توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان المصري وقرن ونصف من المواجهات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البرلمان المصري وقرن ونصف من المواجهات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية

البرلمان المصري
القاهرة - أحمدعبدالله:

عكست "الاستجوابات" التي مرت علي البرلمان المصري منذ تأسيسه "تاريخًا طويلًا" من العمل البرلماني، والمواجهات بين سلطتي الدولة "التنفيذية والتشريعية" في مختلف الفترات التاريخية المتعاقبة، بداية من العصر الملكي مرورا بالرؤساء ناصر والسادات ومبارك وحتي اليوم، والتي تطورت في أحيان حتي وصلت إلى "معارك" سياسية وحزبية وبرلمانية حفلت بها ذاكرة البرلمان.

شهد عصر الملك فؤاد الأول، وتحديدا في 29 أبريل/نيسان 1924 أول استجواب حقيقي في تاريخ مصر، تمكّن خلاله البرلمان من إجبار الحكومة على كشف وقائع وتفاصيل "إنفاق أموال طائلة في السودان"، حيث قدمه عضو المجلس حينها اللواء موسي فؤاد ضد وزير المال توفيق نسيم، ليضطر الأخير إلى توضيح موقفه قائلا : صرفنا أكثر من 5 ملايين لسد العجز في ميزانية حكومة السودان ذهبت للتنمية والإعمار هناك، وما أنفقناه يعد ديناً على حكومة السودان، ولم تتنازل عنه مصر.

أحد أشهر الاستجوابات الموجّهة من البرلمان للحكومة، في العام 1927 وجهت إلى وزير الداخلية "عدلي يكن"، وطلبت منه تفسيرا واضحا حول استحداثه منصب "نائب البطريرك في الكنيسة" واختياره هذا النائب، ليمثل يكن أمام البرلمان موضحا موقفه وشارحا : ساءت حالة الطائفة القبطية، بعد أن قام رجال الأكليروس وحاشية البطريرك، بتبديد أموال أوقاف الطائفة، وتصرفوا فيها وفقا لأهوائهم، لذا تم إقامة وظيفة نائب بطريركى خصوصاً بعد أن حالت شيخوخة غبطة البطريرك ومرضه الشديد، دون القيام بعمله.

وأحد أغرب الاستجوابات التي عبّرت عن عقليات النواب فى عهد الملك فاروق كانت فى 1937، بشأن حفلة تتويجه، ولم ينشغل النواب بمعرفة النفقات التى ستصرف على هذا الحفل، لكنهم أفردوا الاستجواب كاملا، لمعرفة سبب رفض الحكومة لإقامة حفل ديني، ولماذا لا يوجد تمثيل سوداني في الحفل؟ وهم أيضا من رعايا الملك؟.. ولماذا قرّر فاروق الصلاة في مسجد الرفاعي تحديدا.

وجاء جواب رئيس الوزراء أن الحفل الديني ليس من الدين في شيء، والاحتفال وطني لسائر المصريين مسلمين وغير مسلمين، أما اختياره لمسجد الرفاعي، فذلك لوجود رفات والده الملك فؤاد الأول هناك، وعن الشأن السوداني رد رئيس الحكومة مصطفى باشا النحاس، إن هناك بعثة سودانية خاصة ستشارك فى الاحتفال، لكن ليس بصفة رسمية.

فيما شهد عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، طرح مجلس الأمة أربعة استجوابات برلمانية فقط، الأول موجّه إلى وزير السياحة على الششيني حول أحد مصانع الألبان، والثاني موجّه إلى وزير التموين عن سياسة الوزارة في تصنيع علف الماشية، واستجوابًا حول الإهمال الذي لحق بمستشفى الصدر في الجيزة فى عام ١٩٥٧، واستجواب خاص بوزير الدولة للإصلاح الزراعي تم سحبه، وهو ما اعتبره بعض النواب غامضا، وقال الوزير أمام البرلمان : الاستجواب هو اتهام يوجّه إلى أحد الوزراء، وأعتقد أن العدالة تقتضى بتمكين الوزير من دفع هذا الاتهام، وبسحب العضو استجوابه، لا يعطى للحكومة فرصة الإيضاح، لأن فى رأينا لا وجود لهذا الاستجواب، لأن موضوعه اقتراح بقانون يملك المجلس وضعه، فلا يصح لعضو أن يستجوب وزير عن قانون يستطيع هو أن يضعه باقتراح يتقدم به للمجلس، وهو من صميم عمله التشريعى.

وفي عهد الرئيس الراحل أنور السادات، حدثت أبرز المواجهات بين البرلمان ورئيس الجمهورية عندما رفض 13 نائبا اتفاقية كامب ديفيد كان على رأسهم النائب بالبرلمان الحالي كمال أحمد، وأبو العز الحريري، والمستشار ممتاز نصار، ولم يحتمل السادات وجود 13 معارضا داخل مجلس الشعب لاتفاقات كامب ديفيد ومعاهدة السلام مع إسرائيل وأمر بحلّ المجلس عام 1979.

أما فى عصر الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فمن أهم استجواباته، ذلك الذي تقدّم به النائب أحمد طه أحمد إلى الدكتور علي لطفي، رئيس مجلس الوزراء، حول أحداث الأمن المركزي، وانعكاسها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتمت إقالة اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية، واتخذ العديد من القرارات لتحسين أحوال الجنود المادية والعملية، وكذلك تحديد نوعية الجنود الذين يلتحقون بالأمن المركزي مستقبلا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان المصري وقرن ونصف من المواجهات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية البرلمان المصري وقرن ونصف من المواجهات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان المصري وقرن ونصف من المواجهات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية البرلمان المصري وقرن ونصف من المواجهات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon