توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد تقدُّم 75 نائبًا بمشروع قانون بشأن تعويضات عقود المقاولات

عبدالعال يتساءل ضاحكًا "هو المجلس كله مقاولين ولا إيه؟"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عبدالعال يتساءل ضاحكًا هو المجلس كله مقاولين ولا إيه؟

رئيس مجلس النواب علي عبدالعال
القاهرة- أحمد عبدالله

أعلن رئيس مجلس النواب عن بداية مناقشة المجلس مشروع قانون بشأن تعويضات عقود المقاولات والتوريدات والخدمات العامة مقدم من النائب عماد سعد حمودة وخمسة وسبعين نائبا، وحينما قرأ عبدالعال عدد النواب الذين تقدموا بالقانون أبدى اندهاشا شديدا، قبل أن يدخل في نوبة ضحك قائلا: "هو المجلس كله مقاولين ولا إيه؟".

كانت لجان الإسكان والخطة والموازنة عقدت ثلاثة اجتماعات لنظر القانون، إلا أن المجلس أحال في جلسته المنعقدة في الثاني من يناير الجاري مشروع قانون مقدم من الحكومة في هذا الشأن إلى اللجنة التي عقدت اجتماعا في ذات اليوم لنظره واعتبرته اللجنة أساس دراسة اللجنة.

تأتي فلسفة مشروع القانون إلى أن قطاع التشييد والبناء تعرض لمشكلات عديدة نتيجة قرارات الإصلاح الاقتصادي التي تتخذها الدولة بشكل مفاجئ في السنوات الماضية ففي عام 2000 إلى 2002 تعرض لمشكلات ارتفاع سعر الدولار من 3.4 جنيهات إلة 4.5 جنيه مما أدى إلى ارتفاع أسعار مواد البناء ولم تستطع الحكومة في هذا الوقت صرف أي تعويضات إلى المقاولين والموردين، حيث إن القانون المعمول به في هذا الوقت هو قانون تنظيم المناقصات والمزايدات رقم 89 لسنة 1998 قبل تعديله والذي كان لا يعطي الحق للمقاول في صرف أي تعويضات نتيجة ارتفاع أسعار مواد البناء، ثم جاء تحرير سعر الصرف للدولار في يناير 2003 حيث ارتفع سعر الدولار مرة أخرى حتى وصل إلى ما يقرب من 7 جنيهات، وترتب على ذلك ارتفاع ملحوظ في جميع أسعار مواد البناء الأمر الذي أصبح معه تنفيذ العقود المبرمة مع جميع جهات الدولة في هذا الوقت بذات الشروط المتعاقد عليها أمرا في غاية الصعوبة مما أدى إلى توقف كثير من شركات المقاولات عن تنفيذ الأعمال وتعرض الكثير منها للمساءلة الجنائية بسبب عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها .

شهدت البلاد العام الماضي زيادة مضطردة في أسعار بعض مواد البناء الأساسية حيث وصلت الزيادة في بعضها إلي مايقرب من 100% من قيمتها مما يؤثر سلبا علي صناعة التشييد والبناء ويؤدي إلي عدم إنهاء المشاريع لدي المقاولين والموردين، وقد صدر قرار محافظ البنك المركزي في 14 مارس الماضي والذي يتضمن خفض قيمة الجنيه وما تبعه من قرارات اقتصادية تمثلت في صدور قانون الضريبة علي القيمة المضافة وزيادة سعر المحروقات، وقرار تحرير سعر الصرف الصادر في 3 نوفمبر الماضي وما تبعه من قرارات أثرت سلبا على أسعار عقود المقاولات والخارجة عن إرادة المتعاقد وكل جهات الإسناد على مستوى الجمهورية، من أجل ذلك ظهرت الحاجة إلى تشريع جديد يعيد التوازن المالي لعقود المقاولات والخدمات والتوريدات لاعتبارها من أهم عقود الدولة التي تعتمد عليها بصفة أساسية لتنفيذ مشروعات التنمية المستدامة.
تم في المادة الأولى لمشروع القانون إنشاء لجنة عليا للتعويضات وأوضحت اختصاصاتها العامة وهي وضع أسس وضوابط نسب التعويضات في عقود المقاولات والخدمات والتوريدات سواء كانت الدولة وأشخاصها الاعتبارية طرفا فيها أو الأشخاص الخاصة في ما بينهم وذلك للتعويض عن أضرار القرارات الاقتصادية مثل قرار تحرير سعر الصرف أو قرار زيادة أسعار المحروقات، أو غير ذلك من القرارات ذات الصبغة الاقتصادية والتي يترتب على تطبيقها الإخلال المالي بتوازن العقد بحيث يؤدي إلى أضرار جسيمة وخسائر غير متوقعة لأحد طرفي العقد.

وقد حددت المادة الثانية أعضاء اللجنة ورئيسها واختصاص رئيس اللجنة بإنشاء أمانة فنية لمعاونة اللجنة في أداء عملها، وأوضحت المادة الثالثة التزام رئيس اللجنة بعرض تقرير علي مجلس الوزراء لاعتماده خلال ثلاثة أشهر على الأكثر، وحددت المادة الرابعة أن وزير الإسكان هو المنوط به إصدار اللائحة التنفيذية لهذا القانون خلال شهر من تاريخ صدوره.

أجرت اللجنة تعديلات على المادة الأولى حيث رأت تعديل نصها ليكون "تسري أحكام هذا القانون على العقود في وقت العمل به أيا كان تاريخ إبرامها، ولم تنقض بتمام تنفيذها أو لأي سبب آخر وكول مدة سريانها".

وقد أضافت اللجنة فقرة في آخر المادة وهي "وذلك في الفترة من أول مارس 2016 حتى نهاية شهر ديسمبر 2016"، كما رأت اللجنة إضافة بند رقم "11" ممثل عن اتحاد الصناعات المصرية يختاره مجلس إدارة الاتحاد "لأهمية وجود هذا القطاع في اللجنة العليا للتعويضات".

رأت اللجنة إضافة مادة ثالثة لمواد مشروع القانون نصها "مع عدم الإخلال بأحكام المادة (147) من القانون المدني يتولى مجلس الوزراء إقرار صرف التعويضات المشار إليها بناء علي تقرير يرفع إليه من اللجنة العليا للتعويضات المنصوص عليها في المادة "2" من هذا القانون وذلك بالنسبة إلى العقود التي أبرمتها الدولة أو أي من الأشخاص الاعتبارية العامة عن الفترة المشار إليها في المادة "1".

أكدت اللجنة في تقريرها أن هناك حاجة ملحة إلى إقرار هذا القانون نظرا لصعوبة استمرار العمل في ظل تغير الظروف الاقتصادية والسياسات المالية، وأن مشروع القانون بالصيغة التي وافقت عليها اللجنة يضع آلية محددة ومتخصصة لتعويض المقاولين والموردين عن أي أضرار ناشئة عن قرارات اقتصادية خلال نطاق سريان العمل بهذا القانون، ومن شأنها أن تخل بالتوازن المالي للعقد المبرم مع الدولة أو أي جهة اعتبارية أخرى.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالعال يتساءل ضاحكًا هو المجلس كله مقاولين ولا إيه عبدالعال يتساءل ضاحكًا هو المجلس كله مقاولين ولا إيه



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالعال يتساءل ضاحكًا هو المجلس كله مقاولين ولا إيه عبدالعال يتساءل ضاحكًا هو المجلس كله مقاولين ولا إيه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon