإعلان، التي تهدف إلى تحديث شعار الشركة الذي تبنته طوال 30 عاما، في حين يقول آخرون إن جيليت "ماتت" بالنسبة لهم، وتقول الشركة إنها ترغب من الرجال أن "يحاسبوا" بعضهم بعضا.
حقق الإعلان نسبة مشاهدة عبر موقع "يوتيوب" بلغت أكثر من 8 ملايين مشاهدة في أقل من 72 ساعة، وسجل الإعلان 182 ألف حالة "إعجاب" و513 ألف حالة "عدم إعجاب" على الموقع.
السبب وراء الانقسام
تطرح الشركة من خلال الإعلان سؤالا "هل هذا أفضل ما يمكن أن يحصل عليه رجل؟"، رغبة في التركيز على الجوانب الإيجابية في الرجل، بدلا من الجوانب النمطية السلبية السائدة.
ويستخدم فيديو الإعلان مقاطع من حملة "مي تو"، ومن أفلام ولوحات إعلان تظهر حالة التمييز الجنسي الممارس ضد المرأة.
يسعى الإعلان إلى بث رسائل تتعلق بسلوكيات إيجابية مطلوبة لمنع حصول حالات التنمر أو التحرش، ما رآه البعض تحاملا على الذكور.
وصلت التعليقات على الإعلان حد المطالبة بمقاطعة منتجات الشركة، في حين قال البعض إنهم لن يشتروا منتجات جيليت مرة أخرى، على الإطلاق، ومنهم من قال إن الإعلان "دعاية نسائية"، ويمثل إهانة لعملاء الشركة.
وكتب أحد المعلقين: "استطعتم في أقل من دقيقتين القضاء على أكبر حزمة مبيعات لمنتجاتكم، أحسنتم"، كما عبر مستخدمو "تويتر" عن خيبة أملهم من حملة جيليت الدعائية الجديدة، داعيا الشركة، التي تملكها "بروكتير آند غامبل"، إلى نشر فيديو اعتذار.
وترى الشركة أن إعلانها الجديد يتوافق مع شعارها، وقالت إنها تؤمن "بالأفضل في الرجال". فضلا عن ذلك، قال غاري كومب، رئيس الشركة: "من خلال محاسبة بعضنا بعضا، ورفض الأعذار عند حدوث سلوك سيئ، ودعم جيل جديد يعمل تجاه (أفضل) ما في شخصيته، نستطيع أن نساعد في إحداث تغيير إيجابي مهم خلال الأعوام المقبلة".
وقال بانكاج بهالا، مدير العلامة التجارية بشمال أميركا في جيليت لقناة "إن بي سي نيوز" الأميركية: "أعتقد بأن الدافع الأساسي وراء سبب رغبتنا في إجراء المحادثة هو أننا عندما بحثنا عن أفضل تعريف وهو تعريف عام 2019، لأفضل رجل، أصبح من الواضح بشكل كبير أن الكثير من الرجال جيدون بشكل لا يصدق، لكنهم يستطيعون فعل الكثير ليصبحوا أفضل".
وأضاف بهالا إن جيليت "لم تكن تحاول أن تكون جزءا من الموضة، لكنها تتحمل مسؤولية الحديث مع عملائنا بشأن ما يمكننا القيام به لنكون أفضل، وهذا هو ما تدور حوله الحملة".
وأخرج الإعلان كيم غيريغ الذي كان أخرج حملة عام 2015 بعنوان "هذه الفتاة تستطيع" لدعم ممارسة الرياضة في إنجلترا.
أرسل تعليقك