توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط انتقادات لغياب الجداول الزمنية وغموض آليات مكافحة الفقر

الأعضاء في مجلس النواب المصري يعكفون على مناقشة البرنامج الحكومي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأعضاء في مجلس النواب المصري يعكفون على مناقشة البرنامج الحكومي

مجلس النواب المصري
القاهرة - أحمد عبدالله

يعكف الأعضاء في مجلس النواب المصري، على دراسة تفصيلات البرنامج الحكومي الذي جاء محملا بتعهدات وطموحات غير مسبوقة، وتواصل "مصر اليوم" مع عدد من النواب اللذين أبدوا في البداية تفاؤل بالنبرة الحكومية، قبل أن يحذروا من غياب آليات واضحة لتنفيذ الأهداف وتكرار مساوئ حكومات سابقة.

وألقى رئيس الوزراء المصري الجديد مصطفى مدبولي، على الأعضاء بيان من 5 محاور تضمنت تنمية الاقتصاد والدفاع عن الأمن القومي وبناء الإنسان المصري وغيرها، ليشكل البرلمان على الفور لجان متخصصه لدراسة البرنامج الحكومي، انتهت من تقريرها النهائي الذي ينتظر عرضه على الأعضاء في غضون أيام، لمنح الثقة للحكومة من عدمها. وأبرز ملامح البرنامج الحكومي، جاءت متضمنة عدد من المطالب الجماهيرية، وخفض معدلات البطالة، والتغلب على التحديات الأمنية، وتحقيق نسب للنمو الاقتصادي غير مسبوقة، تطوير المحافظات والمدن المصرية وإنشاء 14 مدينة جديدة متكاملة، بشعار "القضاء على الفقر".

 ووكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان النائب ياسر عمر قال لـ"مصر اليوم" إن التفاؤل يسود صفوف النواب، وقناعاتهم ذهبت إلى منح الثقة للحكومة، وهو ما انتهي إليه التقرير البرلماني النهائي المنتظر عرضه على عموم النواب يوم الأحد المقبل، ولكن ذلك لايمنع أن النواب مصرين على التأكد من تحقيق الحكومة لوعودها، خاصة أنها اشتملت على بنود أغرقت في التفاؤل، كتحقيق 8% من النمو، وهي قفزة يجب أن تكون الحكومة على قدرها، وألا تخذلنا.

وتابع النائب أن اللجان البرلمانية أصدرت توصياتها للحكومة، والتي اشتملت على ضرورة عدم الوقوع في فخ التصريحات الوردية غير القابلة للتنفيذ، وأن يكون هناك خطط واضحة بآليات عملية جدا ليشعر المواطن في النهاية بنتاج عمل الحكومة، لأن الأمور لن تسير بمجرد أن يفهم النواب المؤشرات والنقاط الفنية في تعهدات الحكومة وخططها، ولكن يجب أن يصل تأثير ذلك للشارع.

 والقيادي في حزب مستقبل وطن اللواء حسيد السيد، أكد من جانبه أن البيان الحكومي يصل إلى حد "الجيد"، وأن أبرز ما يميزه الطموح، وأكثر مايعيبه الإفراط في "الإنشاء"، وأن محاوره التي أبرزت الكثير من التعهدات يجب أن تكون مصحوبة ببرامج للتنفيذ وجداول زمنية، تضمن أن تتحول العبارات الإنشائية إلى أمور عملية وأهداف محققة.

وشدد السيد على ضرورة أن يكون هناك متابعة من القوى الحزبية والتيارات البرلمانية لضمان تنفيذ البرنامج الحكومي، وعاد بذاكرته لحكومات مصر قبل حرب 1973، حينما كان الوزراء يخرجون على الشعب بشكل شهري، لعرض ماتمكنوا من تحقيقه وماقابلوه من تحديات وأزمات، وما يعدوا به من اهداف أخرى، ليشدد على أنه مطلوب استلهام هذا النموذج الآن، فالبلاد في أمس الاحتياج إلى الإلحاح على الجهات التنفيذية للوفاء بما تعد به.

واختتم السيد حديثه بأن الفساد في مصر سيكون حائل دون تنفيذ أي وعود وردية، وأن الفساد في هيئته المالية، ماهو إلا جانب واحد فقط، يجب علينا التنبه إلى أشكاله الأخرى من حيث فساد العقول، وفساد الروتين، وتعمد عرقلة أية مجهودات للتنمية، وتطفيش المستثمرين، مشددًا على أن كلها عناصر خارجية خارج إطار البرنامج الحكومي، يجب مراعاتها حتى نصل إلى أفضل النتائج.

الخبير الاقتصادي والقيادي في حزب أحمد شفيق "الحركة الوطنية"، محمد بدراوي، أبدى مجموعة من الملاحظات على سياسات الحكومة المصرية للفترة المقبلة، وقال في بيان رسمي عنه: لم نر أي ثمار حقيقية سيتم جنيها بعد 4 سنوات سواء في انخفاض معدلات البطالة أو نسب الفقر أو النهوض بالعملية الصحية والتعليمية"، البرنامج الحكومي لم يأت على ذكر المدن الصناعية ولم يشر إلى الإجراءات التي ستتخذها الدولة لإعادة تشغيل المصانع المغلقة.

أما بشان برنامج تكاتفل وكرامة الذي يخصص وفقا للبرنامج 20 مليار جنيه سنويا لتغطية 18 مليون مواطن، قال ممثل حزب الحركة الوطنية "هذا غير كافي على الإطلاق ويمثل وفقا للبرنامج 60% فقط من الأفراد تحت خط الفقر"، منتقدا غياب الإشارة إلى التوازن بين الأسعار والدخول، وإغفال البرنامج تحسين مستويات الدخول وأغفل ذكر الطبقة المتوسطة التي انحدر حاغلها بحسب وصف بدراوي.

وبموافقة البرلمان الأحد المقبل 15 يناير/كانون الثاني، تموز/يوليو المقبل، على التشكيل الوزاري الخاص بمصطفى مدبولي، يكون مجلس النواب حسم شكل النسخة الرابعة لحكومات ما بعد ثورة 30 يونيو، وهي حكومة الدكتور حازم الببلاوي، وحكومة المهندس إبراهيم محلب، وحكومة المهندس شريف إسماعيل، وصولا إلى تشكيل مصطفى مدبولي.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأعضاء في مجلس النواب المصري يعكفون على مناقشة البرنامج الحكومي الأعضاء في مجلس النواب المصري يعكفون على مناقشة البرنامج الحكومي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأعضاء في مجلس النواب المصري يعكفون على مناقشة البرنامج الحكومي الأعضاء في مجلس النواب المصري يعكفون على مناقشة البرنامج الحكومي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon