توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط مبدأ عدم جواز معاقبة الشخص مرتين على فعل واحد

"إسقاط الجنسية عن المتطرفين" يفجر الجدل قبل وصوله إلى أروقة البرلمان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إسقاط الجنسية عن المتطرفين يفجر الجدل قبل وصوله إلى أروقة البرلمان

البرلمان المصري
القاهرة-أحمد عبدالله

يستعد نواب البرلمان المصري إلى استلام قانون انتهت منه الحكومة متوقع أن يفجر الجدل داخل وخارج أروقة البرلمان، تحت اسم "إسقاط الجنسية عن الإرهابيين"، وهو تعديل على قانون الجنسية انتهت منه الحكومة المصرية، وأرسلته إلى مجلس الدولة لإتمام المراجعة وضبط الصياغة اللغوية، تمهيدًا لمحطة أخيرة وعرضه على نواب البرلمان قريبًا.

وأثارت الحكومة حالة جدل في أوساط قانونية وسياسية منذ الإعلان عن نيتها في التعديل أول مرة أيلول/ سبتمبر الماضي، وسط اعتراضات على كون القانون يعد عقاب ثان بعد توقيع العقوبة الجنائية على الجريمة الإرهابية، وهو ما يتعارض مع مبدأ عدم جواز معاقبة الشخص مرتين عن فعل واحد، المبدأ الذي أرسته المحكمة الدستورية العليا في مصر في أحكامها مؤخرًا.

تواصل "مصر اليوم" مع عدد من النواب والخبراء بشأن الأمر ورأيهم فيه، حيث أيد وكيل لجنة الدفاع يحيي كدواني فلسفة التعديلات، وقال في تصريحات خاصة إن نواب البرلمان سيضعوا مزيدًا من الضمانات التي تضمن عدم توسيع دائرة تنفيذ إسقاط الجنسية، مضيفًا أن الهدف من القانون هو معاقبة من يثبت إنتماءه إلى منظمة أو كيان وجماعة متطرفة، مؤكدًا أن من يستهدف البلاد وأمنها لايجب أن يتم معاملته بشكل عادي واعتباره مصريًا، ولكن يتم معاقبته، وردع من يفكر بعده في الإقدام على الفعل ذاته، لأنه سيتم تجريده من جنسيته وحقوقه.

 واختتم النائب كدواني بتأكيده على أن بلادًا أخرى سبقت مصر في تطبيق عقاب من هذا النوع، وأن تبعية من سيتم إسقاط جنسيته ستطول صاحبها فقط ولن تؤثر على أهله أو أبناءه.

فيما عارض بشدة النائب البرلماني طلعت خليل، عضو الائتلاف المعارض 25-30 فكرة القانون، وقال أنه يمثل حلقة جديدة في سلسلة التخبط القانوني الحكومي، وأن عقاب كإسقاط الجنسية مسألة من الممكن تطبيقها بعشوائية شديدة، ويتم على إثرها توريط أبرياء، ومن ثم العصف بحياة أبنائهم واستقرار أسرهم، فزوجه أو أبن رب أسرتهم فاقد للجنسية سيلاقوا أنواع من العذاب والصعوبة في الاندماج بالمجتمع.

من جانبه، أبرز مدير المركز الوطني للدرسات البرلمانية، رامي محسن، لـ"مصر اليوم"، أن الحكومة دأبت على تصدير القوانين المثيرة للجدل إلى البرلمان، ثم ترك النواب فريسة للسجالات مع المجتمع، متوقعًا أن يساير النواب التوجه الحكومي ويقوموا بالموافقة على القانون، في سياق حشد الدولة قواها ضد الإرهاب.

وبشأن رأيه في القانون، طالب محسن بضرورة تحري الدقة والانضباط في الصياغة والفلسفة الخاصة بالقانون قبل الإقدام على تمريره وتطبيقه، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من عدم وجود شبهة دستورية في القانون، حتى لايلاقي سيل من الطعون بمجرد موافقة البرلمان عليه.

وسبق التعديل الحكومي محاولات برلمانية بذات الهدف، حينما تقدم كل من النائبين مصطفى بكري ومارغريت عازر، قوانين لإسقاط الجنسية، وقالوا إن أحد أهداف القانون إسقاط جميع حقوق الإرهابي من مختلف مظاهر الدعم الذي تقدمه الدولة للمواطنين، سواء في السلع التموينية أو التعليم والصحة والإسكان، كما أنه في حال وجوده خارج البلاد يمنع من دخوله مصر.

ويشار إلى أن نص التعديل الحكومي على قانون الجنسية الآتي: إسقاط الجنسية عن من صدر في حقه حكم قضائي يثبت انضمامه إلى «جماعة أو جمعية، أو جهة أو منظمة أو عصابة أو كيان، أيًا كانت طبيعته أو شكله القانوني أو الفعلي، سواء كان داخل البلاد أو خارجها، ويهدف إلى المس بالنظام العام للدولة، أو يقوض النظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي بالقوة، أو بأي وسيلة من الوسائل غير المشروعة».

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسقاط الجنسية عن المتطرفين يفجر الجدل قبل وصوله إلى أروقة البرلمان إسقاط الجنسية عن المتطرفين يفجر الجدل قبل وصوله إلى أروقة البرلمان



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسقاط الجنسية عن المتطرفين يفجر الجدل قبل وصوله إلى أروقة البرلمان إسقاط الجنسية عن المتطرفين يفجر الجدل قبل وصوله إلى أروقة البرلمان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon