القاهرة- محمد التوني
أكدت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري، برئاسة اللواء سعد الجمال، أن العلاقات المصرية – السودانية، تتمتع بخصوصية فريدة وعمق تاريخي، أسس لها الشعبين الشقيقين عبر أعوام، وعقود طويلة ارتقت خلال حقبة معينة، أن أصبحا شعبًا واحدًا، ودولة واحدة.
وأشارت اللجنة خلال اجتماعها الأحد، إلى أن الأعوام الأخيرة شهدت تعميقًا وتطويرًا، لتلك العلاقات سواء باتفاقية الحريات الأربع أو برفع مستوى اللجنة المشتركة إلى المستوى الرئاسي، فضلا عن الكثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، في مجالات التعليم، والثقافة والزراعة وغيرها.
وقال اللواء سعد الجمال "محاولات الوقيعة بين البلدين، ومحاولة إبراز مشاكل خلافية بينهما مقضي عليها بالفشل، فقوة ومتانة العلاقات والروابط الأزلية، بين شعبي وادي النيل كفيلة باحتواء هذه الأزمات المفتعلة". واستشهد "الجمال" بالدور المصري في مساندة السودان، كان ولازال وسيستمر تأكيدًا لقوة ورسوخ العلاقات الأخوية الشعبية، والرسمية بين البلدين، مؤكدة على أن موقف اللجنة سواء من قرار المحكمة الجنائية الدولية في محاكمة الرئيس البشير أو العقوبات الاقتصادية الموقعة على السودان واضح، من قبل بالرفض رفضًا باتًا والدفاع عن حصانة الرؤساء وقيمتهم وعن اقتصاد وقوت الشعب السوداني، كما لا ننسى للسودان وقوفه مع مصر ومشاركته في الحرب ضد الكيان الإسرائيلي، وأنه كان إحدى دولتين عربيتين لم تقطعا العلاقات مع مصر عقب اتفاقية كامب دايفيد.
وطالب اللواء سعد الجمال، بضرورة إعادة الحياة لبرلمان وادي النيل المشترك بين البرلمانيين المصري والسوداني لأهمية دوره في هذه المرحلة، وتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمار المشترك، لإيجاد صيغة لتحقيق التكامل الاقتصادي، لاستفادة كل طرف من موارد الآخر، باعتبار أن الانتقال من مرحلة الحريات الأربع إلى التكامل الاقتصادي المدروس، من أهم أولويات المرحلة المقبلة.
أرسل تعليقك