القاهرة - أحمد عبدالله
لوَّح القيادي في الأغلبية البرلمانية المصرية صلاح حسب الله بتوقع عقوبات على النواب اللذين سافروا للمشاركة في مؤتمر للمعارضة الإيرانية، وقال حسب الله عضو المكتب السياسي لإئتلاف"دعم مصر" أنه لم يكن حري بالنواب أن يسافروا دون أخذ إذن مسبق، وهو إجراء لائحي متعارف عليه وتقره كافة الأعراف البرلمانية المستقرة، والتي تمنع أي نائب من السفر والتوجه لأي محفل خارجي من تلقاء نفسه.
وقال حسب الله لـ"مصر اليوم" أن هناك إجراءات عقابية ستكون في إنتظار النواب فور وصولهم إلي مصر، وأن الحجج التي ساقوها غير مقنعة وعلي رأسها أنهم سافروا "بشكل فردي" ولم يمثلوا البرلمان رسميا، وهو حديث عار من المنطق والصحة، ويندرج تحت باب "التحايل"، فمن المعروف هويتهم وصفتهم النيابية، وعلى أساسها تم توجيه الدعوة إليهم.
وتوقع النائب أن يتم تحويل النواب إلي هيئة مكتب المجلس التي يرأسها علي عبدالعال رئيس البرلمان، وقال أن تقديره الشخصي أن يتم معاقبة النواب بـ"لفت النظر" وتوجيه اللوم، حتي لايتكرر ذلك مره ثانية، ويخالفوا تعليمات سبق وأن أصدرها ونبهه إليها المجلس.
من جانبه قال جمال عباس، نائب حزب "المصريين الأحرار" عن دائرة أسيوط وعضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، إن المعلومات التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام في مصر بشأن مشاركته في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية المُنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم يشوبها الكثير من المُغالطات. وأضاف عباس في بيان له، أنه تلقى دعوة لحضور فعاليات المؤتمر بعنوان "إلى أين تذهب إيران"، مؤكدًا أن البرلمان لم يرسل له أي رسالة رسمية أو تنبيه يفيد بعدم مشاركته بالمؤتمر إلا وهو على متن الطائرة وبالتالي اضطر لاستكمال الرحلة.
كما أكد النائب البرلماني، أنه فور قراءة الرسالة انسحب من محل إقامة هناك ولم يشارك بأي فاعلية واحدة بالمؤتمر ولن يتواجد في القاعة على الإطلاق، مُذكرًا أنه حاليًا في مطار باريس للعودة للقاهرة. كما قال مرتضى العربى، أحد النواب المشاركون في مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس، أن مشاركته وعدد من النواب بمؤتمر " إلى أين تذهب إيران" الذي تنظمه المعارضة الإيرانية بباريس، جاء تلبية لدعوة تلقاها وزملاؤه من النواب للمشاركة بشكل فردى وليست لتمثيل مجلس النواب المصرى.
وأضاف العربي أنه قرر تلبية الدعوة، لمساندة المعارضة الإيرانية في مواجهة النظام الايراني الحالي الذي يستهدف التوسعات بالمنطقة، لافتا إلى أن المؤتمر يشارك فيه نواب من مختلف برلمانات الدول العربية. وردا على صدور بيان من أمانة البرلمان بشأن رفض المجلس الإذن لاى من النواب بحضور المؤتمر، أوضح العربي، أنه وزملاءه من النواب لم يتم اخطارهم بذلك البيان الا بعد صعودهم الطائرة المتجهة إلى باريس في الساعات الأولى من صباح أمس الأول، ما ادى إلى عدم تمكنهم من الألتزام به.
يشار إلي أن عدد من أعضاء البرلمان المصري، تلقوا دعوات لحضور المؤتمر السنوي الذى تنظمه المعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس، بعنوان "إلى أين تذهب إيران"، وعددهم ٦ نواب. وتلقى الدعوة كل من النواب: جمال عباس، والبدري ضيف، ومحمود محى الدين ، ومرتضى العربي، وداود سليمان محمد قنديل ، ونعمان أحمد فتحي أبو شامة.
أرسل تعليقك