القاهرة - أحمد عبدالله
أكّد الدكتور سيد فليفل، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب، أن الوحدة الأفريقية ليست بعيدة المنال، إنما هدف يمكن تحقيقة، وليست صعبة أمام أفريقيا، بخاصة وأن التجربة أثبتت أن المانحين الأجانب لم يقدموا لأفريقيا ما يمكنها الاعتماد عليه، مضيفا : لابد أن نساعد أنفسنا ..لماذا نعجز على تحقيق هذا الهدف".
وأشار النائب إلى أهمية وجود سوق أفريقي مشترك، وإنشاء شركات افريقية عملاقة في مجالات مختلفة، منها السكة الحديد، والنقل البري والجوي، مضيفًا : لابد أن يعيش الأفارقة حياة مشتركة من خلال سوق كاملة، فهذا سبب نجاح الأوربيون، رغم أنهم خاضوا حروب كلفتهم الكثير، في حين أن أفريقيا لم تمر بهذه المواجهات لأننا شعوب مسالمة".
وقال فليفل،إن مصر مرت بمحنة شديدة مع بعض الجماعات المتطرفة منذ 8 سنوات كادت أن تسقط الدولة، إلا أن ثورة الشعب المصري في 30 يونيو/حزيران انقذت البلاد.
وأضاف فليفل، أن شوارع جمهورية مصر العربية كانت تمتليء بالمواطنين ووصل عددهم إلى 33 مليون ممن وقفوا لأيام تصل قرابة الأسبوع لا يتحركون من الشوارع مطالبين باستقالة الرئيس وقتئذ، موضحًا أن الجيش المصري رفض مطالب السلطة في ذلك الوقت بضرب المواطنين، وإنحاز للشعب واستطاع فرض الاستقرار كما ترون الآن، مضيفًا "نجت مصر من المصير الذي دخلت إليه ليبا أو سورية أو العراق."
واعتبر النائب أن مصر بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي وضعت عددًا من المبادئ الأساسية في سياستها الخارجية وعلى رأسها عودة الروج إلى العمل الأفريقي والمشاركة مع الأشقاء في بناء المستقبل وفق قواعد الاحترام المتبادل عدم التدخل الشؤون الداخلية.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب، قوة العلاقات المصرية مع الشعوب الأفريقية ومنهم من يقيمون فى مصر، مشيرًا إلى رفض القاهرة بناء معسكرات للاجئين الأفارقة لأننا ليست بلدًا للجوء الأفريقى إنما وطنا لهم، قائلًا "لدينا عمارات فى القاهرة يسكن فيها أشقائنا في جنوب السودان وأيضا هناك حي كامل فى مدينة نصر وأصبحوا ملاك للمساكن بها والمقاهي وتعلم أولادهم على مدار سنوات في مصر واصبحوا مهندسين وأطباء".
وأختتم فليفل، بأن حكومة جنوب السودان تطالبهم بالعودة لتحقق تنمية لجنوب السودان، مشيرًا إلى أن الاتفاقات التي راعتها مصر والسودان بين الحكومة والمعارضة هناك وتوقف لإطلاق النار ستساهم في عودة مواطني جنوب السودان لأماكنهم.
أرسل تعليقك